المصدر -
رعى صاحب السمو الامير خالد بن فيصل بن تركي بن عبدالله آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية ، ورشة العمل التي نظمها المركز السعودي لتأهيل وتدريب الكفيفات بالأردن يوم الأحد 4 ديسمبر 2016م تحت عنوان "الإعاقة البصرية في المفاهيم العصرية".
حيث أقام المركز ورشة عمل بهدف تثقيف المجتمع وتغيير اتجاهاته ومفاهيمه الخاطئة المتعلقة بالإعاقة وتسليط الضوء على واقع الكفيف بين تحدي الإعاقة وقيود المجتمع ، وتزامنت الورشة مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يصادف 3 ديسمبر من كل عام ، وبمناسبة مرور عشر سنوات على توقيع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وهي معاهدة دولية لحقوق الانسان تابعة للأمم المتحدة ، تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة *و تصادف 13 ديسمبر من كل عام.
وقدم سمو السفير خالص الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية انها سمحت لهذا الصرح بأن يقام على أرضها مضيفاً:
( أخواتي وبناتي العزيزات أسأل الله لكم التوفيق دوماً، أنا بينكم اليوم لمؤازرتكم معنويا وليس لأعطيكم أي توجيه وذلك لسببين مهمين أولهما أنني اعتبركم أفضل مني ، والآخر أن هناك مختصين أعلم مني بذلك .. وأأكد لكم أن سفارة خادم الحرمين الشريفين في خدمتكم دائما ، احتياجاتكم بالنسبة لنا هي أمر نحن نلبيه ، ووقفتنا معكم ليست وقفة عطف بل وقفة فخر، متمنياً لكم التوفيق وللأخوة المشاركين بالورشة ولمديرة المركز وكادر العمل خالص الشكر والتقدير. )
كما اوضح سمو السفير أن الاعاقة هي تدريب وتأهيل نفسي وتطوير لفرص العمل ، منوهاً أن الاهتمام بهذه الفئة من المجتمع يجب أن يبدأ من المرحلة الابتدائية من خلال مناهج الدراسة وليس من مرحلة الجامعة.
مضيفاً أن الاعلام ليس كل شيء رغم ان له الدور الكبير في ذلك ، إلا أن العيب يكمن في المجتمع !! واصفاً أي مجتمع يفرض قانون معين لفئة من أفراده بأنه مجتمع منقوص ، لذا يجب أن تكون البداية بالاهتمام بذوي الاعاقة من أوائل السنوات الدراسية، كما اوضح سمو السفير بأن ثقة أصحاب الاعاقة بأنفسهم هي التي تعكس على المجتمع قدراتهم وامكانياتهم ، وأن ثقتكم بأنفسكم هي اهم عامل يفرض طبيعة تعامل المجتمع معكم حيث ان قدراتكم ليست ناقصة بل على العكس تماماً وما تجدونه من المجتمع إنما هو تعاطف وليس عطف.
من جهتها قدمت مديرة المركز السيدة إيناس الطائفي عرضا لتجربة المركز في دعم ذوات الإعاقة البصرية مشيرة الى أن زيارة سمو السفير القصيرة في خضم جدول أعماله المليء والكثيف انما دلالة واضحة على دعمه الشخصي والمعنوي اللامحدود للمركز ومنتسباتهة.
كما اوضحت الطائفي أن هذه الورشة جاءت بتنظيم وترتيب كامل من قبل الطالبات اللاتي تواصلن مع المتحدثين وأصحاب اوراق العمل مقدمين لهم الدعوة للمشاركة والحضور، مضيفةً: بت اليوم ولله الحمد أعتمد على طالبات المركز في تنظيم الفعاليات وورش العمل دون الرجوع لي في التنسيق ، وأنا الآن أمتثل لأوامرهم وأنفذ توجيهاتهم ، حيث انهم بفضل الله يجرون اتصالاتهم بأنفسهم للتنسيق مع الجهات المعنية لترتيب أي فعالية في المركز اضافة لاختيارهم نوع وشكل الفعالية.
هذا وقدمت مديرة المركز شكرها وتقديرها لسمو السفير على حضوره ودعمه للطالبات ، موضحة أن المركز باشر نشاطاته في مقره الحالي منذ بداية العام الدراسي 2009/2010 بعد ان خصصت له أمانة عمان الكبرى مشكورة قطعة أرض لهذه الغاية ، فيما تكرم صاحب السمو الملكي الامير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز بتحمل تكاليف انشاء وتأثيث المقر الجديد عليها.
تضمنت الورشة أربعة اوراق عمل تناولت الاولى موضوع "الإعاقة البصرية من الناحية الدينية "وقدمها الأستاذ في كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور امجد قورشة ، وحملت الورقة الثانية عنوان "الإعاقة البصرية من الناحية النفسية"، وقدمتها استاذة علم النفس في الجامعة الاردنية الدكتورة جيهان مطر فيما تناولت الورقة الثالثة والاخيرة الإعاقة البصرية والإعلام وقدمتها الاعلامية نسرين ابو صالحة إضافة لورقة عمل بعنوان الاعاقة البصرية والناحية القانونية وقدمتها مديرة التشريعات وحقوق الانسان في المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة لارا ياسين .
وشارك في الورشة ممثلون عن وزارة العمل والجامعة الاردنية والمجلس الاعلى لشؤون الاشخاص ذوي الاعاقة وعدد من الطلبة والطالبات من نادي الطلبة السعوديين بعمان والمنظمة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" .