المصدر -
توافد رؤساء الدول والحكومات، للمشاركة بقمة مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 22»، التي افتتحت أعمالها أمس الثلاثاء، في مدينة مراكش المغربية.
كما استقبل العاهل المغربي الوفود المشاركة، ومن أبرز المشاركين في القمة، الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس جمهورية النيجر إيسوفو محمدو، ورئيس جمهورية غينيا كوناكري ألفا كوندي، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال.
ويبحث المؤتمر العديد من الملفات، المرتبطة بالمناخ، أبرزها كيفية الحد من تأثيرات التغييرات المناخية، وآليات جمع 100 مليار دولار، التزمت الدول المتقدمة، بمنحها للدول النامية لتجاوز الانعكاسات السلبية للتغير المناخي بموجب «اتفاق باريس» العام الماضي.
مراكش تتحول لساحة احتجاج
مقر مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخ، في مدينة مراكش وسط المغرب، تحول إلى ساحة يقصدها محتجون مغاربة وأجانب؛ بهدف الاستفادة من تواجد كثيف لوسائل إعلام محلية ودولية في إلقاء الضوء على ملفات عدة.
ومنذ يوم 7 وإلى يوم 18 من الشهر الجاري، تستضيف مراكش الدورة الـ22 لمؤتمر أطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، والتي تبحث آليات جمع 100 مليار دولار التزمت الدول المتقدمة، وبموجب اتفاقية باريس العام الماضي، بمنحها للدول النامية؛ لتجاوز تداعيات التغير المناخي.
ومنذ انطلاق المؤتمر، هيمنت على المشهد احتجاجات مناهضة للرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وأخرى منددة بمشاركة إسرائيل في المؤتمر، وثالثة تطالب بتعزيز حقوق المرأة، ورابعة تطالب بتحسين مستوى التعليم في المغرب.
لم يمر اليوم الثاني من المؤتمر، إلا وجرى إعلان فوز الجمهوري دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية.
فوز ترامب بعثر أوراق الكثير من المشاركين في مؤتمر المناخ بسبب آرائه غير الداعمة لجهودهم.
ووصف الجمهوري ترامب، خلال حملته الانتخابية، تغير المناخ بأنه «مجرد خدعة»، وهدد برفض اتفاق باريس، وهو اتفاق عالمي تفاوضت بشأنه حوالي 200 حكومة، وصادقت عليه نحو 103 دول.
وخلال وقفة احتجاجية في مقر المؤتمر الأممي، حذر عشرات النشطاء المدافعين عن البيئة، من احتمال اتخاذ ترامب مواقف مناهضة لجهود مكافحة التغير المناخي.
المحتجون وهم من المغرب، فرنسا، الجابون، الأرجنتين، إيطاليا وغيرها من الدول، دعوا ترامب بعد تنصيبه رسميا يوم 20 يناير 2017، إلى الاستمرار بإيجابية في مفاوضات اتفاقية باريس، وعدم الانسحاب منها أو عرقلتها.
فيما احتج عدد من الشباب من جنسيات مختلفة، داخل مقر المؤتمر، لتحذير المسؤولين من مخاطر التغير المناخي على الأجيال القادمة.
وأمام مقر مؤتمر المناخ في مراكش تظاهرت حقوقيات من جنسيات مختلفة، للمطالبة بتعزيز حقوق المرأة. ودعت عشرات المحتجات المجتمع الدولي للعمل على زيادة تمثيل النساء في المؤسسات الدولية والحكومات، وتعزيز مشاركتهن في عمليات اتخاذ القرار.