المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
إيران وبشار يرفضان الحلول الوسط
بواسطة : 17-12-2016 04:23 صباحاً 8.1K
المصدر -  
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن القادة الإيرانيين أعلنوا تحقيق النصر العسكري في حلب، مشيرة إلى أن تعليقات القادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين تؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه الميليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، لكنها تشير أيضا إلى مرحلة جديدة في الصراع على السلطة، في ثاني أكبر المدن السورية، والمصير الذي سوف يحدد إلى حد كبير من سيفوز في الحرب. وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن الميليشيات الشيعية استأنفت هجومها قبل فجر يوم الأربعاء، قبل الإجلاء المفترض لعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، مشيرة إلى أنه حتى وقت قريب كانت القوة العسكرية الروسية حاسمة، لكن بعد أن أتاحت الحملة الجوية فرصة للهجوم البري في وقت سابق من هذا الشهر، أخذ وكلاء إيران زمام المبادرة، وضمنوا دورا قياديا فيما سيحدث بعد ذلك. وأشارت الصحيفة إلى أن إيران والحكومة السورية لا يريدون التوصل إلى حل وسط على ساحة المعركة، أو على طاولة المفاوضات، معتبرين أن الهيمنة الكاملة سوف تمنحهم موقفا أفضل في النهاية، لكن روسيا، من ناحية أخرى، ترى أن هناك فائدة لها في التحول من قوة عظمى باطشة إلى وسيط سلام. هذا هو الصدام الأول بين طهران وموسكو، التي أدى تدخلها الكبير إلى إنقاذ الأسد، لكنه قلص إلى حد كبير من سيادة سوريا. ولفتت الصحيفة النظر إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي يحجمون بشدة عن إعادة فرض عقوبات على إيران في وقت قريب جدا، بعد رفعها، كجزء من اتفاق أوسع بشأن برنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن تجدد التركيز الأوروبي على إيران يعكس الدور الرئيسي الذي لعبته المدفعية الإيرانية في سقوط شرق حلب. وأضافت أن الميليشيات الشيعية لعبت أيضا دورا حاسما بقيادة الحرس الثوري الإيراني، إذ كانت أكثر فاعلية من الوحدات السورية، حيث تراوحت أعدادهم حول شرق حلب منذ مطلع العام الماضي من 6 إلى 8 آلاف من المقاتلين، الذين يمتلكون خبرات قتالية عالية في العراق أو جنوب لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الإيراني قاسم سليماني، كلف منذ أكثر من عامين من قبل المرشد الأعلى آية الله خامنئي، لتصدير قيم الثورة الإسلامية في العالم العربي، لافتة النظر إلى أن فيلق القدس التابع لسليماني هو أحد أكثر وحدات النخبة في الحرس الثوري، التي تجذب كوادر أيديولوجية تؤمن بسيادة الشيعة. وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد تحت سيطرة سليماني العديد من الوحدات العراقية، مثل عصائب أهل الحق، وجبهة النجباء التابعة لميليشيات كتائب حزب الله، وجميعهم لاعبون في المجال السياسي والعسكري في العراق. ويلعب حزب الله الدور نفسه في بيروت وجنوب لبنان، حيث يتداخل في الجهاز السياسي والأمني. ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن حزب الله هو أول الوكلاء الإيرانيين المشاركين في القتال بجانب الأسد، وقد دفع ثمنا باهظا لذلك. ويقول الموالون للحزب في بيروت إن 1600 على الأقل من مقاتليهم قتلوا في سوريا قبل غزو شرق حلب.