قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية إن تساقط الثلوج الشديد وجمود الأوضاع في محافظة دير الزور شمال سوريا فاقمت الصعوبات التي تواجه السكان المحليين بالمنطقة، الذين نزحوا بسبب القتال. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، إن هذه المحافظة القاحلة التي في معظمها صحراء، بالكاد تتعرض للمطر، لافتة إلى أن بعض المناطق لم تشهد تساقط الثلوج منذ أكثر من ربع قرن. وأشارت إلى أن الوكالات الشريكة للأمم المتحدة حاولت حمل الناس على الانتقال إلى بلدة الهول إلى الشمال الشرقي، لكن الآلاف ما زالوا يتحملون البرد في ملجأ غير ملائم دون ملابس مناسبة ووقود. وشهدت مدينة دير الزور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر والمتطرفين مثل تنظيم الدولة والقوات الحكومية السورية خلال الحرب الأهلية. المدينة نفسها التي يعيش فيها نحو 200 ألف شخص كانت تحت حصار تنظيم الدولة منذ عام 2015 ولم تحصل من مساعدات الحكومة إلا على القليل من الوقود والدواء وغيرها من الإمدادات الأخرى. وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف الأشخاص تركوا ديارهم هربا من القتال منذ أن بدأت القوى الديمقراطية السورية الكردية عملياتها على معقل تنظيم الدولة، الرقة، الشهر الماضي. ولفتت إلى أن تساقط الثلوج عقّد جهود الإغاثة عبر الحدود في شمال العراق، حيث يواجه الآلاف من اليزيديين المشردين قرب سنجار ثلوجا لم يسبق لها مثيل، بينما يعيشون في خيام للاجئين.;