المصدر -
“غصون العبدلي” هي مبتعثة سعودية في بريطانيا تسعى للنهوض بهموم المبتعثات والمبتعثين على حد سواء والدارسين في الجامعات البريطانية من خلال تقديم الأستشارات المتعلقة بالسكن والعلاج والكليات والجامعات للقادمين إلى مدينة ” برايتون ” البريطانية والمستجدين هناك من الطلبة والطالبات السعوديون.
حصلت “غصون” قبل رحلة الإبتعاث على دبلوم المختبرات الطبية حيث مارست مهام عملها الصحي في القطاع الصحي الحكومي بمدينة جدة وهي الأن في بريطانيا تحضر لنيل درجة البكالريوس في تخصص العلوم الطبية من جامعة “برايتون”.
ومن المفارقات التي حصلت مع “غصون” خلال مشوارها الدراسي في بريطانيا هي ترشحها لرئاسة نادي الطلبة السعودي في مدينة “برايتون دورة ٣٦” مما يعد سابقة في تاريخ الأندية الطلابية السعودية لجميع دوراته السابقة في “برايتون” والذي يحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي السعودي في برايتون أن يتولى منصب رئاسة النادي ” فتاة سعودية ” وهو ماوصفته “غصون” بإنها عاشت تحدي كبير منذ توليها رئاسة النادي في دورته السابقة ال 36 وشكلت دافع قوي لديها في إثبات قدرة المرأة السعودية على خوض غمار القيادة والمسؤلية إتجاه قضايا خدمة المجتمع وإبراز أهمية مشاركة المرأة السعودية في مخلف الجوانب لما عليه المرأة السعودية من تميز وعطاء في شتى المجالات.
ومما أعتبرته “غصون” دافعا قويا لها هو ماتحمله من إستشعار لأهمية جانب العمل التطوعي في حياة الأنسان وكذلك مارأته من تباين في المواقف بين رافض ومؤيدا لها خلال ترشحها للنادي والذي منحها شعورا من نوع خاص في تحقيق هذه الأهداف التي رسمتها من خلال رئاسة نادي الطلبة السعودي في “برايتون”.
والجدير بالذكر أنه في أول مرة وصلت فيه “غصون” إلى مدينة برايتون في وقت لم يمضي عليها سوى أسبوعين في المدينة حيث شاركت بتقديم كلمة تحدثت فيه عن المرأة السعودية خلال حضورها فعالية اليوم السعودي في معهد EC بمدينة برايتون وبصفتها احد طلاب المعهد والذي حققت فيه نجاحا كان له صدى وتأثير إيجابي على المشاركين في المعهد.
تعرضت غصون خلال رئاستها للنادي لعدد من العثرات والعقبات تمثلت بإنسحاب نائبها الأول وإستقالة نائبها الجديد .. وهو مايعد بالنسبة لها فترة عصيبة في الأخذ بزمام الأمور نحو تجاوز هذه المراحل الحرجة وإيجاد الحلول حتى ينهض النادي بمشاريع وخطط تدعم خدمة الطلبة المبتعثين وتحقق النجاح للجميع.
العديد من المشاهدات عن هذه التجربة التي في بداياتها وماصاحبتها من مواقف وملامح توضحها لنا “غصون” عبر منصة “غرب مع المبتعثين”.
تتحدث “غصون” عن نفسها وتحكي لنا قصتها فتقول:
كانت بداية قدومي إلى بريطانيا منذ نحو السنة في بدايات العام 2016 وفورا بادرت بالتواصل مع النادي السعودي في برايتون لدورة 35 حيث أن إلتحاقي للبعثة كان مقررا لي في هذه المدينة والدراسة في جامعة “برايتون” .
والذين بدورهم النادي السعودي في برايتون كان لهم دور كبير في مساعدتي ودعمي .. وحينها أستشعرت أهمية دور النادي وأهمية مايقدمه من خدمات ولما لمسته من صعوبات مررت بها شخصيا قبل تواصلي معهم مشكورين.
– قرار ترشحي لرئاسة النادي
بعد مضي عدة شهور منذ قدومي مدينة برايتون شهدت هذه الفترة الوجيزة إنتهاء دورة النادي الحالية لدورته الخامسة والثلاثين وخروج إدارته السابقة ليتيحوا المجال لإدارة جديدة في الترشح والأخذ بزمام الأمور لبداية مشوار دورة وسنة جديدة كما هو حال جميع الأندية الطلابية السعودية حول العالم.
– فترة مصيرية للنادي
ولكن خلال هذه الفترة وبعد خروج الإدارة السابقة لم يقم أحد من زملائي المبتعثين والمتواجدين هناك بالتقدم للترشح لرئاسة النادي مما يمهد بالتالي لإغلاق النادي، ولذلك بعد مرور وقت على عدم ترشح أحد لرئاسة النادي قررت ان ارشح نفسي والتطوع من اجل استمرارية النادي ، فقد بادرت مباشرة بتقديم أوراقي لتولي رئاسة النادي السعودي في برايتون عن دورته الجديدة 36.
– دعم الملحقية:
وفعلا فقد تمت الموافقة على أن أتولى رئاسة النادي ويرجع الفضل بعد الله ثم لما وصلني من دعم من الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا وعدم ممانعتهم في ذلك بل تشجيعهم لي .. والذي غالبا ترجع اسباب عدم وجود مرشحين لرئاسة النادي هو بسبب انشغال المبتعثين لكون من يرئيس النادي يعتبر متطوع ومجهود من ضمن الخدمة الإجتماعية التطوعي .. ولذلك حرصت أن يتواجد معي فريق عمل لما يتطلبه هذا الأمر من تعاون ومساعدة بلاشك ليستمر النادي في تغطية الفعاليات والأنشطة للطلبة هناك والوصول إلى الجميع.
– أهداف وطموحات
مادفعني لرئاسة النادي هو أن أكون قريبة من العمل التطوعي الذي أحبه وهو بجانب ذلك هدف وضعته لنفسي من أجل تقديم المساعدة والعون للمبتعثين بصفة عامة هناك وأن أكون قريبة بصفة خاصة من أخواتي وزميلاتي المبتعثات وهو بالتالي امر يسعدني جدا قيامي بهذه المهمة التطوعية لما له من طابع خاص لايشعر به إلا من يمارسه .. ولذك وجدت نفسي من خلال رئاسة النادي قادرة وعازمة على تقديم كل مالدي من إمكانيات في نقل العمل التطوعي لمرحلة يجد كل من يشاهدها أمرا يبعث بروح التعاون والأخوة ويضفي السعادة والسرور على الفرد وعى المجتمع ككل.
– مشلكة واجهتني
أستمريت في طريقي برئاسة النادي وأنا أرغب بأن اثبت مقدرة المرأة السعودية على تولي المسؤولية بكل أقتدار ولكن في البداية واجهتني مشكلة بإنسحاب نائبي بعد فترة وجيزة من رئاستي لظروف خاصه به مما أستدعى أن أجد بديلا في أسرع وقت ممكن وهو ماتحقق في حينها عندما تولى نائبي الجديد المهمة والذي بدوره يقوم بعدد من الزيارات الميدانية للمبعتثين في الجامعات وتلمس أحتياجاتهم وأيضا تواصله مع طلاب اللغة المستجدين والنظر في مايواجهونه من عوائق ليعمل على مساعدتهم فيها .. وهو مايعد الهدف الرئيسي لنا في فريق إدارة النادي ان يتم تقسيم المهام بأن يتولى نأئبي التواصل والبحث عن الطلبة في الكليات والجامعات وزيارتهم والرد على إستفساراتهم .. ومن جانبي فأنني أتواصل مباشرة مع المبتعثات السعوديات وأتلقى أتصالاتهم عند حاجتهم لأي نوع من الدعم والمساعدة.
ولكن ايضا نائبي الجديد تقدم بإستقالته من مهامه .. مما يزيد من تعقيد وصعوبة الموقف بالنسبة لي، إلا أنه حقيقة لم يثنيني عن خوض التحدي وإستكمال مسيرتي في تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بالنادي وهو ما أعمل عليه حاليا من حل هذه المشكلة في النادي بتولي أحدهم مهمته كنائب لي.
– المبتعثات والإحتياجات:
كانت رئاستي للنادي دافعا كبيرا أيضا لعديد من أخواتي المبتعثات في أن يتواصلوا معي مباشرة بدون تردد منهن وقد ساهمت والحمدالله في تذليل مايواجهنه من مشكلات والرد على جميع أستفسارتهن وأن أقوم بنفسي بالبحث عنهن وأعرفهن بنفسي وأشرح لهن أنني موجودة لهم ولخدمتهم وعليهم أن يتواصلوا معي في حال كان لديهم أي نوع الأسئلة أو الحاجة للمساعدة.
– المحجبات والمضايقات وعملية الإندماج في المجتمع البريطاني من خلال العمل التطوعي:
تتعرض المبتعثات المحجبات أحيانا لبعض المضايقات لأسباب مختلفة سواء عنصرية أو دوافع شخصية أتجاه المرأه المحجبة بشكل عام .. وهو ماسبق وقد تعرضت له بنفسي ولكن الحمداالله لم يكن هناك أي ضرر.
وأنا حاليا اهدف لعملية دمج المبتعثين في البيئة البريطانية من خلال الأعمال التطوعية التي نقوم بها في النادي وزرع حب التطوع في المبتعث السعودي الذين يوجد عدد كبير منهم يتبنى مشاريع ومبادرة إنشاء مؤسسة أعمال تطوعية بعد أن مارسوها وعاشوا تجربتها في أوقات سابقة في مراحل حياة أبتعاثهم.
– أستغراب وإندهاش البريطانيين:
لاقت رئاستي للنادي السعودي إستغراب وإندهاش أساتذتي في الجامعة كوني فتاة ومعلوماتهم المسبقة حول هذا الأمر واضح لهم منذ زمن وهو مما شكل لهم مفاجأة كبيرة وكونه المرة الأولى التي يقابلون فيها رئيسة نادي سعودي في “برايتون ” .. وكذلك أجد هذا الأندهاش والإستغراب خلال زياراتي إلى معاهد تعليم اللغة الإنجليزية ولقائي المسؤولين فيها بهدف الإطلاع على أحوال أخواتي المبتعثات.
توصيات “غصون” ..
– المبتعثين يواجهون في مدينة “برايتون ” خاصة مشكلة وصعوبة إيجاد السكن وإرتفاع الإيجارات.
– النادي بدون اعضاء ليس نادي .. فالنادي السعودي بيت كل المبتعثين واتمنى ان ارى تفاعلهم معنا في زيارة النادي والمشاركة في أنشطته وفعالياته.
– نظرتهم لنا في بريطانيا تضايقني وأتمنى تغيير هذه النظرة السلبية إتجاهنا .. والمراة السعودية رائدة رغم الصعوبات.
– أكثر الشكاوي التي تصلنا في النادي من المبتعثين تكون بسبب العنصريه وعدم تعاون بعض الطلاب البريطانين مع السعودين.
– مستوى الطالب السعودي افضل من والأجانب.
– احذر أخواتي المبتعثات من التجول في الليل حتى لايتعرضن لأي حالة إعتداء أو سرقة حيطة وحذرا من المخاطر التي يمكن ان تقع غالبا في أوقات الليل المتأخرة.
– برايتون مدينة جميلة ومدينة مميزة.
– شركة التامين الطبي الحالية مازالت مشكلتها مستمرة معنا حيث انه صدر قرار ينص على انه سيتم الغاء بدل التامين الصحي من حوالي شهر.
– مشكلة سعر الصرف نعاني منها .. والملحقية وعدونا بحل المشكلة.
– أهدف من خلال رئاستي النادي إلى محاولة دمج المبتعثين مع البيئة البريطانية المحلية من خلال إشراكهم لممارسة العمل التطوعي ولما له من أثر إيجابي ومردود كبير يعكس قيمة الطالب السعودي والمفاهيم التي يتحلى بها في الوعي والإدراك والأخلاق الإسلامية العطرة.
وفي الختام وجهت غصون شكرها وتقديرها إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين .. كما عبرت عن إمتنان جميع الطلبة السعوديين المبتعثين على دعم القيادة الرشيدة لهم وإتاحة الفرصة لهم وأضافت:
أشكر الملحقية الثقافيه السعودية في لندن لتعاونهم ودعمهم ومتابعتهم لأمور النادي خطوة بخطوة ، كما اشكر فريقي الاداري وفريق العمل لكل ماقدموه من اجل النادي … وأخص بالشكر لكل من كانوا سببا في نجاحي وتحقيقي بِعض من أهدافي ، واشكر من زرعوا فيني وفي اخوتي هذا الإصرار والعزيمه وأحب ان أنقل تحياتي وعميق محبتي وشكري في المقام الأول إلى ( والدي و والدتي وإخوتي ) شكرًا لكم من الأعماق وبفضل الله ثم فضل والداي وأخوتي ودعمهم لي لم أكن أتمكن من تواجدي هنا في بريطانيا وإستكمال مسيرتي العلمية.
حصلت “غصون” قبل رحلة الإبتعاث على دبلوم المختبرات الطبية حيث مارست مهام عملها الصحي في القطاع الصحي الحكومي بمدينة جدة وهي الأن في بريطانيا تحضر لنيل درجة البكالريوس في تخصص العلوم الطبية من جامعة “برايتون”.
ومن المفارقات التي حصلت مع “غصون” خلال مشوارها الدراسي في بريطانيا هي ترشحها لرئاسة نادي الطلبة السعودي في مدينة “برايتون دورة ٣٦” مما يعد سابقة في تاريخ الأندية الطلابية السعودية لجميع دوراته السابقة في “برايتون” والذي يحدث للمرة الأولى في تاريخ النادي السعودي في برايتون أن يتولى منصب رئاسة النادي ” فتاة سعودية ” وهو ماوصفته “غصون” بإنها عاشت تحدي كبير منذ توليها رئاسة النادي في دورته السابقة ال 36 وشكلت دافع قوي لديها في إثبات قدرة المرأة السعودية على خوض غمار القيادة والمسؤلية إتجاه قضايا خدمة المجتمع وإبراز أهمية مشاركة المرأة السعودية في مخلف الجوانب لما عليه المرأة السعودية من تميز وعطاء في شتى المجالات.
ومما أعتبرته “غصون” دافعا قويا لها هو ماتحمله من إستشعار لأهمية جانب العمل التطوعي في حياة الأنسان وكذلك مارأته من تباين في المواقف بين رافض ومؤيدا لها خلال ترشحها للنادي والذي منحها شعورا من نوع خاص في تحقيق هذه الأهداف التي رسمتها من خلال رئاسة نادي الطلبة السعودي في “برايتون”.
والجدير بالذكر أنه في أول مرة وصلت فيه “غصون” إلى مدينة برايتون في وقت لم يمضي عليها سوى أسبوعين في المدينة حيث شاركت بتقديم كلمة تحدثت فيه عن المرأة السعودية خلال حضورها فعالية اليوم السعودي في معهد EC بمدينة برايتون وبصفتها احد طلاب المعهد والذي حققت فيه نجاحا كان له صدى وتأثير إيجابي على المشاركين في المعهد.
تعرضت غصون خلال رئاستها للنادي لعدد من العثرات والعقبات تمثلت بإنسحاب نائبها الأول وإستقالة نائبها الجديد .. وهو مايعد بالنسبة لها فترة عصيبة في الأخذ بزمام الأمور نحو تجاوز هذه المراحل الحرجة وإيجاد الحلول حتى ينهض النادي بمشاريع وخطط تدعم خدمة الطلبة المبتعثين وتحقق النجاح للجميع.
العديد من المشاهدات عن هذه التجربة التي في بداياتها وماصاحبتها من مواقف وملامح توضحها لنا “غصون” عبر منصة “غرب مع المبتعثين”.
تتحدث “غصون” عن نفسها وتحكي لنا قصتها فتقول:
كانت بداية قدومي إلى بريطانيا منذ نحو السنة في بدايات العام 2016 وفورا بادرت بالتواصل مع النادي السعودي في برايتون لدورة 35 حيث أن إلتحاقي للبعثة كان مقررا لي في هذه المدينة والدراسة في جامعة “برايتون” .
والذين بدورهم النادي السعودي في برايتون كان لهم دور كبير في مساعدتي ودعمي .. وحينها أستشعرت أهمية دور النادي وأهمية مايقدمه من خدمات ولما لمسته من صعوبات مررت بها شخصيا قبل تواصلي معهم مشكورين.
– قرار ترشحي لرئاسة النادي
بعد مضي عدة شهور منذ قدومي مدينة برايتون شهدت هذه الفترة الوجيزة إنتهاء دورة النادي الحالية لدورته الخامسة والثلاثين وخروج إدارته السابقة ليتيحوا المجال لإدارة جديدة في الترشح والأخذ بزمام الأمور لبداية مشوار دورة وسنة جديدة كما هو حال جميع الأندية الطلابية السعودية حول العالم.
– فترة مصيرية للنادي
ولكن خلال هذه الفترة وبعد خروج الإدارة السابقة لم يقم أحد من زملائي المبتعثين والمتواجدين هناك بالتقدم للترشح لرئاسة النادي مما يمهد بالتالي لإغلاق النادي، ولذلك بعد مرور وقت على عدم ترشح أحد لرئاسة النادي قررت ان ارشح نفسي والتطوع من اجل استمرارية النادي ، فقد بادرت مباشرة بتقديم أوراقي لتولي رئاسة النادي السعودي في برايتون عن دورته الجديدة 36.
– دعم الملحقية:
وفعلا فقد تمت الموافقة على أن أتولى رئاسة النادي ويرجع الفضل بعد الله ثم لما وصلني من دعم من الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا وعدم ممانعتهم في ذلك بل تشجيعهم لي .. والذي غالبا ترجع اسباب عدم وجود مرشحين لرئاسة النادي هو بسبب انشغال المبتعثين لكون من يرئيس النادي يعتبر متطوع ومجهود من ضمن الخدمة الإجتماعية التطوعي .. ولذلك حرصت أن يتواجد معي فريق عمل لما يتطلبه هذا الأمر من تعاون ومساعدة بلاشك ليستمر النادي في تغطية الفعاليات والأنشطة للطلبة هناك والوصول إلى الجميع.
– أهداف وطموحات
مادفعني لرئاسة النادي هو أن أكون قريبة من العمل التطوعي الذي أحبه وهو بجانب ذلك هدف وضعته لنفسي من أجل تقديم المساعدة والعون للمبتعثين بصفة عامة هناك وأن أكون قريبة بصفة خاصة من أخواتي وزميلاتي المبتعثات وهو بالتالي امر يسعدني جدا قيامي بهذه المهمة التطوعية لما له من طابع خاص لايشعر به إلا من يمارسه .. ولذك وجدت نفسي من خلال رئاسة النادي قادرة وعازمة على تقديم كل مالدي من إمكانيات في نقل العمل التطوعي لمرحلة يجد كل من يشاهدها أمرا يبعث بروح التعاون والأخوة ويضفي السعادة والسرور على الفرد وعى المجتمع ككل.
– مشلكة واجهتني
أستمريت في طريقي برئاسة النادي وأنا أرغب بأن اثبت مقدرة المرأة السعودية على تولي المسؤولية بكل أقتدار ولكن في البداية واجهتني مشكلة بإنسحاب نائبي بعد فترة وجيزة من رئاستي لظروف خاصه به مما أستدعى أن أجد بديلا في أسرع وقت ممكن وهو ماتحقق في حينها عندما تولى نائبي الجديد المهمة والذي بدوره يقوم بعدد من الزيارات الميدانية للمبعتثين في الجامعات وتلمس أحتياجاتهم وأيضا تواصله مع طلاب اللغة المستجدين والنظر في مايواجهونه من عوائق ليعمل على مساعدتهم فيها .. وهو مايعد الهدف الرئيسي لنا في فريق إدارة النادي ان يتم تقسيم المهام بأن يتولى نأئبي التواصل والبحث عن الطلبة في الكليات والجامعات وزيارتهم والرد على إستفساراتهم .. ومن جانبي فأنني أتواصل مباشرة مع المبتعثات السعوديات وأتلقى أتصالاتهم عند حاجتهم لأي نوع من الدعم والمساعدة.
ولكن ايضا نائبي الجديد تقدم بإستقالته من مهامه .. مما يزيد من تعقيد وصعوبة الموقف بالنسبة لي، إلا أنه حقيقة لم يثنيني عن خوض التحدي وإستكمال مسيرتي في تنفيذ الخطط والبرامج الخاصة بالنادي وهو ما أعمل عليه حاليا من حل هذه المشكلة في النادي بتولي أحدهم مهمته كنائب لي.
– المبتعثات والإحتياجات:
كانت رئاستي للنادي دافعا كبيرا أيضا لعديد من أخواتي المبتعثات في أن يتواصلوا معي مباشرة بدون تردد منهن وقد ساهمت والحمدالله في تذليل مايواجهنه من مشكلات والرد على جميع أستفسارتهن وأن أقوم بنفسي بالبحث عنهن وأعرفهن بنفسي وأشرح لهن أنني موجودة لهم ولخدمتهم وعليهم أن يتواصلوا معي في حال كان لديهم أي نوع الأسئلة أو الحاجة للمساعدة.
– المحجبات والمضايقات وعملية الإندماج في المجتمع البريطاني من خلال العمل التطوعي:
تتعرض المبتعثات المحجبات أحيانا لبعض المضايقات لأسباب مختلفة سواء عنصرية أو دوافع شخصية أتجاه المرأه المحجبة بشكل عام .. وهو ماسبق وقد تعرضت له بنفسي ولكن الحمداالله لم يكن هناك أي ضرر.
وأنا حاليا اهدف لعملية دمج المبتعثين في البيئة البريطانية من خلال الأعمال التطوعية التي نقوم بها في النادي وزرع حب التطوع في المبتعث السعودي الذين يوجد عدد كبير منهم يتبنى مشاريع ومبادرة إنشاء مؤسسة أعمال تطوعية بعد أن مارسوها وعاشوا تجربتها في أوقات سابقة في مراحل حياة أبتعاثهم.
– أستغراب وإندهاش البريطانيين:
لاقت رئاستي للنادي السعودي إستغراب وإندهاش أساتذتي في الجامعة كوني فتاة ومعلوماتهم المسبقة حول هذا الأمر واضح لهم منذ زمن وهو مما شكل لهم مفاجأة كبيرة وكونه المرة الأولى التي يقابلون فيها رئيسة نادي سعودي في “برايتون ” .. وكذلك أجد هذا الأندهاش والإستغراب خلال زياراتي إلى معاهد تعليم اللغة الإنجليزية ولقائي المسؤولين فيها بهدف الإطلاع على أحوال أخواتي المبتعثات.
توصيات “غصون” ..
– المبتعثين يواجهون في مدينة “برايتون ” خاصة مشكلة وصعوبة إيجاد السكن وإرتفاع الإيجارات.
– النادي بدون اعضاء ليس نادي .. فالنادي السعودي بيت كل المبتعثين واتمنى ان ارى تفاعلهم معنا في زيارة النادي والمشاركة في أنشطته وفعالياته.
– نظرتهم لنا في بريطانيا تضايقني وأتمنى تغيير هذه النظرة السلبية إتجاهنا .. والمراة السعودية رائدة رغم الصعوبات.
– أكثر الشكاوي التي تصلنا في النادي من المبتعثين تكون بسبب العنصريه وعدم تعاون بعض الطلاب البريطانين مع السعودين.
– مستوى الطالب السعودي افضل من والأجانب.
– احذر أخواتي المبتعثات من التجول في الليل حتى لايتعرضن لأي حالة إعتداء أو سرقة حيطة وحذرا من المخاطر التي يمكن ان تقع غالبا في أوقات الليل المتأخرة.
– برايتون مدينة جميلة ومدينة مميزة.
– شركة التامين الطبي الحالية مازالت مشكلتها مستمرة معنا حيث انه صدر قرار ينص على انه سيتم الغاء بدل التامين الصحي من حوالي شهر.
– مشكلة سعر الصرف نعاني منها .. والملحقية وعدونا بحل المشكلة.
– أهدف من خلال رئاستي النادي إلى محاولة دمج المبتعثين مع البيئة البريطانية المحلية من خلال إشراكهم لممارسة العمل التطوعي ولما له من أثر إيجابي ومردود كبير يعكس قيمة الطالب السعودي والمفاهيم التي يتحلى بها في الوعي والإدراك والأخلاق الإسلامية العطرة.
وفي الختام وجهت غصون شكرها وتقديرها إلى حكومة خادم الحرمين الشريفين .. كما عبرت عن إمتنان جميع الطلبة السعوديين المبتعثين على دعم القيادة الرشيدة لهم وإتاحة الفرصة لهم وأضافت:
أشكر الملحقية الثقافيه السعودية في لندن لتعاونهم ودعمهم ومتابعتهم لأمور النادي خطوة بخطوة ، كما اشكر فريقي الاداري وفريق العمل لكل ماقدموه من اجل النادي … وأخص بالشكر لكل من كانوا سببا في نجاحي وتحقيقي بِعض من أهدافي ، واشكر من زرعوا فيني وفي اخوتي هذا الإصرار والعزيمه وأحب ان أنقل تحياتي وعميق محبتي وشكري في المقام الأول إلى ( والدي و والدتي وإخوتي ) شكرًا لكم من الأعماق وبفضل الله ثم فضل والداي وأخوتي ودعمهم لي لم أكن أتمكن من تواجدي هنا في بريطانيا وإستكمال مسيرتي العلمية.