المصدر - رويترز
بدأت في وقت سابق من يوم الخميس عملية لإجلاء آلاف من المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرق حلب في إطار اتفاق هدنة ينهي سنوات من القتال داخل المدينة ويمنح الرئيس السوري بشار الأسد نصرا كبيرا.
وقال مراسل لرويترز في المنطقة إن قافلة مؤلفة من عربات إسعاف وحافلات تقل نحو ألف شخص غادرت شرق حلب الذي تعرض لقصف وحصار على مدى أشهر.
وقال التلفزيون السوري الرسمي في وقت لاحق إن قافلتين أخريين تتألف كل منها من 15 حافلة غادرتا المنطقة أيضا. وقال أحد مقاتلي المعارضة إن الثانية وصلت إلى منطقة الراشدين الخاضعة للمعارضة.
وصاحت النساء مبتهجات مع مرور الحافلات من منطقة خاضعة للحكومة ولوح بعضهن بالعلم السوري.
ورفعت امرأة مسنة وقفت بجوار مجموعة من الناس لمشاهدة القافلة كفيها إلى السماء وهي تقول "الله يخلّصنا من ها الأزمة ونخلص منهم (المسلحون). ما جابولنا إلا الخراب والدمار."
وقال وسام الزرقا وهو مدرس لغة إنجليزية بالمنطقة الخاضعة للمعارضة إن أغلب الناس يشعرون بسعادة لمغادرتهم سالمين لكنه أضاف "البعض غاضب لأنهم يتركون مدينتهم. رأيت بعضهم يبكي وهذا هو ما شعرت به."
وفي وقت سابق قال *متحدث باسم خدمة الدفاع المدني إن مقاتلين موالين للحكومة السورية فتحوا النار على قافلة كانت تستعد للمغادرة يوم الخميس مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل.
وقال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا "ألوف الأشخاص يحتاجون للإجلاء لكن أول وأهم شيء هو إجلاء الجرحى والمرضى والأطفال ومنهم الأيتام."
وترك الفارون وراءهم أرضا مقفرة تخص بأطلال أبنية مهدمة وركام وجدران تغطيها آثار الرصاص حيث عاش عشرات الآلاف حتى الأيام الأخيرة تحت قصف مكثف حتى بعد انهيار الخدمات الطبية وعمليات الإنقاذ.
وخربت الحرب حلب المركز الاقتصادي السابق لسوريا التي تشتهر بمواقعها التاريخية.
وقتل أكثر من 300 ألف شخص في الحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود وتوسع تنظيم الدولة الإسلامية.
- "ضعهم جميعا في إدلب"