يعتبر فقدان الأسنان من المشاكل الصحية و الاجتماعية التي تواجهنا ، حيث يترتب على خلع الأسنان و فقدانها قصور في وظيفة الفم و عدم قدرته على أداء مهامه من تقطيع الطعام و طحنه مما يترتب عليه عسر الهضم و سوء للتمثيل الغذائي ، كما أن فقدان الأسنان يؤثر على مخارج الحروف و النطق ، و بالتالي فزراعة الأسنان ليست عملية للمحافظة على جمال الوجه فقط بل هي ضرورة لصحة الإنسان .
إن التقدم الذى يشهده مجال زراعة الأسنان و تطورها ساعد كثيراً على نجاح هذا النوع من العمليات و خاصة المعقدة منها و التي تحتاج إلى فريق طبي من عدة تخصصات لإنجاح العمل .
هذا ما أوضحته الدكتورة هاله سراج استشارية الإستعاضة السنيه بالمحاضرة التي أقيمت مؤخراً بمستشفى الملك فهد بجدة ، مؤكدة أن التحدي الحقيقي يكمن في تكوين الفريق الطبي المشارك في عملية زراعة الأسنان حيث أنها عملية متعددة الجوانب و يتداخل بها العديد من العناصر ، و تتعاظم أهمية عمل الفريق الطبي و الفريق المعاون في الحالات المعقدة و التي تستوجب أكثر من إجراء جراحي مثل بعض الحالات التي تتطلب رفع الجيوب الفكية مع زراعة الأسنان ، أو بعض الحالات التي تحتاج إستعاضه لبعض العظام المفقودة و التي يمكن الحصول عليها من عظام الفك أو عظم الحوض و ذلك كمرحلة تحضيرية قد تستغرق حوالي من ٦ إلى ٩ شهور قبل الشروع في عملية الزراعة .