المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 25 نوفمبر 2024
نهام بيت الشرقية يجذب زوار الجنادرية في الحانه الشجية
ناصرمضحي الحربي
بواسطة : ناصرمضحي الحربي 16-02-2018 02:39 مساءً 15.5K
المصدر -  

عندما تزور جناح بيت الشرقية المشــارك في المهرجــان الوطني للــتراث والثقافة الجنادرية 32 تنســاق الخطى نحو الصوت الشجي دافعك الشــعور للإبحار على مركب تتلاطــم أمواجه
برفقة رجال لا يخشــون الموت يقضون شهورا عدة في جوف البحر حتى يستخرجوا ما في جوفه من كنزكان البحر يفضل الاحتفاظ به.يشارك النهام كل عامفي بيت الشرقية ليجذب بصوته الشــجي زوار بيــت الشرقية ويعيد لهم شريط الماضي وحياة الأجداد أثناء رحلات الصيد والغــوص.

يقول العم صالــح العبيد وهو نهام المملكة الأول بأن هذه المهنــة توارثها عن والده وجده وجد جده أثناء إبحارهم بالمراكب للغوص والصيد في الســابق فتطول الرحلة البحرية مدة أربعة أشــهر وأكثر فيصيب من هم على المركب لحظات فتور وتعــب وإرهاق لذا أتغنى بصوتي من خلال ترديدي لأبيات كل ثلاثة منها على طرق ولحن معن ليتفاعل الجميع بالترديد معي وهنا يعود النشاط لمن هم على ظهر هذا المركب فكان النهام بصوته الشــجي يشــحذ الهمم من أجل صيد اللؤلؤ الذي يعتبر من الأهداف الإستراتيجية لهم في عملية الغــوص، والنهمة ترتبط بالعمل في الســفينة أثناء رفع الأشرعــة وإنزالها ولها ضوابط غنائية محــددة لرفع الشراع أو خطفكما يســميها البحارة أثناء ســير الســفينة باتجاه المواقع التي يحددها النوخذه مسبقا.وعن أنــواع الألحان يضيف العبيد بأن هنالك ألحانــا غنائية منوعة منهــا اليامال والخطفة والحدادي ولكل منها غرض يستخدم في النهامة على سطح الســفينة منها للترويح عن النفس ومنها أثناء إنــزال أو رفع الأشرعة كذلك ما قبل السفر والعودة للأهل أو أثناء الاصطياد فحسب الاحتياج يكون الصوت واللحن حاضرا.وعن ما يجب توافره مــن صفات في النهام، يؤكد العبيد أن النهــام يحتاج أن يكون صاحب صوت جهوري شجي، أيضا المقدرة على التحكم بطبقات صوته لاسيما العالية منها حتى يشحذ همــم من هم على المركب مؤكــدا أن كل مركب يحتوي على نهام آنذاك وأكثر. وعن ممارســته لهذه المهنة على أرض الواقع .

يقول: في الســابق أنا ووالدي وجدي مارســنا هــذه المهنة ونحن معروفون بها بســبب أننــا جميعا من عائلة نواخذة. كما أنني لن أنــسى تاريخ 1924 أثناء رحلة صيد استغرقت قرابة أربعة أشهر وعشرة أيام فكانت تلك المدة من أصعب وأطول الرحلات بســبب ما لاقيناه مــن صعوبــة في البحر من عواصف لذا سميت تلك الرحلة وتلك السنة بسنة «الطبعة» التي راح فيهــا الكثير من الغواصين والكثير من المحامل التي كانت على البحر، إضافة إلى تهجــر العديد من الغواصــن لدول مجاورة أخذهم الموج لها، فكانت ســنة صعبة على كافة الغواصن في الخليج وفي الدول القريبة منه.

ومن الذكريــات أيضا يضيــف العبيد بأنه في الســابق عندمــا يحن موعد عــودة المركب ويتأخر بالعودة تخرج النساء لتقف أمام البحر لأيام.
فهنالك من تنتظــر أخاها وزوجها وأباها وابنها وعندما يتأخرون في العودة كانت النســاء
والحاضرون على الشــاطئ يقومــون بالغناء ويتقربون لله بالدعاء في سبيل أن نعود بخير وإن طالت الغيبة أحضر البعض منهم «قطة» صغيرة ليغرقها في الماء قليــلا حتى يصيح القط بموائه وكأنه حامدا ربه بأنه نجــا من الغرق لتعود له الحياة فعند ســماع المواء يفرحن النساء ويقلن أبشرن بالخير سيعودون بإذن الله.

وختم حديثه بأنه في السابق قبل أكثر من 60عاما يحرص الغواصون على الطواش الذي يعتبر هو تاجــر اللؤلؤ والذي يقوم بشراء اللؤلؤ إذا تم صيده من البحر ويصل سعره قديما إلى 80ألف روبية، وهذه القيمة تعتبر كبيرة جدا لتغير حال الغواص المعيشية كثيرا.ويفتخر العبيــد بأنــه أول من أطلق عليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان
في الجنادرية نهام الجنادرية والشرقية