المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الخميس 26 ديسمبر 2024
غازي بن نايف- الشرقية
بواسطة : غازي بن نايف- الشرقية 22-01-2018 10:43 صباحاً 31.8K
المصدر -  
العديد من القضايا والمواضيع الإجتماعية في تجربة الابتعاث ومشاهدات منوعة يرويها لنا المبتعثين والمبتعثات ونستعرضها بدورنا من خلال منصة "غرب مع المبتعثين" لننقلها في قالب جديد ويطلع عليها المتابعين والمهتمين في هذا الشأن .. كما أننا نناقش جوانب عدة تعرضوا لها.

مبتعثة سعودية في بريطانيا مرت بدورها بعدة تجارب روتها خلال رحلتها إلى الإبتعاث ، حيث أبرز ماتعرضت له من مواقف كانت خلال فترة ترشحها لرئاسة نادي الطلبة السعودي في مدينة “برايتون” البريطانية لدورة (36) والذي يعد هذا الأمر سابقة وحدث هو الأول من نوعه أن تترشح وترأس فتاة سعودية مبتعثة نادي طلابي سعودي في مدينة “برايتون” تلك الفتاة المغامرة كانت هي “غصون العبدلي” مبتعثة سعودية حصلت قبل رحلة الإبتعاث على دبلوم المختبرات الطبية حيث مارست مهام عملها الصحي في القطاع الصحي الحكومي بمدينة جدة وهي الأن في بريطانيا تحضر لنيل درجة البكالوريوس في تخصص ( العلوم الطبية ) من جامعة “برايتون”.

وصفت “غصون” رئاستها للنادي بأنه يمثل تحدي كبير ويشكل دافع قوي لديها في إثبات قدرة المرأة السعودية على خوض غمار القيادة والمسؤولية إتجاه قضايا خدمة المجتمع وإبراز أهمية مشاركة المرأة السعودية في مخلف الجوانب لما عليه المرأة السعودية من تميز وعطاء في شتى المجالات، كما أشارت إلى سعيها من أجل النهوض بهموم المبتعثات والمبتعثين على حد سواء والدارسين في الجامعات البريطانية من خلال تقديم الأستشارات المتعلقة بالسكن والعلاج والكليات والجامعات للقادمين إلى مدينة ” برايتون ” البريطانية والمستجدين هناك من الطلبة والطالبات السعوديون ..

“غصون” في قصتها تعرضت لعدد من العراقيل والعقبات خلال رئاستها للنادي تمثلت بإنسحاب عدد من نوابها على التوالي في فترات سابقة مما شكل لها أزمة إدارية داخلية في حينها لإستكمال مسيرتها القيادية كفتاة وإمراءة سعودية وتحقيق أهدافها في خدمة أخواتها المبتعثات والمبتعثين وكذلك أحد أهدافها كما قالت هي نحو دمج المبتعثين في البيئة البريطانية من خلال الأعمال التطوعية التي تقوم بها .. ولكن رغم تلك الصعوبات كانت تقول بأن أكبر دافع قوي لها لمواصلة مسيرتها وخوض غمار هذا التحدي هو ماتحمله من إستشعار لأهمية جانب العمل التطوعي في حياة الأنسان وكذلك مارأته من تباين في المواقف بين رافض ومؤيدا لها خلال ترشحها للنادي والذي منحها شعورا من نوع خاص في تحقيق هذه الأهداف التي رسمتها من خلال رئاسة نادي الطلبة السعودي في “برايتون” وتأكد على مساهمتها في تذليل ماتواجهه المبتعثات من مشكلات والرد على جميع أستفسارتهن وفي حال كان لديهم أي نوع الأسئلة أو الحاجة للمساعدة وكذلك ماتتعرض له المحجبات المبتعثات في حال كان هناك مضايقات فإنها تبادر وتسارع في التواصل مع الجهات المعنية لحماية المبتعثات من أي تهديد أو دوافع عنصرية أتجاههم ..


ولقراءة تحليلية أكثر عن ماصاحبت قصة “غصون” من أحداث نقدم من جانبنا الإعلامية "نهى الحربي” وناشطة إجتماعية وهي مقدمة لعدد من البرامج على قنوات التلفزيون السعودي ، والتي تستعرض معنا الأخصائية “نهى الحربي” عبر منصة “غرب مع المبتعثين” أبرز التوجيهات والإرشادات ووسائل التحفيز موجهة هذه الرسالة إلى المبتعثة “غصون العبدلي” رئيسة نادي الطلبة السعودي في برايتون لدورته السابقة (36) والتي جائت كالتالي:

للأسف ومن عرف تفكيرنا ( المخجل ) الذي يرفض ان تكون المرأة على منبر القيادة إضافة إلى أن غصون صغيرة في عمرها ومما يحطم عزيمتها ، ليتم ترشيحها لرئاسة نادي الطلبة وهي لم تمض سوى وقت قصير في بريطانيا.

كوني أملك عاطفة كالتي تملكها غصون بالتأكيد أنها لاقت عنف هذه المواقف التي مرت بها، ومما أثرعلى نفسيتها كونها أيضا وحيدة ومتغربة وتحتاج للدعم والتحفيز.

غصون عاشت مع الإحباط لكنها لم تستسلم له خصوصا عندما ابتعد عنها كل من حولها من نائبها الاول وحتى نائبها الثاني.

من المؤكد أنه موقف قاسي على “غصون” لكن الأجمل أن خطوات غصون ( ثابتة ) رغم الألم النفسي لها، فغصون تمتلك مقاصد العطاء والتي ستسخرها من خلال رئاستها ولم تعتبر منصبها مكافئة.

ميزات غصون:

– لديها مؤشرات قائد ٣٦٠ درجة وهو قائد التأثير، ومن المهم أن تتعمق في معرفتها فهي أحد اللمسات المؤثرة للقائد.

– كابرت على عاطفتها كثيرا رغم ألمها وإبتعاد الآخرين من حولها، والنظرة القاسية التي لاقتها ممن حولها وابناء وطنها في الغربة.

– تتمتع بطاقة غير عادية إضافة لمسؤولياتها .

– لديها القدرة في أن تسيطر على زمام الأمور وأن ضعف عدد فريقها.

نصيحتي لغصون:

– تملكين بعض مبادئ ( قائد التأثير ) وهنا انصحك بشدة بقراءة كتاب ( ٣٦٠ درجة القيادة بالتأثير ) وكتاب ( كيف تكون شخصا ذا تأثير ) وكلا الكتابين للمؤلف جون سي ماكسويل

– لاتستسلمي أبدا أو تتنازلي عن طموحاتك إتقاءا للنفوس السيئة ، فأنت قائدة ناجحة .

– هذه التجربة جزء من خبرتك وكونك إنسانة طموحة وتسعين لتحقيق طموحاتك ستواجهين العديد من الاعداء فأنت أمام خيارين إما التأثير على أعداءك ليصبحوا حلفاؤك أو أن تتجاهليهم.

وفي الختام .. غصون ،، أعلم انك تألمتي كثيرا كفتاة ومضيت أوقات طويلة لوحدك قضيتيها بسن اسئلة عقيمة الاجابات ، خصوصا أنك أحببت عمل الخير دائما وتتفاجئين بعكس ذلك ممن هم حولك.

لاتستلمي أبدا خلال هذه اللحظات واعلمي أن الناجح دائما وغالبا مايكون وحيدا ومعطاء ، وتأكدي أنك أنت من التغيير الذي يضيف للمرأة السعودية .. وإستمري وكوني دائما صاحبة التغيير للمرأة السعودية أمام العالم .

دعواتنا معك دائما.