أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، أن بلاده ستواصل تقدمها نحو تحقيق أهدافها، قائلاً إذا ذهب الاتحاد الأوروبي في اتجاه آخر سنجد رفاق الدرب ولن نلتف لأي أحد يعطل طموحاتنا. قال الرئيس أردوغان: «سنواصل تقدمنا في طريقنا نحو تحقيق أهدافنا، وإن كان الاتحاد الأوروبي معنا في ذلك فكلانا سيظفر، أما إذا قال الاتحاد سأذهب في اتجاه آخر، عندها سنجد رفاق درب جدد». وتعليقا على قرار البرلمان الأوروبي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، قال خلال افتتاح عدة مشاريع تنموية في مدينة اسطنبول، قال: «إذا اضطررنا سنواصل مسارنا حتى بمفردنا». وأشار الرئيس التركي إلى أنه «لا يمكن لأي تهديد فارغ يأتي من الغرب أن يمنعنا من الدفاع حتى الموت عن مصالح بلادنا». وتابع مشدداً: «ومن هنا أعلنها مجددا، إن الذين يظنون أنهم سيوجهون تركيا عبر قرارات تتخذ في برلمانات أو البرلمان الأوروبي، الذي ممراته مزينة بصور عناصر منظمات إرهابية، وقعوا في خطأ كبير؛ لأن تركيا وشعبها الأصيل لن يتراجع أبداً أمام موقفكم غير المبدئي». وأوضح أن بلاده حققت الكثير من الإنجازات من دون أن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي. وتساءل في هذا الصدد: «هل كنا داخل الاتحاد الأوروبي حينما أنشأنا خلال 14 عاماً 18 ألف كم من الطرق، وبنينا جسري ياووز سلطان سليم وعثمان غازي، وأنشأنا خط قطار مرمراي (الواصل بين شطري اسطنبول الآسيوي والأوروبي والعابر من أسفل مضيق البوسفور). وفيما يتعلق بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا، قال أردوغان: «أنا لا أصدر قرارات بحسب رغبة أحد ما، إنما أنظر إلى شعبي وربي، فإذا طالب شعبي بإعادة الإعدام، ينتقل الأمر عندها إلى البرلمان، وإذا وافق الأخير على ذلك عندها ينقل الأمر إلي، وأنا أصادق على قرار كهذا». وتوترت العلاقات التركية الأوروبية على خلفية إقرار البرلمان الأوروبي الخميس الماضي، مشروع قرار غير ملزم، يوصي بتجميد مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي. قال أردوغان مخاطباً الاتحاد الأوروبي: «لا أنا ولا شعبي نفهم تهديداتكم الجوفاء، وإذا تماديتم أكثر ضد تركيا فإن معابرنا الحدودية ستفتح أمام اللاجئين». فيما جدد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، انتقاده لموقف أوروبا من اللاجئين الموجودين على أراضيها، مبيناً أن بلاده استقبلت الملايين منهم في حين أن الأولى «ركلت بضعة (لاجئين) أمام أعين الناس في عدة دول». وأضاف «يلدريم» في تصريحات صحافية مخاطبا الدول الأوروبية «قمتم بركل بضعة لاجئين في المجر والنمسا، أمام أعين الناس، وطرحتموهم أرضا، لكن تركيا استقبلت الملايين؛ لأنها بلد لم تمت فيه الإنسانية». وتشير تصريحات رئيس الوزراء إلى حوادث عنصرية واضطهاد تعرض لها لاجئون في عدد من الدول الأوروبية، منها المجر التي ركلت فيها مصورة صحافية، في سبتمبر 2015، أحد اللاجئين أثناء فراره من رجال الشرطة، في مشهد أثار موجة استياء عالمية كبيرة.