المصدر -
يُعنى المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" بانتقاء ضيوفه سنوياً من أهل الفكر والثقافة والخبرة من مختلف دول العالم، بهدف إيجاد تلاقح ثقافي عالمي وأثراء الساحة العربية والعالمية بحراك ثقافي ينعكس ايجابا على التقارب الفكرين والثقافي بين شعوب العالم .
وعبر عدد من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، خلال مشاركتهم في البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات" الجنادرية 32 "، عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع " حفظهما الله ، على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين والتراث في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والذي يعد بحق منارة ثقافية عالمية، بما يطرح فيه من أوراق عمل وحوار فكري ثقافي هادف .
وأكد مدير عام مركز عبد الرحمن السديري الثقافي حسين علي الخليفة أحد ضيوف المهرجان لهذا العام،أن جميع الفعاليات التي تقام على أرض الجنادرية تمثل ثقافات مختلفة من مناطق المملكة العربية السعودية الغنية بتنوعها، ويعد وسيلة تواصل بين أبناء مناطق المملكة، ليعرفوا القواسم التراثية المشتركة بينهم، وليتعرفوا على الجوانب التراثية والشعبية لكل منطقة، هذا التبادل المعرفي يزيد من ترابط أبناء المملكة بينهم .
وأضاف " أن المهرجان لا يهتم فقط بالجانب التراثي والثقافي، بل يوفر فرص استثمارية للأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم وتسويقها، وعقد صفقات تجارية، لذا نجد أن المهرجان يُعنى بالمواطن قبل كل شيئ، مشيراً إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " للمهرجان تعد أكبر دعم للموروث التراثي الشعبي والثقافي، ورسالة لجميع أبناء الوطن للحفاظ عليها .
من جانبه ذكر أستاذ علم الأديان والفلسفة الحديثة المعاصرة ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت أن لمهرجان الجنادرية رؤى ثابتة ومتنقلة من سنة إلى سنة، فهي الروح التي تعتمد على الاهتمام بتنوع الرأي والتيارات الفكرية المتعددة .
وأبان أن مهرجان الجنادرية لديه القدرة على جذب فئات الشباب العمرية بذكاء شديد، رغم اهتماماتهم المختلفة، فقد استطاع أن يخاطبهم بمستوى قدراتهم واهتماماتهم الفكرية والذهنية، إذ نجد أن المهرجان يمزج بين التراث والتطور التكنولوجي، وهي أكثر اهتمامات الفئة الشباب العمرية، في التصوير وفي غيره من الخدمات الالكترونية المقدمة، كما تجذبهم الفنون الفلكلورية المتنوعة لكل منطقة، إضافة إلى عناصر كثيرة وفرها المهرجان كانت حلقة وصل مع الشباب
وأعرب الدكتور الخشت عن شكره للمملكة حكومةً وشعباً، على هذه الرعاية الكريمة، مثمناً العلاقات السعودية المصرية وقال " إن مصير الأمة مرتبط بالعلاقة السعودية المصرية القوية، لأن محاور الشر التي تحيط بالمنطقة لن تستطيع أن تهزم هذه المنطقة طالما أن محور مصر والسعودية بخير بإذن الله، مؤكداً أن هذا الترابط هو عامل مهم لصمود أمام محاولات محاور الشر المختلفة، سائلاً الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية عوناً للأمتين العربية والاسلامية، متمنياً النجاح الكبير في المشروعات المستقبلية التي ستنقل المملكة نقلة كبيرةً ومبشرةً جداً بإذن الله
من جانبه أبان الخبير الأمني والاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أن مهرجان الجنادرية هو أحد الواجهات الثقافية للمملكة العربية السعودية، وأحد المهرجانات المتميزة التي نلتقي فيها برجال الفكر والسياسة والإعلام والفن، وبشخصيات من مختلف دول العالم، وما ينتج عن ذلك من تعارف وزيارات متبادلة، وهذا هو المكسب .
وقال" يتميز المهرجان بمحاضراته وندواته، ففيها أفق جميل جدا، إضافة إلى ما تثريه الأحاديث الجانبية التي تُعد على هامش المهرجان، مشيراً إلى اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان " حفظهما الله "، ووزارة الحرس الوطني وعنايتهم بالمهرجان وضيوفه وبكل ما يقدمه ليخرج بهذا الصورة الجميلة .
ونوه بالتنوع الثقافي للشعب السعودي الذي يحتضنه المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والتي تظهر من خلال تمثيل إمارات هذه المناطق في قرية الجنادرية، والذي يعرفنا بتفاصيل دقيقة لثقافات المملكة المتنوعة وجميعها تحت مظلة علم المملكة العربية السعودية .
وقال الدكتور الشليمي " إن المهرجان هو أحد الأدوات التي تعرض برامج الدولة من خلال خطة التنمية، ليراها المواطن ويعرف مساره فيها، لافتاً النظر إلى أهمية مشاركة الأجهزة الحكومية في المهرجان، فمن خلال هذه المشاركة يستطيع كل جهاز أن يُعرف بنفسه لزوار المهرجان وبخدماته بأسهل الطرق، وهذه التوعية للعمل الحكومي مطلوبة .
واختتم حديثة بقوله " أوجه شكري للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها ،نحن فخورون بكم ، عيوننا دائماً تنظر إلى ما تقومون به، نحن دائماً نعد السعودية العمق الاستراتيجي للعالم الإسلامي والعربي، كما أشكر وزارة الحرس الوطني على جهودهم واستقبالهم وحسن ضيافتهم، وهذا الأمر اعتدنا عليه من مسؤولي القيادة في المملكة العربية السعودية، وشكر خاص للجيش السعودي المرابط في الحد الجنوبي، شكرا للسعودية بحجم السعودية
من جهته شكر نائب البرلمان المصري أحمد سميح درويش خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز " حفظه الله "، ووزارة الحرس الوطني على دعوته لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 ".
وقال " شعرت منذ أول اتصال وصلني لتوجيه الدعوة لحضور المهرجان باهتمام كبير، وذلك ليس بغريب على المملكة العربية السعودية، البلد العربي، وقد عرف عن العرب اهتمامهم البالغ بالضيوف، وشعرنا بهذا الكرم وبهذه الحفاوة، وبدفيء مشاعر الأخوة بين السعوديين والمصريين .
وأضاف " إن خادم الحرمين الشريفين ومن سبقه من ملوك المملكة رحمهم الله، أعطوا للعرب زخماً وقيمة عالمية، مشيراً إلى العلاقات المميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، هذه العلاقة التاريخية القوية، والتي تجمعها العروبة والأخوة والمحبة، وهذا التقارب هو قوة للعالم العربي والإسلامي " .
وأعرب النائب درويش عن اعجابه الشديد بحفل الإفتتاح، وأنه أكثر من رائع يليق بتراث المملكة الدولة العربية الكبيرة، الدولة التي تعد الآن محط أنظار العالم، لما فيها من تغيير وتطوير، مضيفاً أن مهرجان الجنادرية له خاصية تراثية سعودية كونه يُقدم بهذه الصورة وبهذا التنظيم، وبحق يعد مفخرة .
وقال النائب المصري " يجب دائما ربط الأطفال والشباب ببوصلتهم، وأعني هنا التاريخ، والماضي وخاصة إذا كان هذا الماضي مشرف وفيه كفاح، والمملكة ذات ماضي عظيم مشرف، فدور المهرجان هنا هو تقديم هذا التاريخ بصورة محببة إلى الأطفال والشباب، من لا تاريخ له لا مستقبل له، ولن يكون لديه القدرة على الارتباط بالأرض التي ينتمي لها ".
واختتم حديثه " الشعب السعودي أهل خلق وأهل كرم وضيافة وهذا دليل على وجود الخير في هذا الشعب " .
ومن ضيوف المهرجان نائب برلمان جزر القمر وعضو البرلمان العربي علي أحمد مادا هومي، والذي عبر عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية التي عاش فيها طالباً منذ 34 عام في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .
وقال " لم أزر المملكة منذ أن تخرجت، وقد أبهرني في هذه الزيارة التقدم والتطور الملموس الذي رأيته بالمملكة العربية السعودية، عاداً ذلك أمراً طبيعياً لدولة تحكمها قيادات تفكر في مصلحة الدولة ومصلحة شعبها ، ومن الطبيعي أن نرى هذه القفزات المتطورة ، فالمملكة كشجرة لها جذور ثابتة تنمو وتنضج وتزداد الفروع ،وتنبت الثمار " .
وتحدث مادا هومي عن المهرجان وقال " إنني أزور المهرجان للمرة الأولى ووجدته كما سمي مهرجان التراث والثقافة حقا، ولاحظت فيه الحيوية والإرادة الشعبية للتمسك بالثقافة الوطنية الموروثة من الأجداد والآباء " ، مضيفاً " جميعنا نتمنى أن يكون في أوطاننا مهرجان كمهرجان الجنادرية - وإن كنت اعد نفسي في وطني فالمملكة هي وطني الثاني وهي وطن للمسلمين جميعا، لأن هذه المهرجانات ترسخ الوطنية وروح الانتماء وتربط المواطنين بأرضهم ".
وقال معلقاً على أهمية المهرجان " إن المملكة العربية السعودية تقصد من إقامة مهرجان الجنادرية أن يكون هناك مناسبة تجمع العلماء والمثقفين والمفكرين والأدباء، ليكون بيهم تواصل وتعارف، فأنا جئت من جزر القمر ومنذ أن وصلت وأنا أتحدث مع علماء ومثقفين ومفكرين من دول مختلفة من العالم، نتباحث ونتناقش ونتبادل المعلومات المعرفية، مما يولد امتزاج ثقافات وذلك هو مرمى من مرامي إقامة مهرجان الجنادرية " .
واختتم حديثة قائلاً " أوجه شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - والدنا جميعاً - ويكفيه شرفاً أن يكون خادم للحرمين الشريفين، فقد اختار لقباً مشرفاً، ويكفي المملكة شرفاً أنها تحتضن الحرمين الشريفين، التي لا تستطيع أي دولة أن تقدم لها ولمقدسات المسلمين، كما تفعل المملكة العربية السعودية وقيادتها ، أسأل الله بأسمائه الحسنى ما علمت منه وما لم أعلم أن يحفظ هذه البلاد وقياداتها وأمنها، وأن يديمها عوناً للمسلمين، وأن يكلل أفكار خادم الحرمين الشريفين وأفكار من يعينونه بالنجاح لصالح هذا البلد ولصالح المسلمين
وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة عضو هيئة التدريس في جامعة عين شمس الدكتور حسن كامل ابراهيم أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32" شهد تطوراً كبيراً عن الأعوام السابقة، و هناك تنوع كبير في اختيار ضيوف المهرجان، حيث اختيرت هذا العام دولة الهند، وهذا يدل على أن ولاة الأمر بهذه البلاد المباركة، حريصون على تقوية العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول العالم .
وأضاف " لمسنا تنوعاً كبيراً وملحوظاً في الندوات والمحاضرات، حيث أنها ليست على وتيرة واحدة إضافة إلى تنوع المحاضرين، مما يُغني الحضور بمعلومات كثيرة، مشيراً إلى الندوات التي خصصت للحديث عن الشخصيات المكرمة، وفي مقدمتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، الذي يُكنّ له الشعب المصري التقدير والاحترام ، كما للملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - بطل حرب اكتوبر ١٩٧٣، هذان الرجلان قامتان كبيرتان في العالم ، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل كان انساناً بكل معنى الكلمة الى جانب دبلوماسيته ولن ينسى له الشعب المصري وقفاته الى جواره واخرها كانت سنة 2013هـ .
وعبر عن سعادته لكون إحدى الندوات اقيمت في قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود وهو القسم الذي عمل به في السنوات الماضية، وتعلم فيه كيف يكون إدارياً وكيف يكون معلماً، وعرف ما لم يكن يعرفه من قبل عن منهج أهل السنة والجماعة .
وأثنى على المشاركة الكبيرة للعنصر النسائي في الندوات والذي يدل على أن المرأة السعودية سواء كانت صحافية أم أديبة أم أكاديمية، هي قارئة ومطلعة، وتستطيع أن تسد الكثير من الفراغات التي كانت موجودة في الساحة الثقافية والايدولوجية والاستراتيجية والاقتصادية .
واردف قائلاً " إنسان بلا ماضي يعني أنه إنسان بلا مستقبل " ومن هنا يكمن الدور الرائد للجنادرية في تعريف الأجيال الصاعدة على التراث السعودي والعربي والاسلامي وذلك لمساعدتهم على بناء مستقبلهم على أسس واضحة .
وعبر الدكتور حسن ابراهيم في ختام تصريحه عن شكره لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وكذلك سمو وزير الحرس الوطني على هذه الدعوة الكريمة مخاطبا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين " إننا شعوب عربية واسلامية خلفكم وفداء للإسلام وللحرمين الشريفين
وعبر عدد من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة، خلال مشاركتهم في البرنامج الثقافي المصاحب لفعاليات" الجنادرية 32 "، عن شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود،ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع " حفظهما الله ، على اهتمامهما بالثقافة والمثقفين والتراث في المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والذي يعد بحق منارة ثقافية عالمية، بما يطرح فيه من أوراق عمل وحوار فكري ثقافي هادف .
وأكد مدير عام مركز عبد الرحمن السديري الثقافي حسين علي الخليفة أحد ضيوف المهرجان لهذا العام،أن جميع الفعاليات التي تقام على أرض الجنادرية تمثل ثقافات مختلفة من مناطق المملكة العربية السعودية الغنية بتنوعها، ويعد وسيلة تواصل بين أبناء مناطق المملكة، ليعرفوا القواسم التراثية المشتركة بينهم، وليتعرفوا على الجوانب التراثية والشعبية لكل منطقة، هذا التبادل المعرفي يزيد من ترابط أبناء المملكة بينهم .
وأضاف " أن المهرجان لا يهتم فقط بالجانب التراثي والثقافي، بل يوفر فرص استثمارية للأسر المنتجة وأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم وتسويقها، وعقد صفقات تجارية، لذا نجد أن المهرجان يُعنى بالمواطن قبل كل شيئ، مشيراً إلى أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود " حفظه الله " للمهرجان تعد أكبر دعم للموروث التراثي الشعبي والثقافي، ورسالة لجميع أبناء الوطن للحفاظ عليها .
من جانبه ذكر أستاذ علم الأديان والفلسفة الحديثة المعاصرة ورئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت أن لمهرجان الجنادرية رؤى ثابتة ومتنقلة من سنة إلى سنة، فهي الروح التي تعتمد على الاهتمام بتنوع الرأي والتيارات الفكرية المتعددة .
وأبان أن مهرجان الجنادرية لديه القدرة على جذب فئات الشباب العمرية بذكاء شديد، رغم اهتماماتهم المختلفة، فقد استطاع أن يخاطبهم بمستوى قدراتهم واهتماماتهم الفكرية والذهنية، إذ نجد أن المهرجان يمزج بين التراث والتطور التكنولوجي، وهي أكثر اهتمامات الفئة الشباب العمرية، في التصوير وفي غيره من الخدمات الالكترونية المقدمة، كما تجذبهم الفنون الفلكلورية المتنوعة لكل منطقة، إضافة إلى عناصر كثيرة وفرها المهرجان كانت حلقة وصل مع الشباب
وأعرب الدكتور الخشت عن شكره للمملكة حكومةً وشعباً، على هذه الرعاية الكريمة، مثمناً العلاقات السعودية المصرية وقال " إن مصير الأمة مرتبط بالعلاقة السعودية المصرية القوية، لأن محاور الشر التي تحيط بالمنطقة لن تستطيع أن تهزم هذه المنطقة طالما أن محور مصر والسعودية بخير بإذن الله، مؤكداً أن هذا الترابط هو عامل مهم لصمود أمام محاولات محاور الشر المختلفة، سائلاً الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية عوناً للأمتين العربية والاسلامية، متمنياً النجاح الكبير في المشروعات المستقبلية التي ستنقل المملكة نقلة كبيرةً ومبشرةً جداً بإذن الله
من جانبه أبان الخبير الأمني والاستراتيجي الكويتي الدكتور فهد الشليمي أن مهرجان الجنادرية هو أحد الواجهات الثقافية للمملكة العربية السعودية، وأحد المهرجانات المتميزة التي نلتقي فيها برجال الفكر والسياسة والإعلام والفن، وبشخصيات من مختلف دول العالم، وما ينتج عن ذلك من تعارف وزيارات متبادلة، وهذا هو المكسب .
وقال" يتميز المهرجان بمحاضراته وندواته، ففيها أفق جميل جدا، إضافة إلى ما تثريه الأحاديث الجانبية التي تُعد على هامش المهرجان، مشيراً إلى اهتمام القيادة في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان " حفظهما الله "، ووزارة الحرس الوطني وعنايتهم بالمهرجان وضيوفه وبكل ما يقدمه ليخرج بهذا الصورة الجميلة .
ونوه بالتنوع الثقافي للشعب السعودي الذي يحتضنه المهرجان الوطني للتراث والثقافة، والتي تظهر من خلال تمثيل إمارات هذه المناطق في قرية الجنادرية، والذي يعرفنا بتفاصيل دقيقة لثقافات المملكة المتنوعة وجميعها تحت مظلة علم المملكة العربية السعودية .
وقال الدكتور الشليمي " إن المهرجان هو أحد الأدوات التي تعرض برامج الدولة من خلال خطة التنمية، ليراها المواطن ويعرف مساره فيها، لافتاً النظر إلى أهمية مشاركة الأجهزة الحكومية في المهرجان، فمن خلال هذه المشاركة يستطيع كل جهاز أن يُعرف بنفسه لزوار المهرجان وبخدماته بأسهل الطرق، وهذه التوعية للعمل الحكومي مطلوبة .
واختتم حديثة بقوله " أوجه شكري للمملكة العربية السعودية وقيادتها وشعبها ،نحن فخورون بكم ، عيوننا دائماً تنظر إلى ما تقومون به، نحن دائماً نعد السعودية العمق الاستراتيجي للعالم الإسلامي والعربي، كما أشكر وزارة الحرس الوطني على جهودهم واستقبالهم وحسن ضيافتهم، وهذا الأمر اعتدنا عليه من مسؤولي القيادة في المملكة العربية السعودية، وشكر خاص للجيش السعودي المرابط في الحد الجنوبي، شكرا للسعودية بحجم السعودية
من جهته شكر نائب البرلمان المصري أحمد سميح درويش خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز " حفظه الله "، ووزارة الحرس الوطني على دعوته لحضور فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32 ".
وقال " شعرت منذ أول اتصال وصلني لتوجيه الدعوة لحضور المهرجان باهتمام كبير، وذلك ليس بغريب على المملكة العربية السعودية، البلد العربي، وقد عرف عن العرب اهتمامهم البالغ بالضيوف، وشعرنا بهذا الكرم وبهذه الحفاوة، وبدفيء مشاعر الأخوة بين السعوديين والمصريين .
وأضاف " إن خادم الحرمين الشريفين ومن سبقه من ملوك المملكة رحمهم الله، أعطوا للعرب زخماً وقيمة عالمية، مشيراً إلى العلاقات المميزة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، هذه العلاقة التاريخية القوية، والتي تجمعها العروبة والأخوة والمحبة، وهذا التقارب هو قوة للعالم العربي والإسلامي " .
وأعرب النائب درويش عن اعجابه الشديد بحفل الإفتتاح، وأنه أكثر من رائع يليق بتراث المملكة الدولة العربية الكبيرة، الدولة التي تعد الآن محط أنظار العالم، لما فيها من تغيير وتطوير، مضيفاً أن مهرجان الجنادرية له خاصية تراثية سعودية كونه يُقدم بهذه الصورة وبهذا التنظيم، وبحق يعد مفخرة .
وقال النائب المصري " يجب دائما ربط الأطفال والشباب ببوصلتهم، وأعني هنا التاريخ، والماضي وخاصة إذا كان هذا الماضي مشرف وفيه كفاح، والمملكة ذات ماضي عظيم مشرف، فدور المهرجان هنا هو تقديم هذا التاريخ بصورة محببة إلى الأطفال والشباب، من لا تاريخ له لا مستقبل له، ولن يكون لديه القدرة على الارتباط بالأرض التي ينتمي لها ".
واختتم حديثه " الشعب السعودي أهل خلق وأهل كرم وضيافة وهذا دليل على وجود الخير في هذا الشعب " .
ومن ضيوف المهرجان نائب برلمان جزر القمر وعضو البرلمان العربي علي أحمد مادا هومي، والذي عبر عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية التي عاش فيها طالباً منذ 34 عام في كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة .
وقال " لم أزر المملكة منذ أن تخرجت، وقد أبهرني في هذه الزيارة التقدم والتطور الملموس الذي رأيته بالمملكة العربية السعودية، عاداً ذلك أمراً طبيعياً لدولة تحكمها قيادات تفكر في مصلحة الدولة ومصلحة شعبها ، ومن الطبيعي أن نرى هذه القفزات المتطورة ، فالمملكة كشجرة لها جذور ثابتة تنمو وتنضج وتزداد الفروع ،وتنبت الثمار " .
وتحدث مادا هومي عن المهرجان وقال " إنني أزور المهرجان للمرة الأولى ووجدته كما سمي مهرجان التراث والثقافة حقا، ولاحظت فيه الحيوية والإرادة الشعبية للتمسك بالثقافة الوطنية الموروثة من الأجداد والآباء " ، مضيفاً " جميعنا نتمنى أن يكون في أوطاننا مهرجان كمهرجان الجنادرية - وإن كنت اعد نفسي في وطني فالمملكة هي وطني الثاني وهي وطن للمسلمين جميعا، لأن هذه المهرجانات ترسخ الوطنية وروح الانتماء وتربط المواطنين بأرضهم ".
وقال معلقاً على أهمية المهرجان " إن المملكة العربية السعودية تقصد من إقامة مهرجان الجنادرية أن يكون هناك مناسبة تجمع العلماء والمثقفين والمفكرين والأدباء، ليكون بيهم تواصل وتعارف، فأنا جئت من جزر القمر ومنذ أن وصلت وأنا أتحدث مع علماء ومثقفين ومفكرين من دول مختلفة من العالم، نتباحث ونتناقش ونتبادل المعلومات المعرفية، مما يولد امتزاج ثقافات وذلك هو مرمى من مرامي إقامة مهرجان الجنادرية " .
واختتم حديثة قائلاً " أوجه شكري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - والدنا جميعاً - ويكفيه شرفاً أن يكون خادم للحرمين الشريفين، فقد اختار لقباً مشرفاً، ويكفي المملكة شرفاً أنها تحتضن الحرمين الشريفين، التي لا تستطيع أي دولة أن تقدم لها ولمقدسات المسلمين، كما تفعل المملكة العربية السعودية وقيادتها ، أسأل الله بأسمائه الحسنى ما علمت منه وما لم أعلم أن يحفظ هذه البلاد وقياداتها وأمنها، وأن يديمها عوناً للمسلمين، وأن يكلل أفكار خادم الحرمين الشريفين وأفكار من يعينونه بالنجاح لصالح هذا البلد ولصالح المسلمين
وأوضح أستاذ العقيدة والفلسفة عضو هيئة التدريس في جامعة عين شمس الدكتور حسن كامل ابراهيم أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 32" شهد تطوراً كبيراً عن الأعوام السابقة، و هناك تنوع كبير في اختيار ضيوف المهرجان، حيث اختيرت هذا العام دولة الهند، وهذا يدل على أن ولاة الأمر بهذه البلاد المباركة، حريصون على تقوية العلاقات بين المملكة العربية السعودية ودول العالم .
وأضاف " لمسنا تنوعاً كبيراً وملحوظاً في الندوات والمحاضرات، حيث أنها ليست على وتيرة واحدة إضافة إلى تنوع المحاضرين، مما يُغني الحضور بمعلومات كثيرة، مشيراً إلى الندوات التي خصصت للحديث عن الشخصيات المكرمة، وفي مقدمتها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، الذي يُكنّ له الشعب المصري التقدير والاحترام ، كما للملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله - بطل حرب اكتوبر ١٩٧٣، هذان الرجلان قامتان كبيرتان في العالم ، مشيراً إلى أن الأمير سعود الفيصل كان انساناً بكل معنى الكلمة الى جانب دبلوماسيته ولن ينسى له الشعب المصري وقفاته الى جواره واخرها كانت سنة 2013هـ .
وعبر عن سعادته لكون إحدى الندوات اقيمت في قسم الدراسات الإسلامية في كلية التربية بجامعة الملك سعود وهو القسم الذي عمل به في السنوات الماضية، وتعلم فيه كيف يكون إدارياً وكيف يكون معلماً، وعرف ما لم يكن يعرفه من قبل عن منهج أهل السنة والجماعة .
وأثنى على المشاركة الكبيرة للعنصر النسائي في الندوات والذي يدل على أن المرأة السعودية سواء كانت صحافية أم أديبة أم أكاديمية، هي قارئة ومطلعة، وتستطيع أن تسد الكثير من الفراغات التي كانت موجودة في الساحة الثقافية والايدولوجية والاستراتيجية والاقتصادية .
واردف قائلاً " إنسان بلا ماضي يعني أنه إنسان بلا مستقبل " ومن هنا يكمن الدور الرائد للجنادرية في تعريف الأجيال الصاعدة على التراث السعودي والعربي والاسلامي وذلك لمساعدتهم على بناء مستقبلهم على أسس واضحة .
وعبر الدكتور حسن ابراهيم في ختام تصريحه عن شكره لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وكذلك سمو وزير الحرس الوطني على هذه الدعوة الكريمة مخاطبا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين " إننا شعوب عربية واسلامية خلفكم وفداء للإسلام وللحرمين الشريفين