المصدر -
قتل 13 جنديا تركيا وأصيب 55 آخرون بجروح في اعتداء إرهابي نسب إلى حزب العمال الكردستاني استهدف أمس السبت حافلة كانت تقل مجندين في مأذونية في وسط تركيا.
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن الهجمات التي تتعرض لها بلاده في الآونة الأخيرة، تستهدف كل الشعب التركي، وليست بمعزل عما تشهده المنطقة من أحداث.
وفي بيان صادر عن الرئاسة التركية، بخصوص الهجوم الإرهابي الذي استهدف حافلة تقل جنودا في ولاية قيصري، أوضح أردوغان أن «العمليات الإرهابية تستهدف إلى جانب الجيش والشرطة 79 مليونا من مواطنينا، وتركيا تتعرض لهجمة مشتركة من التنظيمات الإرهابية».
وشدد سنقاتل من دون هوادة تلك التنظيمات الإرهابية في جو من التعبئة الوطنية. وأكد نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش لمحطة «أن تي في»، أن كل العناصر في الوقت الراهن تشير إلى حزب العمال الكردستاني.
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم أن القنبلة التي وضعت في سيارة فجرها انتحاري عند مرور الحافلة من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. أظهرت أولى الصور التي بثها التلفزيون الحافلة وقد تحولت إلى هيكل يتصاعد منه الدخان بفعل قوة الانفجار.
وقيصرية هي إحدى أبرز مدن وسط البلاد وتعتبر مركزا صناعيا هادئا نسبيا. شهدت تركيا منذ صيف 2015 ومع استئناف النزاع الكردي والمعارك في سوريا المجاورة، موجة اعتداءات دامية نسبت إلى تنظيم الدولة أو حزب العمال الكردستاني أو جماعات مرتبطة به.
ونوه الرئيس أردوغان بأن «منظمة بي كا كا الإرهابية الانفصالية، على الأخص، تستنفر كل إمكاناتها، وأسلوب وهدف عملياتها، يشيران إلى أن الغاية الأساسية للمنظمة هي قطع الطريق أمام تركيا،
وعرقلة تقدمها».
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، مساء أمس، اكتمال التحقيقات بشأن كشف هوية منفذ الهجوم الإرهابي، وتوعد صويلو بالرد بالمثل على تلك الهجمات التي وصفها بالحقيرة.
وبيّن أنه «حتى الآن تم التأكد من هوية 8 شهداء، فيما سيتم الإعلان عن الآخرين عقب إكمال مؤسسة الطب العدلي تحقيقاتها في هذا الخصوص».
واعتبر أن «العمليات التي تستهدف من حين لآخر المدنيين والعزل وقواتنا الأمنية، هي أحقر أنواع العمليات الإرهابية في العالم وأكثرها غدرا، أريد أن أوضح بأنه سيتم الرد بالمثل».
ولفت إلى أن القوات الأمنية أكملت تحقيقاتها حول كشف هوية الانتحاري، وتوصلت إلى أدلة في هذا الخصوص، لم يُفصح عنها.
وفي يونيو قتل 47 شخصا في ثلاث عملية انتحارية في مطار أتاتورك في اسطنبول نسبته السلطات إلى تنظيم الدولة. وقتل 57 شخصا بينهم 34 طفلا في أغسطس في هجوم إرهابي نفذه انتحاري من تنظيم الدولة خلال حفل زفاف كردي في مدينة غازي عنتاب جنوب شرق البلاد.;