المصدر -
قد تحتمل المرأة اي صفة سلبية في زوجها الا البخل الذي يسرق منها الشعور بالطمانينة والأمان ويمنحها الاحساس بالخوف والقلق ويجعل في حلقها مرارة وينتج عن ذلك ميولها ورغبتها في الصرف وزيادة النفقات انتقاماً لنفسها من بخل زوجها. الرجل البخيل يتعامل مع حياته بكثير من الحذر وقليل من الحب فيحيل حياة من حوله الى عذاب وحيرة وألم حيث يمتد بخله من نقوده الى مشاعره ثم افكاره واحلامه فيتحول الى كائن هش بلا مستقبل وبلا حاضر.
اما زوجة البخيل فتدخل فى دوامة الدهشة وتبحث عن طوق نجاة من عجزه في العطاء. خلال هذا التحقيق ابحرنا داخل مشاعر زوجات اعترفن ببخل ازواجهن وافصحت كلؤمنهن عن ادق تفاصيل التعاسة التي تعيشها منذ اجبرتها الظروف ان تبقى في بيت واحد مع زوج ديدنه الحرمان ومتعته التقصير وسعادته الأخذ دون التفكير ولو للحظة واحدة في العطاء
في البداية اعترفت «مها» ببخل زوجها حيث تقول تعرفت عليه لأول مرة حين دخلت حياته لأدرك انه انسان بخيل جداً وقد اخفيت بعض الأمور ولكنني لا انسى ذلك اليوم حين فاجأني وبدون مقدمات قرار غريب هو ان نعيش على البقول والخضروات بحجة الحفاظ على الصحة ولن انسى تعاسة اليوم الذي تصلنا فيه فاتورة الكهرباء والهاتف اذ يتحول الى واعظ اجتماعي في الترشيد وانه لا داعي لمشاهدة التلفزيون حيث يعتبره جهازا تافهاً ورخيصاً اما الهاتف فلا يجوز استخدامه الا في حالات الضرورة القصوى والطوارئ كحالات المرض والوفاة وتستطرد «مها» قائلة كل هذا العذاب الذي يلف بيتنا الا اننى متمسكة بالصبر راضخة قانعة وحينما يفيض بي الكيل انفجر غاضبة ثائرة في وجهه ليقابلني بيرود قاتل وهدوء بليد معهود انه يحاول الاقتصاد ليؤمن مستقبل اسرتنا وابنائنا علماً اننا لم ننجب حتى الان وقد مضى على زواجنا اكثر من عشرة اعوام وانه رغب في عدم الانجاب بحجة أنه يريد ان يكون نفسه
صفة بخيل بالنسبة لسلوكياته تعد من مفردات الكرم فهو بخيل «5» نجوم .. هكذا قالت الزوجة «خلود» وعلامات الحزن والأسى على وجهها حيث اضافت انها عاشت مع زوجها البخيل قرابة النصف قرن انجبت له خمسة اطفال وفي يوم اصيب احد ابنائى بمرض السكر فتركه مهملاً طريح الفراش يصارع الموت دون ان تهتز مشاعره او يتحرك قلبه تجاه فلذة كبده وامام بكائي ونحيب ابنائي والحاحي والاهل ذهب به الى الطبيب في عصبية بالغة وقد كانت مرة واحدة اضطرارية لم تتكرر بعد بل اصبح يعطيه «الحقن» دون معرفة او دراية حتى لا يدفع القيمة البخسة فى الحقن بالمستشفى وظل على هذا الحال حتى توفى
ابننا بنتيجة بخل والده واما حال باقي ابنائنا فمثل حال شقيقهم المتوفي فقد ظلوا يعيشون حال اخاهم المتوفي فقد كانوا احياء امواتا كسوة كل فرد منهم ثوب واحد وحذا قديم علماً بان حالة والدهم ميسورة حيث يكدس الاموال تكديساً ويقدسها تقديساً مما دفعني انا واولادي الى الانعزالية والاحساس بالاشمئزاز من زوجي البخيل.
من جهتها تقول الطبيبة ( صفاء) بدأت ازمتنا مع شراء الشبكة وكان عريساً جاهزاً لديه شقة وسيارة ومقدرة مادية في تاسيس عش الزوجية هكذاء يقولون عنه فوافق اهلي عليه وفي اول لقاء شعرت انه بخيل وكانت صدمة .. واخذ هذا الاحساس يزداد مع مرور الايام والمواقف تثبت ذلك مراراً وفي كل نزه نخرج اليها اوهدية يشتريها لي لاسرتي تكون تافهه الثمن فتعمق بداخلي الاحساس عن بخله وتحدثت مع والدتي ووالدي في ذلك لعلني اجد تفسيرا لما يحدث ولكنني وجدتهما يدافعان عنه وكانني اظلم وكان دفاعهما مبنياً على انه يجب ان يكون شخصاً حريصاً حتى يستطيع الوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتقه ومنها ترددت متهمة نفسي بانه ربما انني مخطئة في شعوري واحساسي اتجاهه ولكن وبمجرد انتقالي لشقتنا المتواضعة جداً على الرغم من انه يملك الكثير من المال تأكدت ظنوني وحينما ذهبنا لشراء الجهاز ازدت لهذا البخيل الذي كادان يصبح زوجي فتركته دون اسف ودون ندم
البخل صفة رذيلة واتسام الرجل بهذه الصفة من شأنها ان تؤدي الى انعكاسات سلبية في علاقاته بصفة عامة . وعلاقة اسرته بصفة خاصة ومن الطبيعي ان تنعكس اثار االبخل على زوجته واولاده وثم ينمو في الاسرة مايعرف بالشح الاسري ماديا وعاطفياً والبخل يعني انفاق الشخص بصورة لا تلاءم مع مكانياته المادية بمعنى التقتير في الانفاق وهذه الصفة المكتسبة ترجع في اغلب الاحيان الى مرحلة الطفولة وبيئتها المعاشة في الشدة والصرامة في المعاملة خلال مرحلة الطفولة المبكرة والظروف الاسرية الصعبة التي يمر بها الشخص نتيجة عوامل نشأة اسرية تتصف بالحرص الشديد يؤدي في النهاية الى التحول بخلاً حيث يصبح البخل من السمات الشخصية المميزة التي يصعب تغييرها او الانعتاق منها اضافة الى وجود بعض الظروف الاجتماعية والقيم السائدة التي تدعم هذه الصفة مثل الرغبة في الثراء والرغبة في توفير المال للاستحواذ على اشياء لها قيمه وما الى ذلك من اسباب اجتماعية مختلفة.
ولاريب في ان الاسرة تعاني بشكل كبير في حالة ان عائلها يتسم بهذه الصفة الذميمة فيشعر جميع افرادها بالحرمات وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم مما يورثهم شعوراً بالنقص امام الاخرين الذين يتميزون عنهم بعدم البخل وقد يتحول شعور هؤلاء المحرومين حقداً على كل من حولهم والبخل يجعل حياة الاسرة جحيما لايطاق ومعاناة واحساس بالحزن اقرب الناس اليه يكون بنفس التفكير والمنطق والعقلية فالانسان لايتجزاء ومن المستحيل ان نجد البخيل محباً او عطوفاً او معطاء او ذو قلب كبير
اما زوجة البخيل فتدخل فى دوامة الدهشة وتبحث عن طوق نجاة من عجزه في العطاء. خلال هذا التحقيق ابحرنا داخل مشاعر زوجات اعترفن ببخل ازواجهن وافصحت كلؤمنهن عن ادق تفاصيل التعاسة التي تعيشها منذ اجبرتها الظروف ان تبقى في بيت واحد مع زوج ديدنه الحرمان ومتعته التقصير وسعادته الأخذ دون التفكير ولو للحظة واحدة في العطاء
حينما أنفجر في وجهه يقابلني ببرود قاتل
في البداية اعترفت «مها» ببخل زوجها حيث تقول تعرفت عليه لأول مرة حين دخلت حياته لأدرك انه انسان بخيل جداً وقد اخفيت بعض الأمور ولكنني لا انسى ذلك اليوم حين فاجأني وبدون مقدمات قرار غريب هو ان نعيش على البقول والخضروات بحجة الحفاظ على الصحة ولن انسى تعاسة اليوم الذي تصلنا فيه فاتورة الكهرباء والهاتف اذ يتحول الى واعظ اجتماعي في الترشيد وانه لا داعي لمشاهدة التلفزيون حيث يعتبره جهازا تافهاً ورخيصاً اما الهاتف فلا يجوز استخدامه الا في حالات الضرورة القصوى والطوارئ كحالات المرض والوفاة وتستطرد «مها» قائلة كل هذا العذاب الذي يلف بيتنا الا اننى متمسكة بالصبر راضخة قانعة وحينما يفيض بي الكيل انفجر غاضبة ثائرة في وجهه ليقابلني بيرود قاتل وهدوء بليد معهود انه يحاول الاقتصاد ليؤمن مستقبل اسرتنا وابنائنا علماً اننا لم ننجب حتى الان وقد مضى على زواجنا اكثر من عشرة اعوام وانه رغب في عدم الانجاب بحجة أنه يريد ان يكون نفسه
بخيل (5) نجوم
صفة بخيل بالنسبة لسلوكياته تعد من مفردات الكرم فهو بخيل «5» نجوم .. هكذا قالت الزوجة «خلود» وعلامات الحزن والأسى على وجهها حيث اضافت انها عاشت مع زوجها البخيل قرابة النصف قرن انجبت له خمسة اطفال وفي يوم اصيب احد ابنائى بمرض السكر فتركه مهملاً طريح الفراش يصارع الموت دون ان تهتز مشاعره او يتحرك قلبه تجاه فلذة كبده وامام بكائي ونحيب ابنائي والحاحي والاهل ذهب به الى الطبيب في عصبية بالغة وقد كانت مرة واحدة اضطرارية لم تتكرر بعد بل اصبح يعطيه «الحقن» دون معرفة او دراية حتى لا يدفع القيمة البخسة فى الحقن بالمستشفى وظل على هذا الحال حتى توفى
ابننا بنتيجة بخل والده واما حال باقي ابنائنا فمثل حال شقيقهم المتوفي فقد ظلوا يعيشون حال اخاهم المتوفي فقد كانوا احياء امواتا كسوة كل فرد منهم ثوب واحد وحذا قديم علماً بان حالة والدهم ميسورة حيث يكدس الاموال تكديساً ويقدسها تقديساً مما دفعني انا واولادي الى الانعزالية والاحساس بالاشمئزاز من زوجي البخيل.
الجهاز كشف بخله
من جهتها تقول الطبيبة ( صفاء) بدأت ازمتنا مع شراء الشبكة وكان عريساً جاهزاً لديه شقة وسيارة ومقدرة مادية في تاسيس عش الزوجية هكذاء يقولون عنه فوافق اهلي عليه وفي اول لقاء شعرت انه بخيل وكانت صدمة .. واخذ هذا الاحساس يزداد مع مرور الايام والمواقف تثبت ذلك مراراً وفي كل نزه نخرج اليها اوهدية يشتريها لي لاسرتي تكون تافهه الثمن فتعمق بداخلي الاحساس عن بخله وتحدثت مع والدتي ووالدي في ذلك لعلني اجد تفسيرا لما يحدث ولكنني وجدتهما يدافعان عنه وكانني اظلم وكان دفاعهما مبنياً على انه يجب ان يكون شخصاً حريصاً حتى يستطيع الوفاء بالالتزامات الملقاة على عاتقه ومنها ترددت متهمة نفسي بانه ربما انني مخطئة في شعوري واحساسي اتجاهه ولكن وبمجرد انتقالي لشقتنا المتواضعة جداً على الرغم من انه يملك الكثير من المال تأكدت ظنوني وحينما ذهبنا لشراء الجهاز ازدت لهذا البخيل الذي كادان يصبح زوجي فتركته دون اسف ودون ندم
للمحرر كلمة
البخل صفة رذيلة واتسام الرجل بهذه الصفة من شأنها ان تؤدي الى انعكاسات سلبية في علاقاته بصفة عامة . وعلاقة اسرته بصفة خاصة ومن الطبيعي ان تنعكس اثار االبخل على زوجته واولاده وثم ينمو في الاسرة مايعرف بالشح الاسري ماديا وعاطفياً والبخل يعني انفاق الشخص بصورة لا تلاءم مع مكانياته المادية بمعنى التقتير في الانفاق وهذه الصفة المكتسبة ترجع في اغلب الاحيان الى مرحلة الطفولة وبيئتها المعاشة في الشدة والصرامة في المعاملة خلال مرحلة الطفولة المبكرة والظروف الاسرية الصعبة التي يمر بها الشخص نتيجة عوامل نشأة اسرية تتصف بالحرص الشديد يؤدي في النهاية الى التحول بخلاً حيث يصبح البخل من السمات الشخصية المميزة التي يصعب تغييرها او الانعتاق منها اضافة الى وجود بعض الظروف الاجتماعية والقيم السائدة التي تدعم هذه الصفة مثل الرغبة في الثراء والرغبة في توفير المال للاستحواذ على اشياء لها قيمه وما الى ذلك من اسباب اجتماعية مختلفة.
ولاريب في ان الاسرة تعاني بشكل كبير في حالة ان عائلها يتسم بهذه الصفة الذميمة فيشعر جميع افرادها بالحرمات وعدم القدرة على تلبية احتياجاتهم مما يورثهم شعوراً بالنقص امام الاخرين الذين يتميزون عنهم بعدم البخل وقد يتحول شعور هؤلاء المحرومين حقداً على كل من حولهم والبخل يجعل حياة الاسرة جحيما لايطاق ومعاناة واحساس بالحزن اقرب الناس اليه يكون بنفس التفكير والمنطق والعقلية فالانسان لايتجزاء ومن المستحيل ان نجد البخيل محباً او عطوفاً او معطاء او ذو قلب كبير