وفي مقابلة مع قناة سكاي نيوز العربية أكد دي ميستورا أنه من الضروري وضع المدنيين الفارين من المناطق التابعة للفصائل المعارضة شرق حلب "تحت مراقبة الأمم المتحدة".
وقال بحسب نص المقابلة الذي نشره مكتبه في جنيف "نتابع بقلق المراحل الأخيرة لما سيعرف في التاريخ بـ(معركة حلب)". وأضاف أن معلومات الأمم المتحدة تتحدث عن إمكانية تعرض مدنيين فروا من المناطق المعارضة باتجاه مناطق القوات الحكومية للتوقيف أو العنف. كما لفت إلى أن الخبراء الروس والأمريكيين الذين يجتمعون في جنيف سعياً لإنقاذ حلب يجب أن يعملوا على ضمان "حماية الأفراد الراغبين بمغادرة الأحياء الشرقية" في المدينة. وأضاف مشدداً "هذه هي الأولوية، إجلاء المدنيين". كما طالب بإنشاء "آلية منظمة لإجلاء مقاتلي الفصائل المعارضة" لضمان التوصل إلى هدنة قبل تدمير المدينة بالكامل. ودعا دي ميستورا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الاستفادة من انتصاره العسكري المحتمل في حلب والموافقة على المشاركة في مفاوضات بإشراف أممي لوقف الحرب في سوريا نهائياً. وقال "من الممكن إدراج انتصار عسكري في حلب في الاعتبار، لكنه لن يكون خاتمة الحرب، حالياً تبرز فرصة أمام الرئيس الأسد كي يبدي إرادته في خوض نقاش جدي في عملية سياسية، وأمام المعارضة كي تعود إلى طاولة المفاوضات، والأمم المتحدة مستعدة لذلك". وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعربت المعارضة السورية في اعقاب اجتماع دولي في باريس عن الاستعداد لاستئناف المفاوضات مع الرئيس السوري "من دون شروط مسبقة".