وجّهت السفارة الإسرائيلية بالقاهرة أمس الجمعة، الشكر لمصر على «المساعدات التي قدمتها لدولة إسرائيل لإخماد الحرائق» المستمرة في البلاد منذ أربعة أيام، مؤكدة أن «الصديق وقت الضيق»، حسبما جاء في بيان للسفارة. وتستعر الحرائق في مواقع مختلفة في الأراضي المحتلة على مدى الأيام الأربعة الماضية، لكنها اشتدت يوم الخميس، حيث طلبت حكومة الاحتلال المعونة من العديد من الدول التي أرسلت طائرات خاصة بإطفاء الحرائق. وقالت صفحة «إسرائيل في مصر» المعنية بشؤون وأخبار السفارة، في بيان لها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن «السفارة الإسرائيلية بالقاهرة باسم إسرائيل حكومة وشعبا تحب أن تشكر الحكومة المصرية على المساعدات التي قدمتها لدولة إسرائيل لخمد الحرائق التي نشبت في البلاد». وأضاف البيان: «ونؤكد دائما وأبدا أن التعاون المستمر يبني الشعوب وأن الصديق دائما وقت الضيق، شكرا مصر». واختتمت الصفحة بيانها بهاشتاج «إسرائيل_لن_تحترق» ردا على الهاشتاج الذي تصدر تويتر أمس «إسرائيل_تحترق». وتعرف الصفحة نفسها بأنها «صفحة فيس بوك مكرسة لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والنمو الاقتصادي والصداقة بين دولة إسرائيل ومصر». أمس الجمعة، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفر جندلمان، إن «مصر والمملكة الأردنية عرضتا على إسرائيل المساعدة في إخماد الحرائق، ورئيس الوزراء نتنياهو قبل بعرضهما». وأضاف في بيان نشر على صفحته على فيس بوك، أن «مصر سترسل مروحيتين، والأردن سيرسل سيارات إطفاء». ولم تعلق السلطات المصرية على الأمر. وأجلت السلطات الإسرائيلية أمس 70 ألفا من المواطنين من منازلهم خاصة في مدينة حيفا (شمال)، ومناطق أخرى في وسط البلاد، في مسعى للسيطرة على الحرائق. وتقيم مصر علاقات رسمية مع إسرائيل منذ توقيع البلدين على اتفاقية سلام في العام 1979. لكن منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي حكم مصر في 8 يونيو 2014، بعد إطاحة قادة الجيش بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد، توثقت العلاقات بين القاهرة وتل أبيب على نحو كبير. في السياق ذاته، قالت السلطات إن شرطة الاحتلال ألقت القبض على 13 شخصا أمس الجمعة للاشتباه بإشعالهم النار عمدا، بعد حرائق غابات واسعة اجتاحت وسط وشمال الأراضي المحتلة وتسببت في إجلاء زهاء 80 ألف شخص من مدينة حيفا ودمرت مئات المنازل. وواصل عمال الإطفاء أمس مكافحة النيران في تلال تكسوها الأشجار حول القدس وفي مناطق بشمال البلاد أمس، بدعم من رجال إطفاء فلسطينيين وفرق طوارئ من اليونان وقبرص وكرواتيا وإيطاليا وروسيا وتركيا. وأسهم طقس جاف غير معتاد في هذا الوقت من العام ورياح شرقية في تأجيج الحرائق التي بدأت يوم الثلاثاء.