بمناسبة تكريمه رحمه الله في الجنادرية بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى
المصدر -
رفع الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أسمى الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بمناسبة تكريم الأمير سعود الفيصل رحمه الله في حفل افتتاح المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 32"، بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى نظير خدمته - رحمه الله - لدينه ووطنه وقيادته وأمته.
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمات معبرة بهذه المناسبة: "سعود الفيصل أخ وصديق وزميل.. ولدنا في عام، وتزوجنا في يوم، ورُزقنا مولودَين بين عشية وضحاها.. درسنا في نموذجية الطائف، ثم في أمريكا، وبدأنا حياتنا العملية موظفَين.. ثم مسؤولَين. لعبنا كرة القدم معًا.. وامتطينا صهوات الخيل سوية.. مارسنا البيزره.. واقتنصنا الحباري في الصحاري.. تفاهمنا بدون كلام.. وتبادلنا المودة والاحترام".
وأضاف يقول: "كان - رحمه الله - شابًّا وسيمًا.. ورجلاً قديرًا، وشيخًا حكيمًا واسع المعرفة.. كبير الموهبة.. رفيع المنزلة.. هدوؤه مهاب.. وصمته خطاب.. ولحظه شهاب.. إذا تحدث أسكت.. وإذا فعل أنجز.. وإذا انتصر تواضع.. أضاف إلى السياسة أَنَفة.. وإلى المناصب عظمة.. شهدت له المنابر والمؤتمرات.. والتفتت إليه الرؤوس والنظرات.. وأكبره الساسة والقيادات".
وأردف يقول: "فاجأه المرض فأخفاه.. وأعاقه فتحداه.. لم أرَ أصبر منه إلا والده - رحمهما الله -. أثقله الإعياء فاتكأ على عصا.. وتحامل على الجسد المنهك بعنفوان.. لله دره!! كيف حمل الزمان والمكان؟".
وأضاف قائلاً: "فرقتنا الأيام.. بقي في الرياض وأقام.. وتنقلتُ بين عسير ومكة أكثر من أربعين عامًا، وفي لحظة استثناء.. كحلم مساء.. اجتمعنا.. تحت سقف مجلس الوزراء.. كنا فيها أكثر قربًا وتفاهمًا وصفاء.. ثم رحل.. ثم عاد على عجل.. محمولاً على أكتاف التاريخ.. والأجل.. بطل.. والسلام".
ومن جانبه، أعرب الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على تكريمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ضمن الشخصيات الثقافية المكرَّمة لهذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الثانية والثلاثين؛ وذلك تقديرًا لريادته وجهوده في خدمة وطنه.
وعد الأمير تركي هذا التكريم من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أكبر تكريم وتشريف لاسم عميد الدبلوماسية السعودية والعربية، وتقديرًا لما بذله الأمير الراحل سعود الفيصل في مواجهة الكثير من القضايا والأزمات السياسية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتقديمه كل ما بوسعه لخدمة هذا الوطن المعطاء خلال مسيرته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي استلهم فيها الكثير من إرث الملك المؤسس - رحمه الله -، ومن شخصية والده الملك فيصل - رحمه الله -، معتبرًا أن هذه المبادرة النبيلة تأتي ضمن نهج وديدن القيادة الكريمة في تكريم أبناء الوطن في مجال العمل العام.
وقال الأمير تركي الفيصل إن شقيقه الراحل الأمير سعود الفيصل كان محبًّا لممارسة الرياضات بشتى أنواعها، سواء المبارزة بالسيف أو ركوب الخيل وكرة القدم أو البنج بونج أو الكشافة؛ وهذا ما أكسبه الصبر في تعامله في مجال السياسة.. وإنه أسهم في إيجاد وسيلة لوقف إطلاق النار بين العراق وإيران أثناء حرب السنوات الثماني، وأيضًا اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، وكذلك دوره في إقناع الاتحاد السوفييتي باتخاذ موقف محايد في أزمة العراق والكويت، إضافة إلى أهمية قضية القدس بالنسبة لسمو الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - طوال مسيرته.
وأضاف: "الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - وهبه الله محبة الملايين من البشر الذين عرفوه، والذين لم يعرفوه في السعودية والعالم العربي والإسلامي؛ إذ أخلص لربه في الباطن والظاهر، ثم لوطنه بكل وفاء، وبذل كل ما في وسعه رغم مرضه في السنوات الأخيرة قبل وفاته من أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية في كل محفل". مشددًا على أنه كان خير مَن مثل الملوك الخمسة الذين شرفه خدمتهم طوال مسيرته العملية، كما أنه وهب حياته لخدمة سياسة بلده.
وتابع يقول: "تميز شقيقي ومعلمي سعود الفيصل - رحمه الله - بالذكاء، والتواضع، والشجاعة، والشهامة، وسرعة البديهة، والحكمة والبصيرة، والعاطفة، والثقافة، والتدين، والقدرة على الإقناع بالحجج، والمطالبة بالحق دون كلل أو ملل، واحترام الكبير والحنو على الصغير.. إذ ترك لنا الراحل إرثًا وكنزًا من المآثر والتفاني، ما علينا إلا أن نغرف منه لنستزيد".
وقال الأمير خالد الفيصل في كلمات معبرة بهذه المناسبة: "سعود الفيصل أخ وصديق وزميل.. ولدنا في عام، وتزوجنا في يوم، ورُزقنا مولودَين بين عشية وضحاها.. درسنا في نموذجية الطائف، ثم في أمريكا، وبدأنا حياتنا العملية موظفَين.. ثم مسؤولَين. لعبنا كرة القدم معًا.. وامتطينا صهوات الخيل سوية.. مارسنا البيزره.. واقتنصنا الحباري في الصحاري.. تفاهمنا بدون كلام.. وتبادلنا المودة والاحترام".
وأضاف يقول: "كان - رحمه الله - شابًّا وسيمًا.. ورجلاً قديرًا، وشيخًا حكيمًا واسع المعرفة.. كبير الموهبة.. رفيع المنزلة.. هدوؤه مهاب.. وصمته خطاب.. ولحظه شهاب.. إذا تحدث أسكت.. وإذا فعل أنجز.. وإذا انتصر تواضع.. أضاف إلى السياسة أَنَفة.. وإلى المناصب عظمة.. شهدت له المنابر والمؤتمرات.. والتفتت إليه الرؤوس والنظرات.. وأكبره الساسة والقيادات".
وأردف يقول: "فاجأه المرض فأخفاه.. وأعاقه فتحداه.. لم أرَ أصبر منه إلا والده - رحمهما الله -. أثقله الإعياء فاتكأ على عصا.. وتحامل على الجسد المنهك بعنفوان.. لله دره!! كيف حمل الزمان والمكان؟".
وأضاف قائلاً: "فرقتنا الأيام.. بقي في الرياض وأقام.. وتنقلتُ بين عسير ومكة أكثر من أربعين عامًا، وفي لحظة استثناء.. كحلم مساء.. اجتمعنا.. تحت سقف مجلس الوزراء.. كنا فيها أكثر قربًا وتفاهمًا وصفاء.. ثم رحل.. ثم عاد على عجل.. محمولاً على أكتاف التاريخ.. والأجل.. بطل.. والسلام".
ومن جانبه، أعرب الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على تكريمه صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ضمن الشخصيات الثقافية المكرَّمة لهذا العام في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الثانية والثلاثين؛ وذلك تقديرًا لريادته وجهوده في خدمة وطنه.
وعد الأمير تركي هذا التكريم من خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - أكبر تكريم وتشريف لاسم عميد الدبلوماسية السعودية والعربية، وتقديرًا لما بذله الأمير الراحل سعود الفيصل في مواجهة الكثير من القضايا والأزمات السياسية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وتقديمه كل ما بوسعه لخدمة هذا الوطن المعطاء خلال مسيرته الدبلوماسية والسياسية والإنسانية التي استلهم فيها الكثير من إرث الملك المؤسس - رحمه الله -، ومن شخصية والده الملك فيصل - رحمه الله -، معتبرًا أن هذه المبادرة النبيلة تأتي ضمن نهج وديدن القيادة الكريمة في تكريم أبناء الوطن في مجال العمل العام.
وقال الأمير تركي الفيصل إن شقيقه الراحل الأمير سعود الفيصل كان محبًّا لممارسة الرياضات بشتى أنواعها، سواء المبارزة بالسيف أو ركوب الخيل وكرة القدم أو البنج بونج أو الكشافة؛ وهذا ما أكسبه الصبر في تعامله في مجال السياسة.. وإنه أسهم في إيجاد وسيلة لوقف إطلاق النار بين العراق وإيران أثناء حرب السنوات الثماني، وأيضًا اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان، وكذلك دوره في إقناع الاتحاد السوفييتي باتخاذ موقف محايد في أزمة العراق والكويت، إضافة إلى أهمية قضية القدس بالنسبة لسمو الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - طوال مسيرته.
وأضاف: "الأمير سعود الفيصل - رحمه الله - وهبه الله محبة الملايين من البشر الذين عرفوه، والذين لم يعرفوه في السعودية والعالم العربي والإسلامي؛ إذ أخلص لربه في الباطن والظاهر، ثم لوطنه بكل وفاء، وبذل كل ما في وسعه رغم مرضه في السنوات الأخيرة قبل وفاته من أجل نصرة القضايا العربية والإسلامية في كل محفل". مشددًا على أنه كان خير مَن مثل الملوك الخمسة الذين شرفه خدمتهم طوال مسيرته العملية، كما أنه وهب حياته لخدمة سياسة بلده.
وتابع يقول: "تميز شقيقي ومعلمي سعود الفيصل - رحمه الله - بالذكاء، والتواضع، والشجاعة، والشهامة، وسرعة البديهة، والحكمة والبصيرة، والعاطفة، والثقافة، والتدين، والقدرة على الإقناع بالحجج، والمطالبة بالحق دون كلل أو ملل، واحترام الكبير والحنو على الصغير.. إذ ترك لنا الراحل إرثًا وكنزًا من المآثر والتفاني، ما علينا إلا أن نغرف منه لنستزيد".