المصدر -
نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرا لجوردون كوريرا حول إرسال الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية أسلحة ينتهي المطاف بها إلى الوقوع في أيدي تنظيم الدولة في العراق.
يشير التقرير إلى أنه في أحد المساكن في بلدة قره قوش بالقرب من الموصل عثر على سترات ناسفة شبه جاهزة للاستخدام تؤكد ما تقوله جماعة مسلحة محلية أن هذا المكان كان يستخدمه مقاتلو تنظيم الدولة.
ووجد فريق البحث في غرفة خلفية صناديق ذخيرة فارغة.
ويفسر جيمس بافين من فريق التحقيق الذي يتبع منظمة «بحوث تسليح الصراعات»، قائلا: «لا يزال المجتمع الدولي يغض الطرف عن حقيقة تغيير مسار الأسلحة إلى المناطق المتضررة بالصراع».
يشير التقرير إلى أن تنظيم الدولة دأب على صناعة كميات كبيرة من الأسلحة في المناطق التي سيطر عليها فضلا عن إنشاء مصانع لإنتاج قذائف الهاون اليدوية، لكن ثمة أدلة أخرى تشير إلى وجود مواد حصلوا عليها من الخارج.
وجد الفريق أكياسا لمواد كيمائية صناعية وثمة أدلة تشير إلى وجود كميات كبيرة منها وقعت في أيدي تنظيم الدولة.
ويشير التقرير إلى صناديق ذخيرة منتجة في مصانع في دول أوروبا الشرقية. وكان مقصدها شمالي سوريا والجماعات المعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد. ولم يكن الغرض الأساسي أن تصل هذه الذخيرة إلى أيدي تنظيم الدولة، لكن شيئا ما يحدث أثناء طريقها ويغير مسارها.
عثر على هذه الذخيرة في تكريت والرمادي والفلوجة وحاليا الموصل، وجميع هذه المناطق استخدمت لمحاربة القوات العراقية التي تدعمها الولايات المتحدة.
ويعتقد بافين أن تحديد طريق الأسلحة يمثل مقدمة لمنع تحويل مسارها. وأضاف: :»بإمكاننا الرجوع إلى الجهة المصنعة وأن نقول لهم هذه أسلحتكم ونعرف أنها بيعت بشكل قانوني، غير أن العميل المستورد منكم غير مسارها بدون إذن. لذا لديكم مشكلة ويتعين عليكم أن تفعلوا شيئا». وتوجد أدلة على الدمار الناتج من استخدام الأسلحة في كل مكان في العراق وسوريا. ولن يكون السعي للحد من تدفقها أمرا سهلا طالما تدعم دول في الخارج جماعات تقاتل بالوكالة.