المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 16 أبريل 2024

غرب مع المبتعثين

عابد الشريف" يكتب: الشيوعية ذات الخصائص الصينية
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 10-02-2018 06:32 مساءً 13.7K
المصدر -  
عابد بن علي الشريف – طالب دكتوراه في تخصص علوم الحاسب بجامعة ووهان الصينية للتكنولوجيا" يحدثنا في السطور التالية عن احدى مشاهداته خلال دراسته في الصين ومنها "الشيوعية ذات الخصائص الصينية" حيث يقول:

في بلد كجمهورية الصين الشعبية مساحة وتعداد سكاني ومكانة على كافة الأصعدة سواء الثقافية التي تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة أو الإقتصاديه أو السياسية أو العسكرية منها يصعب علينا أن نتحدث عن إيجابياتها بمقالٍ واحد هذا البلد الذي جعل للعالم في أي عمل من أعماله نموذجا يحتذى به سواء على صعيد الفرد أو المجتمع أو الدولة رغم شيوعيته التي يفخر بها الصينيون وعلى رأسهم الحزب الحاكم الذي جعل لها خصائص تختلف عن الشيوعية الأم فأطلقوا عليها الشيوعية ذات الخصائص الصينية.

أمضيت في الصين قرابة عقد من الزمان ومازلت هناك أتفكر وأعجب لما أُشاهد وفي مراحل رحلتي الأولى كنت لا أعي كثيراً مما أُشاهد لكن ما يثير الإعجاب هنا هو ذلك الثوارث للعادات والتقاليد لتقافتها التي يزيد عمرها عن 5000 سنة فمنذ القدم والأجيال تتوارث حتى حاضرنا هذا.

إن الثوارث للعادات والتقاليد أحد أهم العوامل التي تجعل الشعوب تحافظ على هويتها الوطنية ففي بلد التنين رغم تقدم الزمن وتطور المكان إلا أن تلك العادات لازالت تتواثر وفي عالمنا العربي وثقافتنا الإسلامية نجد أن الإسلام يحثنا على هذا التوارث والمحافظة عليه كيف لا ونبينا صلى الله عليه وسلم قال إنما بعثت لأُتتم مكارم الأخلاق . أي أن الأجيال السابقة توارثت كثيراً من عادتها وتقاليدها حتى أتى الإسلام ليتممها، فإنه مع التوارث تحافظ المجتمعات على هويتها، وبه أيضا تتطور المجتمعات فهناك كثير وكثير من النماذج من تلك العادات سيتم التطرق لها في قادم الأيام.

إن التربية هي أحد اهم الركائز التي تساعد المجتمعات على عملية الثوارث سواء للعادات والتقاليد أو حتى المفاهيم مؤثرة تأثيرا واضحا في عملية بناءه فالسلوكيات اليومية المختلفة من شأنها أن تصنع قيم المجتمع والحكومات أيضا لاعب مهم في عمليه ترسيخ تلك المقاهميم فهذا التراكم من شأنه أن يغرس القيم و أحد أهم الممارسات التي أتمنى أن تتوارثها أجيالنا القادمة هي الرياضة ففي الأثر علموا أبناكم السباحة وركوب الخيل والرماية دليل واضح على أهمية الرياضة فهنا نشاهد الأهتمام بها عن كثب حيث أن الصينيون يمارسونها بمعدل ثلاث أيام بالأسبوع كحد أدنى للشخص !

في بلدنا بدء هذا الوعي يلاحظ بممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي فالفرحة لاتوصف حينما نشاهد من هم يمارسون رياضة المشي خصوصا من نساء وكبار سن رغم أن لبعضهم أسبابه الصحية الا أنني ارى بأن هذا الوعي وتاثيره سيكون مثمر للأجيال القادمة! وتصبح الرياضة أحد أهم الثقافات التي تتوارث بين الأجيال القادمة.