أكّدت صحيفة "جاكرتا بوست" الإندونيسية، أن حاكم العاصمة جاكرتا "باسوكى تجاهاجا بورناما" -أول شخص من أصول صينية، وأول مسيحي يتولى المنصب- سيمثل أمام المحكمة، عقب انتهاء التحقيقات معه بشأن اتهامه بازدراء الدين الإسلامي.

وقال نائب المدعى العامّ للجرائم بإندونيسيا "نور راشماد" -في تصريحات صحفية (الأربعاء 30 نوفمبر 2016)- إن التحقيقات كشفت أن حاكم جاكرتا يواجه التهمة وفقًا لقانون العقوبات، وتصل عقوبة التهمة 5 سنوات سجن حال إدانته.

وقد واجه بورناما اتهامات بإهانة القرآن، عندما استشهد بآية في ردّ على معارضيه الذين يحثّون على عدم انتخابه بدعوى أن المسلمين لا يمكن أن يحكمهم كافر.

وشهدت العاصمة جاكرتا تصاعدًا كبيرًا في حدة الغضب ضد حاكم إقليم جاكرتا الإندونيسي، حيث رفض المسلمون هناك قبول اعتذاره عن التصريحات التي أساء فيها للقرآن الكريم، طالبًا من مجلس علماء المسلمين في إندونيسيا وعامة الشعب مسامحته.

وطالب بعض المسلمين الذين خرجوا بأعداد حاشدة، عقب صلاة الجمعة الماضية، بورناما، بسبب تصريحاته التي قال فيها، إن خصومه في انتخابات حكام الأقاليم المزمعة العام المقبل، خدعوا الناخبين بالآيات القرآنية، لمنعه من الفوز بفترة ولاية أخرى.

ردد المتظاهرون هتافات "ضعوا أهوك في السجن"، مستخدمين لقب "بورناما الصيني".