المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 20 أبريل 2024
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 31-01-2018 09:43 صباحاً 32.5K
المصدر -  
"غرب مع المبتعثين" .. حلقة الوصل بين المبتعثين والمبتعثات في شتى أنحاء العالم .. لهذا نحن فيها "منكم ولكم" ومن خلال السطور التالية ندعوكم للتعرف عليهم وعلى سيرتهم وللإطلاع على تجاربهم المنوعة في الإبتعاث .. وهذه القصة:


"عبدالله ال دربا الشهراني - أخصائي نفسي اكلينيكي واعمل في صحة عسير في ادارة الصحة النفسيه في ابها وكان طموحي بعد خبرة ١٠ سنوات الالتحاق بالبعثه الدراسيه لمرحلة الماجستير حيث كان هدفي منذ التحاقي بالعمل، حيث حصلت على اكثر من ٤٠ دوره في التخصص وحصلت قبلها على ماستر في التربيه وكنت اعمل في مستشفى الامير عبدالعزيز بن مساعد في عرعر ثم انتقلت الى مستشفى النقاهه في الرياض وكنت مشرف على الاخصائيين النفسيين هناك وبعدها حصلت على دوره لغة انجليزيه في معهد الإداره لمدة سنه كامله لدراسة اللغه الانجليزيه والتي على اثرها تم قبولي مع الدورات والخبرات في البعثه الدراسيه وقدمت بعض الحلقات التلفزيونيه والسنابات في نفس التخصص.

ثم انتقلت الى بريطانيا وكانت بالنسبه لي نقطة تحول في حياتي الدراسيه والثقافيه والاجتماعيه وكانت بدايتي في مدينة كامبردج حيث كانت سنة اللغه هناك ووجدت الكثير من المصاعب والتغيرات في البدايه ولكنها كانت اكثر فائده بالنسبه لشخصيتي الإجتماعيه والثقافيه وتحمل الكثير من المسئووليه التي تجعلني اكثر صبر اتجاه التغيرات ، ولكن كانت بريطانيا نموذجا للحضاره واحترام النظام والديانات واحترام المغتربين حتى في المعاهد وكانت انموذج يحتذى به في كيفية احترام الانظمه والوقت والمؤسسات ، وقد واجهت الكثير من الاساتذه البريطانيين الذين كانوا اكثر احتراما وتعاونا معنا في مرحلة اللغه والجامعه فعلى سبيل المثال كان هناك وقت يتعارض مع وقت صلاة الجمعه ، فوجدنا منهم التنازل بالمحاضره واعطائنا الوقت الكافي لأداء الصلاة ، كذلك وجدت منهم احترام الطلاب الأجانب بكل ثقافاتهم وجنسياتهم ورأيت الطرق التي نمشي بها الخاصه "بالدرجات الهوائية " كذلك الباصات والمترو كانت خدمتها رائعه وتجربه جديده لي شخصيا ، لذلك اوجه نصيحه لكل من سوف يكون ضمن المبتعثين في المراحل القادمه ان لايكتسبوا العلم فقط وانما يكتسبوا نظام البلد وحضارته والسلوكيات الإيجابيه وترك السلبيه وان ينقلوا التجارب الإيجابيه والخبرات والأنظمه التي مر بها في كل مجال سواء السياحي والاقتصادي والعلمي والحضاري والمجتمعي والأمني الى مجتمعنا بالأسلوب الإيجابي الحضاري وترك السلبي مما يحافظ على ثقافتنا وديننا.

ثم انتقلت الى مدينة "بانقور" لدراسة الماستر ووجدت في هذه المدينه جمال الطبيعه والهدوء والمناظر الخلابه وكل الخدمات التي يحتاجها كل الطلاب ، وعندما انغمست في دراسة الجامعه وجدت كل الإحترام من قبل الاساتذه في قسم علم النفس ووجدت موقف لاينسى من اساتذة بريطانيه من الديانه يهوديه وكانت تدرسنا في مادة تعارض صلاة الجمعه كذالك وعندما تحدث اليها وقلت ان وقت الصلاه يتعارض مع المحاضره اعتذرت وتأسفت وحجزت لنا قاعه كامله لأداء الصلاه وتناقشت معها في بهذا الخصوص وقالت نحن نحترمكم ونحترم دينكم ونعتذر لكم فكان موقف اكثر من ايجابي يعلمنا كيف نحترم الآخرين بكل دياناتهم وجنسياتهم وثقافتهم ، والمدينه كما ذكرت مدينه اكثر من رائعه وكل وسائل النقل تتوفر اليها اضافه الى المطاعم والكافيهات والبنوك والمكتبات والحدائق والمستشفيات والمدارس ومحطة القطار ، وقد كانت هناك العديد من المشاركات التطوعيه من قبل النادي السعودي في بانقور وكانت الملحقيه السعوديه سباقه لعمل الشي الجميل ودعمه تطوعيا لأبنائها الطلاب ، وانصح اخواني الطلاب بالإبتعاد عن كل مايسؤ لسمعة بلدهم وان يحترموا هذا البلد وان يبتعدوا عن كل الأماكن المشبوهه لانهم خير سفراء ويمثلون بلدهم في منصات العلم في هذا البلد واتمنى ان انقل تجربتي كأخصائي نفسي من المستشفيات البريطانيه الى المستشفيات السعوديه مستقبلا كي يتحسن مستوى جودة المستشفيات والعيادات النفسيه في السعوديه الى مستوى ارقى وأفضل.