المصدر -
قال الكاتب والباحث طلحة عبدالرازق إن روسيا تشارك في تدمير سوريا بينما تورطت الولايات المتحدة في تدمير العراق، لكن تبقى إيران اللاعب الثابت الوحيد في كل المعارك، فضلا عن كونها المستفيد الأول، مؤكداً أنها «تحاول تدمير العرب السنة».
وأضاف الكاتب، في مقال بموقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، أن إيران والملالي استفادوا أكثر من غيرهم من الفوضى التي أطلقتها خطة الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش «المجنونة» لتصدير الديمقراطية -التي وصفها بوحش فرانكشتاين- إلى العراق في عام 2003.
وتابع الكاتب: إن إيران احتضنت وطورت منظمات إرهابية منذ أواخر السبعينيات، وتمكنت من تصميم واجهة لعملياتها الإرهابية من خلال حزب الدعوة العراقي المسؤول عن الهجمات الإرهابية في جميع أنحاء العراق ولبنان وأماكن أخرى، كما أن رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي وسلفه نوري المالكي هما من نفس الحزب الذي ترعاه إيران.
وأشار الكاتب إلى أنه قبل عام 2003 لم يكن هناك كثيرون يعلمون الفرق بين السنة والشيعة، حتى أولئك الذين يعيشون في العالم العربي. لكن الطائفية المدعومة من إيران أخذت تتفشى في العراق، وتعرض الآلاف للقتل فقط لأنهم يحملون أسماء سنية ويعيشون في أماكن تعتبر مقدسة لإيران.
ويلفت الكاتب إلى أن إيران ترتكب الكثير من المجازر ضد العرب السنة بشكل مباشر من خلال ما يسمى بفيلق الحرس الثوري الإيراني أو بشكل غير مباشر من خلال وكلائها، وتستخدم تنظيم الدولة كغطاء كامل.