المصدر -
حذرت الأمم المتحدة على لسان أحد مستشاريها من أن الحرب الأهلية في جنوب السودان تتجه نحو وقوع جرائم إبادة مع ارتكاب الفصائل المتحاربة لعمليات اغتصاب بناء على العرق وقتل مدنيين بالمناجل وحرق قرى بأكملها.
ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونتر الأميركية عن أداما دينج مستشار الأمم المتحدة لشؤون منع أعمال الإبادة قوله إن مخاطر وقوع أعمال عنف قوية، في ظل تفشي الأسلحة، وعدم انضباط الجنود الحكوميين، وتعرض جنوب السودان لأزمة اقتصادية وإنسانية نجم عنها تفشي البطالة.
هذه الاتهامات دفع مايكل مكوي وزير المعلومات بحكومة جوبا إلى أن خطر وقوع إبادة أمر غير وارد.
وجنوب السودان هو أحدث دولة في العالم، الذي علق آمالا كبيرة على ترسخ السلام والاستقرار بعد انفصاله عن السودان عام 2011.
لكن سرعان ما دخل البلد بعد الاستقلال في أعمال عنف عرقية عام 2013 عندما بدأت القوات الموالية للرئيس سلفا كير من قبيلة الدنكا في شن حرب ضد الموالين لنائب الرئيس ريك مشار من عرقية النوير.
ولوقف أعمال العنف في جنوب السودان، دعت الأمم المتحدة إلى صياغة استراتيجية للمصالحة والحوار من أجل بناء الثقة.
تقول الصحيفة إن المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية تلقت تهديدات مروعة بالاعتداء عليها من قبل قوات الأمن، التي تشن أيضا حملة قمعية ضد حرية الصحافة التي تكشف الفساد المستشري بين الوزراء.