المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 29 أبريل 2024
بواسطة : 19-12-2016 11:51 مساءً 9.7K
المصدر -  

قتل السفير الروسي في أنقرة مساء الْيَوْمَ الاثنين، جراء إطلاق نار استهدفه خلال زيارته معرض فني بالعاصمة التركية. بدورها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تتواصل مع السلطات التركية بشأن الهجوم على السفير في أنقرة. ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شاهد أن المهاجم تحدث عن “حلب” وعن “انتقام”. وذكرت “إن.تي.في” أن السفير الروسي، أندريه كارلوف، لدى أنقرة أصيب بجروح خطيرة في هجوم بسلاح ناري ونقل إلى المستشفى.

من جهتها، قالت قناة “سي.إن.إن تورك” إن إطلاق نار جديداً سمع في موقع إطلاق النار على السفير الروسي في أنقرة. إلى ذلك، أوضحت مصادر إعلامية أن كارلوف أصيب بعد أن قام رجل مسلح بفتح النار عليه، بينما كان يزور معرضاً فنياً في العاصمة التركية، ونقل إلى المستشفى للعلاج. وقد اشتبك الأمن التركي مع مهاجمي السفير الروسي في أنقرة.

*

تحديث:

أظهرت لقطات مصورة منفذ الهجوم وهو يطلق النار على كارلوف بينما كان يلقي كلمة في معرض فني بعنوان «روسيا في عيون الأتراك». وسقط السفير على الأرض ونقل بعد ذلك في حالة حرجة إلى مستشفى في أنقرة، ليعلن وفاته لاحقا. وقالت وكالة أسوشيتد برس -نقلا عن مصور كان داخل القاعة- إن المهاجم أطلق ثماني رصاصات على كارلوف، ثم أعلن بالتركية أنه نفذ الهجوم انتقاما لأهالي مدينة حلب، في إشارة إلى مشاركة موسكو في الحملة العسكرية التي انتهت بتهجير عشرات الآلاف من أحياء حلب الشرقية فضلا عن قتل آلاف المدنيين. بينما قال رئيس بلدية أنقرة مليح جوكتشيك إن الرجل الذي أطلق النار على الدبلوماسي أندريه كارلوف خلال زيارته لمعرض للفن «من الشرطة». وهذه معلومات نقلتها صحيفة «ييني شفق» التركية التي ذكرت أنه من أفراد قوات شرطة مكافحة الشغب. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية وفاة السفير متأثرا بجروحه. وقالت في لقطات بثتها شبكة التلفزيون الحكومية «روسيا 24» إن الهجوم «عمل إرهابي». وأعلنت وسائل الإعلام التركية أن ثلاثة أشخاص آخرين جرحوا في هذا الهجوم. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن قوات الأمن «شلت حركة» مطلق النار. وقالت الوكالة إن «الشخص الذي شن الهجوم المسلح ضد (أندريه) كارلوف تم شل حركته خلال عملية». ويأتي هذا الهجوم بينما تشهد العلاقات بين تركيا وروسيا تحسنا منذ أشهر بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط الطيران التركي في نوفمبر 2015 طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية-التركية.اتفاقية حماية الدبلوماسيينتعتبر اتفاقية حماية الدبلوماسيين معاهدة تابعة للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب الذي يقنن بعض المبادئ التقليدية على ضرورة حماية الدبلوماسيين. اعتمدت بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 14 ديسمبر 1973 ردا على سلسلة من عمليات خطف وقتل الدبلوماسيين بدءا عقد 1960. وتمت صياغته من قبل لجنة القانون الدولي الذي بدأ العمل به في عام 1971، حيث أقرت في غضون عامين وكانت سريعة بشكل استثنائي وفقا للمعايير مؤتمر العمل الدولي. تتفق الأطراف في الاتفاقية على تجريم ارتكاب جرائم قتل أو خطف الأشخاص المحميين دوليا فضلا عن هجمات عنيفة ضد المباني الرسمية والسكن الخاص ووسائل النقل من هؤلاء الأشخاص. تتفق الأطراف في الاتفاقية أيضا على تجريم محاولة ارتكاب أو التهديد بهذه الأفعال. «الأشخاص المحميين دوليا» هو مصطلح أنشأته الاتفاقية ويشير صراحة إلى رؤساء الدول ورؤساء الحكومات ووزراء الخارجية والسفراء والدبلوماسيين الرسميين الآخرين وأفراد أسرهم. مَن القتيل؟ أصبح اسم السفير الروسي لدى أنقرة، أندريه كارلوف، الأبرز في نشرة الأخبار حول العالم بعد اغتياله مساء الاثنين، فالكثيرون لا يعرفون تاريخه. ولد كارلوف في 4 من فبراير 1954، متزوج ولديه ولد وحيد، وتخرج في كلية العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفيتية، عام 1976. ومنذ تخرجه، عمل أندريه ضمن السلك الدبلوماسي الروسي، حيث شغل في الفترة ما بين 1976 - 2008 مناصب عدة في الجهاز المركزي لوزارة الخارجية الروسية، داخل روسيا وخارجها. كما عمل سفيراً لروسيا لدى الصين، في الفترة بين 2001-2006، ونائب مدير قسم القنصليات بوزارة الخارجية الروسية في الفترة بين 2007 - 2009، ثم مديرا للقسم في الفترة بين 2009 - 2013، كما عمل كارلوف في سفارة الاتحاد السوفيتي إلى كوريا الشمالية، في سنوات (1979 حتى 1984 - 1986 حتى 1991). ومنذ 12 من يوليو 2013، عمل سفيرا لروسيا لدى تركيا حتى اغتياله. من القاتل؟ نشرت وسائل الإعلام التركية صورا للمسلح الذي نفذ الهجوم على السفير الروسي لدى تركيا، أندريه كارلوف، بالعاصمة أنقرة. وكشفت أن القاتل يدعى «مولود ميرت الطنطاش» وهو من مواليد عام 1994. ونشر صحافي تركي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيها إن مطلق النار على السفير الروسي شرطي تركي يعمل في صفوف قوات مكافحة الشغب بالعاصمة التركية «أنقرة» منذ العام 2014، ويبلغ من العمر 22 عاما. كما تداول عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي صورة توضح هوية قاتل السفير الروسي لدى أنقرة، إضافة إلى صورة تشير إلى تصفيته بعد تنفيذ الهجوم المسلح. وعقب الحادث مباشرة عززت السلطات التركية من تواجدها حول السفارة الروسية. وأعلنت القوات التركية قتل منفذ الهجوم المسلح على السفير الروسي.;