المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
عام بعد هجوم سان برنادينو.. أميركا ما زالت في حيرة من «الذئاب المنفردة»
بواسطة : 03-12-2016 05:16 صباحاً 8.7K
المصدر -  
بعد عام على هجوم سان برنادينو، الذي قام فيه زوجان باقتحام مكتب وقتل 14 شخصا بالرصاص وإصابة 22 آخرين، لا تزال الولايات المتحدة تبحث عن أفضل السبل لمنع هجمات ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة». و«الذئاب المنفردة» هي التسمية التي تطلق على الأشخاص الذين يستوحون طريقة عمل موالين لتنظيم الدولة، لكن يعملون من دون تلقي أوامر من تنظيم محدد. ويرى خبراء أن خطر الهجمات المنفردة ظهر مرة أخرى الأسبوع الماضي، بعد إقدام طالب جامعي من أصول صومالية على صدم حشد بسيارته في جامعة ولاية أوهايو، قبل مهاجمة مارة بسكين مطبخ، مما أدى إلى إصابة 11 شخصا قبل أن تقتله الشرطة، في آخر اعتداء من هذا النوع منذ 12 شهرا. وقال أستاذ القانون الدولي وخبير الأمن في جامعة كورنيل جينس، ديفيد أولين: «نحن مقبلون على فترة خطيرة للغاية، لأن نوعية الهجمات هي من النوع الذي يصعب صده». وأضاف: «هذه هجمات بسيطة للغاية مع إقدام شخص أو اثنين على استخدام سلاح ناري، على الأغلب أوتوماتيكي ... وفي اعتداء أوهايو، استُخدِمت فقط سيارة وسكين». ويُظهِر هذا النوع من الهجمات المنفردة تحدياً جديداً أمام الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، مع قيام تنظيم الدولة باستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع التطرف. وكان أكثر هذه الاعتداءات دموية في يونيو الماضي، بعد أن فتح عمر متين النار في ملهى للمثليين في أورلاندو في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، يرتاده عدد كبير من المتحدرين من أصول أميركية لاتينية، مما أدى إلى مقتل 49 شخصا. وفي الثاني من ديسمبر 2015، فتح الأميركي سيد فاروق (28 عاما) وزوجته الباكستانية تاشفين مالك (29 عاما) النار، في مأدبة غداء بمناسبة عيد الميلاد، لموظفي قطاع الصحة في سان برناردينو في ولاية كاليفورنيا، مما أوقع 14 قتيلا. وتمكنت الشرطة من قتل الزوجين اللذين كانا يحملان بنادق هجومية ومتفجرات. وأشاد تنظيم الدولة بالمجزرة ومنفذيها، من دون أن يتبنى الاعتداء. وتم تنظيم العديد من الفعاليات التذكارية، الجمعة، في ذكرى مرور عام على الهجوم، بينها قداس ومسيرة شموع. عالم متغير يتوقع الخبراء المزيد من الاعتداءات الداخلية مع استغلال المتطرفين للإنترنت في التجنيد، ونشر الدعاية الجهادية. ويعتقد المحققون أن الطالب الصومالي عبدالرزاق علي أرتان، الذي صدم بسيارته حشدا وهاجم عددا من الأشخاص بسكين في أوهايو، استوحى الفكرة من تنظيم الدولة الذي أعلن أن أرتان «جندي في تنظيم الدولة». ويقول إبراهام فاجنر، من معهد الدراسات المتقدمة حول الإرهاب: «نعيش في عالم مختلف تماما، حيث لا يوجد نموذج مشابه لهجمات 11 من سبتمبر (2001)، مع إرهابيين تلقوا تدريبهم في الخارج ثم يدخلون إلى الولايات المتحدة، مع تأشيرة دخول مزيفة أو قانونية، ثم ينفذون هجوما». وأضاف: الآن، هناك أشخاص يتم في الغالب تجنيدهم عبر الإنترنت. والجماعات (مثل تنظيم الدولة) تصبح أفضل في القيام بذلك.