المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الثلاثاء 14 مايو 2024
بواسطة : 27-11-2016 11:13 صباحاً 8.0K
المصدر -  
خلصت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن رهان الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي على الرئيس المصري السيسي، من غير المرجح أن يعطي النتيجة المرجوة، لأن النظام لن يستطيع النجاح في إنقاذ الاقتصاد، بينما يضعف دور المجتمع المدني. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن القمع الشديد وحالة الإعياء التي يعيشها كثير من المصريين، بعد 6 سنوات من الهيجان السياسي، ربما ينقذان السيسي في المدى القريب من تفجر اضطراب يتوقعه البعض. وأشارت واشنطن بوست إلى أن المدافعين عن نظام السيسي في الغرب، ومنهم وزير الخارجية الأميركي جون كيري، قد تغاضوا عن قمعه للمعارضة الداخلية، على أمل أن ينتهج إصلاحا اقتصاديا يتحول به لسياسات السوق الحر بما يؤدي في النهاية إلى فرض الاستقرار بعد سنوات من الاضطراب. وقالت الافتتاحية إن السيسي تجاهل لـ3 سنوات مناشدة الغرب له، وبدد مليارات الدولارات التي منحتها له دول عربية، وفي الوقت ذاته فإنه نفذ أكثر حملات القمع عنفا ضد المعارضين في تاريخ مصر المعاصر، ولم يفلت من قبضته أحد حتى من الليبراليين والعلمانيين. ولفتت الصحيفة النظر إلى الإجراءات الاقتصادية الأخيرة التي تبناها نظام السيسي، وكيف لاقت مدحا من قبل الغرب، مضيفة أن الخارجية الأميركية يبدو أنها تراهن على أن السيسي يمكن أن يكون ضمن القادة الاستثنائيين، مثل إدارة أوجستو بينوشيه في تشيلي، الذي تمكن من تحرير وتحديث اقتصاد بلاده بينما يقمع معارضيه. تقول المجلة إن هذا الرهان بعيد الاحتمال لأسباب: منها جهل السيسي بالسياسات الاقتصادية، والفساد المتغلغل في نظامه وداخل الجيش، وأيضا لتاريخ الانتفاضات الشعبية ضد إجراءات التقشف.