تصريح معالي الرئيس العام بمناسبة مشاركة الرئاسة في مهرجان
المصدر -
رفع معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمناسبة مشاركة الرئاسة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية لهذا العام 1439هـ الشكر والعرفان والتقدير و الإمتنان - بعد شكر الله عزّ وجلّ - لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي* الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وسمو أمير منطقة المدينة المنورة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود *ولسمو وزير الحرس الوطني صاحب السمو الأمير خالد بن عبدالعزيز بن عيّاف آل مقرن، على ما يقومون به من جهود مباركة في خدمة هذا الوطن الغالي ورعاية هذه المناسبات المباركة وأكد معاليه أن مشاركة الرئاسة في مهرجان الجنادرية تبرز جهود وإنجازات القيادة الرشيدة في الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما ، ولا شك أن المتأمل في الأمجاد والحضارات والمستقرىء لأحوال الأفراد والمجتمعات يُدرك يقيناً أنها تبنى على الأصالة والثوابت والأسس والمبادئ، والموروث الحضاري والمخزون الفكري والثقافي الذي تنطلق منه في أهدافها وأعمالها.
وأضاف معاليه أنه من فضل الله علينا في المملكة العربية السعودية أننا نمتلك من هذا الإرث الحضاري أفضله وأكمله وأشمله ؛ لأن الله مَنّ علينا بدين الإسلام وجعل بلادنا مهد الحضارة الإسلامية والعربية الأصيلة.
بيت الحضارة و الكرامة والندى من غابر التاريخ و الأزمان
الأمن و الإيمان صوت ضميرْها والعدل نبض الحق في الميزان
مشيداً معاليه بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لإقامة المملكة العربية السعودية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يربط الماضي بالحاضر ويتوج*المعاصرة بالأصالة وليرى الجيل الحالي ويتنسم معه أريج التاريخ ويقيس مدى التطور والتنمية التي تعيشها المملكة وما كان عليه الآباء والأجداد رحمهم الله.
*واستطرد معاليه بأن المهرجان يعتبر مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة.
*كما يُعد مناسبةً وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر حيث يضم المهرجان المقتنيات الأثرية والحرف اليدوية والمعالم التراثية والعمران القديم و نشاهد كذلك التقنية الحديثة والهندسة العمرانية المتطورة والمصانع والمنجزات الحضارية المختلفة التي لا تغيب عن عين من يزور هذا المهرجان الكبير مؤكداً معاليه على الرؤية المباركة التي أعلنتها المملكة و قيامها على مرتكزات عظيمة أهمها العمق العربي و الإسلامي والمكانة التاريخية والإسـتراتيـجـية لــهذه البــلاد المبــاركة فـهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة و موئل الحرمين الشريفين وقاصديهما ومهوى أفئدة المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين وهذا هو الإستثمار الحقيقي وما يصاحب ذلك من برامج في خدمة المعتمرين والزائرين لقيام المتحف الإسلامي الذي يرسم صورة الإسلام الحق ويترجم عن النموذج المشرق لهذه البلاد المباركة وكذا التوسع في أعداد المعتمرين والزائرين بعد انتهاء المشروعات والتوسعات في الحرمين الشريفين لتقدم لهم الخدمة على خير وجه و أحسن مستوى في منظومة الخدمات كافة بما يتواكب ورؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني ( 2030 ).
*وأشار معاليه إلى النجاح الذي حققه المهرجان بقوله:" هذا وقد نجح المهرجان بفضل الله في تحقيق التمازج بين العناصر الثقافية القديمة وبين المعطيات الحديثة، وهو تمازج واعٍ ومتقن؛ وبقدر ما يبعث على البهجة فإنه يكشف عن الأسلوب الناجح في بناء شخصية أمة تسير نحو المستقبل بخطى واثقة دون أن يحدّ الماضي من تقدمها، ولا شك أن هذه الاستراتيجية التي عُني بها مهرجان الجنادرية تعدّ خير محفز لأبناء هذا البلد المبارك للإنجاز المتميز في مختلف حقول المعرفة والحضارة ودرساً للناشئة ورسالة للأجيال في التمسك بالثوابت والإعتزاز بالقيم والأصالة مع استثمار المعاصرة في نشر عقيدتنا السمحة وقيمنا النبيلة.
ومضيفاً بأن: المهرجان يؤكد على القيم الإجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتعيد تصوير مظاهر الحياة بهذه البلاد المباركة عبر استرجاع العادات الكريمة والأساليب الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف إضافة إلى إيجاد صيغة متقنة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية.
***
ومنوهاً معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تتشرف بالمشاركة هذا العام1439هـ للمرة الخامسة على التوالي من خلال جناح متميز يبرز مدى العناية والإهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما انطلاقا من اهتمام وتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لم يدخروا وسعاً ولا جهداً في خدمة الحرمين الشريفين بشكل لم يسبق له مثيل منذ عهد تأسيس هذه الدولة المباركة وخاصة في التوسعات التاريخية العملاقة للحرمين الشريفين وترحب الرئاسة بزوارها الكرام في جناحها الذي تأمل من خلاله إيصال رسالتها الإعلامية عن الحرمين الشريفين وشـــؤونهما وقد أتت المــوافقة الكريمة على إنشاء مقر ثابت وجناح دائم للرئاسة لتعكس هذا الإهتمام الذي تلقاه الرئاسة والحرمان الشريفان وقاصدوهما وبهذه المناسبة نشيد بالإخوة الأعزاء ، رجال الحرس الوطني البواسل وعـلى رأسـهم صاحب السمو الأمير خالد بن عـبدالعـزيز *بن عيّاف آل مقرن وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على جهوده الموفقة في هذا المجال والذي تعتبر إدارته لهذا المهرجان امتداداً لرسالته الحضارية في خدمة المجتمع والتواصل مع جميع فئاته الرسمية والشعبية فلهم جميعاً منا جزيل الشكر والتقدير على جهودهم ومتابعتهم لتنظيم هذه المناسبة السنوية العظيمة والإحتفالية الفريدة التي ترسم لوحة فنية قشيبة تبرز من خلالها المملكة العربية السعودية تاريخياً وحضارياً.
واختتم معالي الرئيس العام تصريحه بالدعاء سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويديم عِزّها وأمنها و أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لكل خير و أن يجزيهم خير الجزاء على رعاية هذه المناسبات المباركة وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها و أمنها و وحدتها و استقرارها ورخاءها وأن يحفظها من شر الأشرار وأن يرد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعدوى المعتدين بمنه وكرمه إنه جواد كريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وأضاف معاليه أنه من فضل الله علينا في المملكة العربية السعودية أننا نمتلك من هذا الإرث الحضاري أفضله وأكمله وأشمله ؛ لأن الله مَنّ علينا بدين الإسلام وجعل بلادنا مهد الحضارة الإسلامية والعربية الأصيلة.
بيت الحضارة و الكرامة والندى من غابر التاريخ و الأزمان
الأمن و الإيمان صوت ضميرْها والعدل نبض الحق في الميزان
مشيداً معاليه بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لإقامة المملكة العربية السعودية للمهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يربط الماضي بالحاضر ويتوج*المعاصرة بالأصالة وليرى الجيل الحالي ويتنسم معه أريج التاريخ ويقيس مدى التطور والتنمية التي تعيشها المملكة وما كان عليه الآباء والأجداد رحمهم الله.
*واستطرد معاليه بأن المهرجان يعتبر مناسبة تاريخية في مجال الثقافة ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والقيم العربية الأصيلة.
*كما يُعد مناسبةً وطنية تمزج في نشاطاتها عبق تاريخنا المجيد بنتاج حاضرنا الزاهر حيث يضم المهرجان المقتنيات الأثرية والحرف اليدوية والمعالم التراثية والعمران القديم و نشاهد كذلك التقنية الحديثة والهندسة العمرانية المتطورة والمصانع والمنجزات الحضارية المختلفة التي لا تغيب عن عين من يزور هذا المهرجان الكبير مؤكداً معاليه على الرؤية المباركة التي أعلنتها المملكة و قيامها على مرتكزات عظيمة أهمها العمق العربي و الإسلامي والمكانة التاريخية والإسـتراتيـجـية لــهذه البــلاد المبــاركة فـهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة و موئل الحرمين الشريفين وقاصديهما ومهوى أفئدة المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزائرين وهذا هو الإستثمار الحقيقي وما يصاحب ذلك من برامج في خدمة المعتمرين والزائرين لقيام المتحف الإسلامي الذي يرسم صورة الإسلام الحق ويترجم عن النموذج المشرق لهذه البلاد المباركة وكذا التوسع في أعداد المعتمرين والزائرين بعد انتهاء المشروعات والتوسعات في الحرمين الشريفين لتقدم لهم الخدمة على خير وجه و أحسن مستوى في منظومة الخدمات كافة بما يتواكب ورؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني ( 2030 ).
*وأشار معاليه إلى النجاح الذي حققه المهرجان بقوله:" هذا وقد نجح المهرجان بفضل الله في تحقيق التمازج بين العناصر الثقافية القديمة وبين المعطيات الحديثة، وهو تمازج واعٍ ومتقن؛ وبقدر ما يبعث على البهجة فإنه يكشف عن الأسلوب الناجح في بناء شخصية أمة تسير نحو المستقبل بخطى واثقة دون أن يحدّ الماضي من تقدمها، ولا شك أن هذه الاستراتيجية التي عُني بها مهرجان الجنادرية تعدّ خير محفز لأبناء هذا البلد المبارك للإنجاز المتميز في مختلف حقول المعرفة والحضارة ودرساً للناشئة ورسالة للأجيال في التمسك بالثوابت والإعتزاز بالقيم والأصالة مع استثمار المعاصرة في نشر عقيدتنا السمحة وقيمنا النبيلة.
ومضيفاً بأن: المهرجان يؤكد على القيم الإجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتعيد تصوير مظاهر الحياة بهذه البلاد المباركة عبر استرجاع العادات الكريمة والأساليب الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف إضافة إلى إيجاد صيغة متقنة للتلاحم بين الموروث الشعبي بجميع جوانبه وبين الإنجازات الحضارية التي تعيشها المملكة العربية السعودية.
***
ومنوهاً معاليه بأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تتشرف بالمشاركة هذا العام1439هـ للمرة الخامسة على التوالي من خلال جناح متميز يبرز مدى العناية والإهتمام بالحرمين الشريفين وشؤونهما انطلاقا من اهتمام وتوجيهات ومتابعة ولاة الأمر -حفظهم الله- الذين لم يدخروا وسعاً ولا جهداً في خدمة الحرمين الشريفين بشكل لم يسبق له مثيل منذ عهد تأسيس هذه الدولة المباركة وخاصة في التوسعات التاريخية العملاقة للحرمين الشريفين وترحب الرئاسة بزوارها الكرام في جناحها الذي تأمل من خلاله إيصال رسالتها الإعلامية عن الحرمين الشريفين وشـــؤونهما وقد أتت المــوافقة الكريمة على إنشاء مقر ثابت وجناح دائم للرئاسة لتعكس هذا الإهتمام الذي تلقاه الرئاسة والحرمان الشريفان وقاصدوهما وبهذه المناسبة نشيد بالإخوة الأعزاء ، رجال الحرس الوطني البواسل وعـلى رأسـهم صاحب السمو الأمير خالد بن عـبدالعـزيز *بن عيّاف آل مقرن وزير الحرس الوطني رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان على جهوده الموفقة في هذا المجال والذي تعتبر إدارته لهذا المهرجان امتداداً لرسالته الحضارية في خدمة المجتمع والتواصل مع جميع فئاته الرسمية والشعبية فلهم جميعاً منا جزيل الشكر والتقدير على جهودهم ومتابعتهم لتنظيم هذه المناسبة السنوية العظيمة والإحتفالية الفريدة التي ترسم لوحة فنية قشيبة تبرز من خلالها المملكة العربية السعودية تاريخياً وحضارياً.
واختتم معالي الرئيس العام تصريحه بالدعاء سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ويديم عِزّها وأمنها و أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده لكل خير و أن يجزيهم خير الجزاء على رعاية هذه المناسبات المباركة وأن يديم على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها و أمنها و وحدتها و استقرارها ورخاءها وأن يحفظها من شر الأشرار وأن يرد عنها كيد الكائدين وحقد الحاقدين وعدوى المعتدين بمنه وكرمه إنه جواد كريم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .