المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
مهاجرون عالقون في برد بلجراد يتوسلون لأوروبا لفتح حدودها
بواسطة : 11-12-2016 04:59 صباحاً 7.3K
المصدر -  
يقول الباكستاني وسيم أفريدي: «ننتظر عيد الميلاد، فقد يفتحون حدود بلدانهم»، إنه أحد هؤلاء الشبان المهاجرين الذين يعيشون في مستودعات بلجراد، عالقين في هذا الطريق البارد المسدود، لدى توجههم إلى أوروبا. وتؤكد المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن «حوالي ألف من اللاجئين/المهاجرين ينامون في العراء بوسط» المدينة التي يخيم عليها الشتاء الصربي القارس. ويقيم عشرات من الأفغان والباكستانيين الذين باتوا لا يعرفون بماذا يأملون، في مستودع قذر غير صحي، بين محطة القطار وورشة شقق فاخرة على مقربة من نهر السافا. وفي الليل، يعانون من درجات الحرارة المتدنية، ويقول وسيم أفريدي (23 عاماً) الذي أتى من مناطق قبلية باكستانية قريبة من الحدود الأفغانية: «إنها تتدنى كل يوم». وفي الصباح الباكر، يبدون مثل أشكال طويلة متدثرة بالأغطية، ويلفح البرد القارس عيونهم ويؤدي إلى تيبس حلوقهم بينما يلون الدخان الجدران بالأسود، وحتى يؤمنوا التدفئة، يحرقون ما يستطيعون حرقه. والمحظوظون منهم يستخدمون سجادات، أما الآخرون فيعزلون أنفسهم عن الأسمنت البارد ببضعة ألواح من الكرتون. الذين يستيقظون وقد جمد البرد وجوههم، يستدفئون بكأس من الشاي الساخن جداً، ويأكلون الخبز، ومن سلة مهملات تتطاير قشور البصل، والذين يستيقظون قبل سواهم، يتوجهون نحو برميلين للمياه المسخنة بنار الأخشاب، لغسل أيديهم ووجوههم. يرفض هؤلاء الأشخاص الالتحاق بواحد من المراكز الثلاثة عشر الرسمية التي تؤوي 5300 شخص، كما يقول إيفان ميسكوفيتش، المتحدث باسم المفوضية الصربية للاجئين. وقال محمد درويش (17 عاماً) من منطقة جلال آباد في أفغانستان: «سيعيدوننا إلى بلغاريا حيث يتعين أيضا دفع أموال» للمهربين، رحلته التي بدأت قبل سنة كلفت سبعة آلاف يورو، وقد أمنها من بيع أراضٍ عائلية، كما قال، ويؤمن آخرون نفقات الرحلة من بيع المواشي وعائدات الأكشاك. وحاول البعض الوصول بطريقة غير قانونية إلى المجر وكرواتيا، في الاتحاد الأوروبي، وأكد الأفغاني إحسان الله الذي يناهز الخامسة عشرة من عمره: «احتجزونا قرب الحدود، وضربونا وأعادونا»، مشيراً إلى الثقوب في حذاءيه، ويقول: إن الصرب يعاملونهم بشكل أفضل. وبدأ آخرون مسيرة يأس تفوق المئة كيلومتر، وهم يحملون يافطات كتب عليها: «افتحوا الحدود»، قبل أن يعودوا وقد استبد بهم الإرهاق والبرد. ويقول وسيم أفريدي: إنه يشارك في باكستان في حملات تلقيح ضد شلل الأطفال يعارضها إسلاميون، ويؤكد هاشم ضياء الحق (25 عاماً) الذي يسافر مع ولديه من شرق أفغانستان: إنه يتعرض للانتقاد لأنه عمل مع مؤسسة لشق الطرق تتعاون مع غربيين.