المصدر -
استهل إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي خطبة الجمعة قائلاً: : أوصيكم ونفسي بتقوى الله في الحل والترحال والاسرار والاعلان وأعلموا يا عباد الله أن التقوى هي النجاة والسعادة، وأساس الولاية والريادة، وما استجلبت رحمة الله وفتحت أبواب كرامته بمثل تقواه سبحانه {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} سورة الأعراف(96).
أيها المسلمون: كثير من الناس يظن أن الفرح الحقيقي هو الفرح بالأموال والجاه والمناصب والمراكب والدور وغير ذلك من متع الدنيا، والحقيقة أن هذه أفراح قاصرة ناقصة مشوبة ٌ بالمنغصات والأكدار لا تصفو ولا تدوم لصاحبها، بل قد تكون هي سبب الشقاء والآلام والأحزان في أحيان كثيرة.
وذكر الشيخ الغامدي: إن الفرح الحقيقي هو الفرح بالله، والسرور بالرب سبحانه جل في علاه، الفرح بالله وبكل ما يأتي من الله، الفرح بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبشريعته، الفرح بالقرآن والصلاة والصيام والصدقة وأعمال الخير كلها التي ترضيه سبحانه، هذا هو الفرح الدائم الذي لا يزول.
أيها المسلمون : إن العبد إذا أيقن أن له رباً وإلهاً ومدبراً ورازقاً وملكاً قاهراً بيده كل شيء ولا يعجزه شيء تطمئن نفسه ويفرح بهذا الرب سبحانه أشد الفرح، وتتواصل أفراحه ويكمل سروره إذا استشعر هذه الحالة واستحضرها في كل زمان ومكان.
وأضاف فضيلته: إن الفرح بالله من أعلى منازل الإيمان وأعظم أبواب الإحسان لأنه في الحقيقة ثمرة ونتيجة مقامات إيمانية جليلة من المحبة والرضا واليقين والصبر وحسن الظن بالله، وما فتح الله على عبده من ختم الخير وكنوز الإكرام بمثل أن يمتلئ قلبه فرحاً بربه وفاطره ومولاه فهناك تقر به العيون وتأنس به الأرواح.
وفي الخطبة الثانية بيَّن فضيلته: إن الفرح بالله تعالى هبة ربانية وعطية إلهية لا يوفق لها إلا عباد الله الصادقون وأولياؤه المخلصون الذين عاشوا ليلهم ونهارهم مع ربهم سبحانه، واستحضروا قربه ومعيته، فالحياة مع الله أسمى ألوان الحياة والعيش مع الله أرقى أحوال العيش.
والمؤمنون الصالحون لهم أفراح لا تشبه أفراح التائهين الحائرين الهالكين في أودية الدنيا فأفراحهم متصلة بالله وبكل ما يرضي الله سبحانه، يستبشرون بها ويتنعمون بروحها ولذتها، كما فرح صديق هذه الأمة أبو بكر رضي الله عنه بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة وبكى من شدة الفرح.
أيها المسلمون: وما لنا ألا نفرح بربنا سبحانه الذي وسعت رحمته كل شيء، والذي هدانا سبلنا وآوانا وكفانا وأطعمنا وسقانا، أفلا يحب هذا الإله البر الرحيم ؟ أفلا يفرح به وهو بكل خير إلينا أسرع، اشعروا أنفسكم بقربه وإحاطته وظنوا به خيراً فهو عند ظن عبده به واستغنوا به سبحانه عن الناس فهو الغناء كل الغناء واشغلوا أنفسكم بذكره وتلاوة كلامه تسعد أرواحكم وتطب أيامكم.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: يا أمة الإسلام عددوا نعم الله عليكم وتوقعوا الخير منه سبحانه وارضوا بما قسم الله لكم، وتفاءلوا بالخير وأبشروا واستبشروا ولا تيأسوا ولا تحزنوا، فمن فرح بالله لم يحزن على ما فات ولم ييأس من واقع ولم يسخط على حال، ومن فرح بالله لم يجزع لمصيبة ولم يخضع لمخلوق ولم ينهزم لأول عارض ولا تستفزه الأحداث لأنه مع ربه في ليله ونهاره يمده بعونه وتوفيقه ويذيقه لذة الأنس به والركون إليه .
استهل إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور خالد الغامدي خطبة الجمعة قائلاً: : أوصيكم ونفسي بتقوى الله في الحل والترحال والاسرار والاعلان وأعلموا يا عباد الله أن التقوى هي النجاة والسعادة، وأساس الولاية والريادة، وما استجلبت رحمة الله وفتحت أبواب كرامته بمثل تقواه سبحانه {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} سورة الأعراف(96).
أيها المسلمون: كثير من الناس يظن أن الفرح الحقيقي هو الفرح بالأموال والجاه والمناصب والمراكب والدور وغير ذلك من متع الدنيا، والحقيقة أن هذه أفراح قاصرة ناقصة مشوبة ٌ بالمنغصات والأكدار لا تصفو ولا تدوم لصاحبها، بل قد تكون هي سبب الشقاء والآلام والأحزان في أحيان كثيرة.
وذكر الشيخ الغامدي: إن الفرح الحقيقي هو الفرح بالله، والسرور بالرب سبحانه جل في علاه، الفرح بالله وبكل ما يأتي من الله، الفرح بالله وبرسوله صلى الله عليه وسلم وبشريعته، الفرح بالقرآن والصلاة والصيام والصدقة وأعمال الخير كلها التي ترضيه سبحانه، هذا هو الفرح الدائم الذي لا يزول.
أيها المسلمون : إن العبد إذا أيقن أن له رباً وإلهاً ومدبراً ورازقاً وملكاً قاهراً بيده كل شيء ولا يعجزه شيء تطمئن نفسه ويفرح بهذا الرب سبحانه أشد الفرح، وتتواصل أفراحه ويكمل سروره إذا استشعر هذه الحالة واستحضرها في كل زمان ومكان.
وأضاف فضيلته: إن الفرح بالله من أعلى منازل الإيمان وأعظم أبواب الإحسان لأنه في الحقيقة ثمرة ونتيجة مقامات إيمانية جليلة من المحبة والرضا واليقين والصبر وحسن الظن بالله، وما فتح الله على عبده من ختم الخير وكنوز الإكرام بمثل أن يمتلئ قلبه فرحاً بربه وفاطره ومولاه فهناك تقر به العيون وتأنس به الأرواح.
وفي الخطبة الثانية بيَّن فضيلته: إن الفرح بالله تعالى هبة ربانية وعطية إلهية لا يوفق لها إلا عباد الله الصادقون وأولياؤه المخلصون الذين عاشوا ليلهم ونهارهم مع ربهم سبحانه، واستحضروا قربه ومعيته، فالحياة مع الله أسمى ألوان الحياة والعيش مع الله أرقى أحوال العيش.
والمؤمنون الصالحون لهم أفراح لا تشبه أفراح التائهين الحائرين الهالكين في أودية الدنيا فأفراحهم متصلة بالله وبكل ما يرضي الله سبحانه، يستبشرون بها ويتنعمون بروحها ولذتها، كما فرح صديق هذه الأمة أبو بكر رضي الله عنه بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة وبكى من شدة الفرح.
أيها المسلمون: وما لنا ألا نفرح بربنا سبحانه الذي وسعت رحمته كل شيء، والذي هدانا سبلنا وآوانا وكفانا وأطعمنا وسقانا، أفلا يحب هذا الإله البر الرحيم ؟ أفلا يفرح به وهو بكل خير إلينا أسرع، اشعروا أنفسكم بقربه وإحاطته وظنوا به خيراً فهو عند ظن عبده به واستغنوا به سبحانه عن الناس فهو الغناء كل الغناء واشغلوا أنفسكم بذكره وتلاوة كلامه تسعد أرواحكم وتطب أيامكم.
واختتم فضيلته الخطبة بقوله: يا أمة الإسلام عددوا نعم الله عليكم وتوقعوا الخير منه سبحانه وارضوا بما قسم الله لكم، وتفاءلوا بالخير وأبشروا واستبشروا ولا تيأسوا ولا تحزنوا، فمن فرح بالله لم يحزن على ما فات ولم ييأس من واقع ولم يسخط على حال، ومن فرح بالله لم يجزع لمصيبة ولم يخضع لمخلوق ولم ينهزم لأول عارض ولا تستفزه الأحداث لأنه مع ربه في ليله ونهاره يمده بعونه وتوفيقه ويذيقه لذة الأنس به والركون إليه .