المصدر -
أكد وزير الخارجية الإيرلاندي شارلس فلاناجان *أن وجود 2700 طالب سعودي يدرسون في إيرلاندا، وثلاثة آلاف إيرلاندي يعملون في السعودية، يؤكد عمق العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن إيرلاندا مستعدة للإسهام في «رؤية المملكة 2030»، وضخ مشاريع في مجال التقنية الزراعية والإبداعية.
وقال: «زيارتي الحالية هي الأولى للسعودية بهدف تجاري، لنمحص الفرصة التي تختزلها السوق السعودية لضخ خبراتها وتجاربها في المجالات العلمية والزراعية والتقنية»، مشيراً إلى أن الشركات الإيرلاندية تنفذ مشاريع عدة في المملكة، منها شركة مطارات دبلن، التي سبق وفازت بعقد لإدارة وتشغيل الصالة الخامسة في مطار الملك خالد بمدينة الرياض، بعد أن أجرت هيئة الطيران المدني منافسة بين ست شركات من أكبر مشغلي المطارات الدولية في أوروبا وآسيا وأفريقيا، كما تم افتتاح مصنع للجبنة الأرلندية في مدينة الرياض الشهر الماضي.
وبين أن سعوديين يزورون إيرلاندا باستمرار، حتى إن عدداً منهم تزوج ويمتلك منزلاً وهو مستقر في إيرلاندا، لما وجده من ترحاب وبيئة عائلية يفضلها السعوديون.
فيما أشار إلى أن بلاده تسهم باستمرار في تقوية علاقتها في مجال خلق مشاريع إبداعية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، كما تمد جسور التواصل مع العالم العربي والإسلامي، وبخاصة السعودية، لفتح مجالات جديدة علمية وسياحية، إذ ماتزال أرلندا تصبو إلى أن يصل دخلها من السياحة إلى 1.5 بليون يورو سنوياً.
وأوضح أنهم سعداء بتقديم مساعدات إغاثية لعدد من دول العالم، منها سورية واليمن، إذ بلغت المساعدات الأرلندية الإغاثية في الأعوام الستة الماضية 67 مليون دولار.
ولفت إلى أن جيش إيرلاندا يشارك ضمن قوات حفظ السلام الدولية في مناطق عدة حول العالم، للمحافظة على سلامة الأبرياء والمدنيين في مناطق النزاعات، مشيراً إلى أنه يفخر بأن بلاده سجلت أسرع وتيرة نمو تسجلها دولة في الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 دولة، بسبب النمو القوي في قطاعي الزراعة والاتصالات.
ولفت إلى أنه يوجد في إيرلاندا مؤسسات تعليمية وجامعية تقدم تعليماً بجودة عالية، كما تخصص الحكومة موازنة سنوية تصل الى تسعة بلايين دولار سنوياً للتعليم، ما رفع السمعة الأكاديمية للتعليم في أرلندا، مشيراً إلى أن أرلندا تعد مقراً لإدارة عدد من الشركات التقنية العالمية، مثل شركات «آبل» و«إنتل» و«فيسبوك» و«ياهو» و«غوغل» و«لينكيدإن»، ما يحفز إنتاج مشاريع بحثية وأكاديمية فيها.
وبيّن أن بلاده تتوق إلى البقاء ضمن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، وبخاصة أنها الأعلى نمواً من الناحية التجارية والاقتصادية بين دول الاتحاد كافة، منوهاً بأن اللغة الإنكليزية، وهي اللغة الرسمية في بلاده، تفتح منصات لملايين البشر للتعامل مع أرلندا، لجودة تعليم اللغة الإنكليزية في مؤسساتها.
وأشار إلى أن أرلندا تمتلك تقنيات الإبداع في مجال التقنية الزراعية، وتعد الدولة التاسعة على مستوى العالم ضمن أفضل الشركات المتخصصة في التقنية.
ولفت إلى أن إيرلاندا تصدر 85 في المئة من منتجاتها إلى 175 دولة حول العالم، ما جعلها البلد الأول على مستوى العالم في الأعمال التجارية، وضاعف قدرتها الرقابية على منتجاتها للمحافظة على الجودة ذاتها، مشيراً إلى أن شركة المراعي السعودية، التي تعد أكبر شركة متكاملة في السعودية، أسستها أسرة أرلندية قبل 40 عاماً.
يذكر أن المواطنين الخليجيين، الذين لديهم تأشيرات بريطانية، لا يطلب منهم الحصول على تأشيرة إيرلاندية منفصلة إذا كانوا قادمين من بريطانيا قبل دخولهم إيرلاندا، للأعمال التجارية أو السياحة، إذ لا تفصل إيرلاندا عن بريطانيا إلا ساعة طيران واحدة.