المصدر -
الدكتورة "هيا بنت عبدالرحمن ابن ظافر الشهري - هي زوجة وأم وحاصلة على درجة الدكتوراة قسم ( علوم وهندسة حاسب آلي ) من جامعة سالفورد في بريطانيا عام 2015.
وحاصلة على اكثر من جائزة إبداعية من ضمنها حصولها على جائزة التميز البحثي والاكاديمي من الملحقية الثقافية السعودية في لندن على مدار جميع السنوات الدراسية، كذلك حصلت على التميز البحثي من الجامعة، كما تم تكريمها من صاحب السمو الملكي الامير/ محمد بن نواف بن عبدالعزيز – سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة على التميز الدراسي والبحثي الذي قدمته.
شاركت الدكتورة/ هيا الشهري في حضور العديد من المؤتمرات و ورش العمل والفعاليات المجتمعية والثقافية وقدمت أبحاث علمية خلال دراستها للدكتوراة وبعد انتهائها ايضا في مؤتمرات ومجلات علمية، قدمت العديد من الدورات العلمية بالتعاون مع الأندية الطلابية السعودية في بريطانيا والجمعيات السعودية ، بالإضافة لكونها مستشارة الانشطة النسائية بالجمعية السعودية بجامعة "مانشستر متروبولتان".
مزيد من التفاصيل عن عديد من المشاهدات والتجارب المنوعة للدكتورة/ هيا الشهري في بريطانيا ترويها لنا من مدينة مانشستر حيث تقييم مع عائلتها – من خلال السطور التالية وهذه القصة:
– العلوم وهندسة الحاسب الآلي وتخصصات مختلفة:
مشواري العلمي هنا في بريطانيا أراه قصة جميلة تمتعت فيها بكل لحظة مرت علي وذلك بما حملته لي في طياتها من المعرفة والخبرات الجديدة بالرغم من صعوبتها ومرارتها احيانا بحكم أنني أم وزوجة مما يزيد من مسؤلياتي، وأدرس في بيئة تختلف كليا على ماتعودت عليه.
ولكن مع كل هذه الصعوبة أحيانا كنت أتمنى إيقاف الوقت لاستمتع بها على مهل، ومن نعم الله علي أن رزقني محبة التطلع الى المستجدات من العلوم حتى وإن كانت في غير تخصصي الدقيق فبدأت مشواري العلمي هنا بدراسة تخصص تحت علوم حاسب وهو يختلف عن تخصصي في الماجستير مع العلم انه كان لدي الامكانية للدراسة بنفس التخصص وكان لدي اكثر من قبول، فأعتقد أن هذا التحدي قد بلور افكاري ومعلوماتي لتظهر بصورة افضل وذلك بالدراسة في كلية مختلفة وبيئة جديدة مما ساعدني في الإنجاز السريع خلال دراستي وإلى التميز من ناحية اخرى من وجهة نظري.
– بريطانيا والتنوع الثقافي و عصر النهضة:
الحياة الثقافية في بريطانيا تزخر بمكانة مرموقة عالميا لأنها ثقافة تأثرت بثقافة الأمم الأخرى وخصوصا في عصر النهضة لذلك في بريطانيا نوع من تعدد الثقافات في المدن الكبيرة والوضع يختلف في المدن الصغيرة أو القرى والشعب البريطاني لديه محبة وشغف بمعرفة الثقافات الأخرى وهذا من وجهة نظري عامل مساعد للإندماج في مرحلة الإبتعاث مع المجتمع وتعلم كل ماهو مفيد منهم، ومن سمات المجتمع البريطاني انه يحترم القوانين ويحترم الخصوصية.
– التعليم في بريطانيا وسمات مميزة:
الحياة العلمية في بريطانيا تعتمد على التجربة التي تبنى على النقد والتحليل والإختبار اكثر من اي طريقة اخرى، وهناك ايضا الاعتماد على النفس في الدراسة وهي (الدراسة الذاتية) التي تعتبر من سمات التعليم في بريطانيا هذة الطريقة تتيح للطالب والطالبة بالتخرج وهم على قدر كبير من تحمل المسؤلية وتحري الدقة في المعلومات ويصبح لديهم ومعلومات واسعة وجديرة بالذكر في التخصص.
كما أن الدراسة الأكاديمية والمراحل المختلفة في تدريس المنهج البريطاني يعتمد على تجربة اسلوب ( التعلم الذاتي ) بكل أستراتيجياته ووضع خطة واضحة ومكان مناسب ووقت مناسب وذلك لانه يقود الى تطوير الذات وتحمل المسؤلية وتحمل الصعاب والمساعدة في اتخاذ القرارات ليس في الامور الدراسية فقط بل في امور الحياة كافة, مما يسمح بالقدرة على النقد التحليلي البناء واتساع افق المعرفة.
– مرحلة الإبتعاث تأسيس وتنظيم:
هناك أسس يجب وضعها في عين الإعتبار لمن هم مقبلين على الإبتعاث والتقديم والحصول على قبول في الجامعات البريطانية حتى ولو كان مشروطا بلغة او اي مستلزمات اخرى لانه مع بداية الدراسة سيكون هناك متطلبات دراسية واختبارات يجب اعطائها مجهود ووقت كافي فهذا سيريح الطلاب والطالبات من هذا العناء، مع وضع اهداف وخطط لكل مدة زمنية لإنجاز مهمات معينة سواء دراسية أو معرفية والإلتزام بتنفيذها قدر المستطاع لأنها ستساعد في تحقيق الهدف الأساسي ومن أهمها البحث عن الجامعة المناسبة التي يتواجد فيها التخصص بتقييم عالي واذا تم التاكد من التخصص بعد ذلك يجب التاكد من المدينة التي توجد بها الجامعة هل هي مناسبة للسكن وهل يوجد فيها كل مايفي بإحتياجات الاسرة او المبتعثين والمبتعثات الذين جاءوا للدراسة بدون اسرهم، وايضا أحوال الطقس هل هو مناسب لمن لديهم ظروف صحية خاصة، بالإضافة ان الإبتعاث هو فرصة قيمة لتطوير المهارات والاعتماد على النفس فيجب الاستفادة بالتطوير الذاتي وزيادة الخبرات والمعرفة على مستوى جميع الأصعدة بدون التأثير على الهدف الأساسي وهو مرحلة البعثة الدراسية والإستفادة من المكتبات قدر الإمكان وذلك بالقراءة في المكتبة أو إستعارة الكتب، بالإضافة أنه يستطيع الطالب الحصول على أخر الدراسات وأحدثها عن طريق الجامعة، ايضا الإلتزام بالأنظمة والقوانين وتجنب المشي في الأماكن المشبوهة، واعطاء صورة مشرفة عن دينك وثقافتك وبلدك فالدين المعاملة وعدم الخوض في اي نقاشات او تجمعات لا تعنيك او لاتعني هدف الدراسة، وأولا وأخيرا كن عند حسن الظن بربك يكون هو سبحانه وتعالى عند حسن ظنك.
– عملية جراحية:
في مرحلة من مراحل عملي على البحث الخاص بي في الجامعة وكنت اعتبرها مرحلة حرجة حيث كان يتوجب علي الذهاب للجامعة لإجراء بعض الاجراءات المهمة والالزامية وفي نفس الوقت كنت وقتها خارجة من المستشفى من يومين بسبب اجراء عملية جراحية وسألت الطبيب عن وضعي الطبي وقد سمح لي بالتنقل للضرورة .. بعدها ذهبت مباشرة للجامعة واجريت معاملاتي.
ومن هذا الموقف تعلمت اشياء كثيرة مفيده اهمها الاستفادة من الوقت لانني لو اخرت مواعيدي في هذه الفترة لترتب عليها تعطيل وتأخير قد تصل الى شهور.
– نظام وإلتزام:
من اهم مميزات المجتمع البريطاني هو الإلتزام بالقوانين والنظام واحترامها حتى في ادق الامور، مع العلم اني أراها تلقى في السنوات الأخيرة أهتمام جدير بالذكر في مجتمعنا السعودي الكريم ونأمل ان تطبق على أعلى مستوى.
– إقبال كبير من طالبات سعوديات للإبتعاث في بريطانيا و هناك صعوبات مختلفة:
هناك اقبال كبير من الطالبات السعوديات على إختيار بريطانيا بلدا للدراسة خصوصا أن بريطانيا دوله تحترم حريات الاديان ويوجد فيها جاليات مسلمة كبيره وهناك مدارس مخصصة للبنات فقط لمن اراد ذلك وايضا سهولة المواصلات وتقارب المدن. مما ارى انه هناك نتائج انعكست ايجابيا على الخريجات بإستفادتهم من خبرات بعضهم البعض بالاضافة الى استفادتهم من الدراسة في بريطانيا وتبلور مجموعة من العلوم والخبرات في بلد الإبتعاث مما ادى الى امتزاجها لتخريج شخصيات اكاديمية ذات مستوى عالي علميا وثقافيا. كما أن هناك صعوبات مختلفة تواجهها المبتعثات مثل مسؤليات الاسرة والتكيف والاندماج في بداية الوصول بالاضافة للصعوبات في دراسة اللغه والمرحلة الدراسية خصوصا ان هناك متطلبات دراسية مختلفة عن ماتعودنا علية ويكفي ان لغة الدراسة تختلف فناخذ وقت اطول في انجاز المهمات الدراسية. ولكن تختلف درجة هذة الصعوبات بإختلاف وضع المبتعثة فمثلا لاتقارن مبتعثة لديها اطفال بمبتعثه اخرى ليس لديها مسؤلية اطفال وايضا يختلف العدد ايضا طفل واحد غير 4 او 6 اطفال وهكذا فأعتبر ان من اهم الصعوبات هو القيام بمسؤليات الاطفال مع الدراسة وخصوصا اذا لم يوجد هناك حضانات باسعار مناسبة او بيئتها مريحة للطفل وهناك صعوبات المحافظة على القيم والمبادئ الاسلامية للاطفال الاكبر عمرا ممن بداو المراحل الدراسية فبذلك تواجة المبتعثات صعوبات كثيرة، وايضا هناك صعوبة للمبتعثات الغير متزوجات وهو البعد عن الاهل وتحمل مسؤلية اكبر مما كان لديهن.
– الجمعية السعودية في "جامعة مانشتستر متروبولتان" وأنشطة نسائية:
أنشئت الجمعية السعودية في جامعة "مانشستر متروبولتان" برئاسة المبتعث وطالب الدكتوراه في ادارة المعلومات الاستاذ/ فايز الغنامي.
وبصفتي مستشارة للأنشطة النسائية الجمعية السعودية في جامعة مانشستر متروبولتان فهي جمعية تطوعية تأسست في نوفمبر 2016 تهدف الى تطوير مهارات الطلاب والطالبات السعوديين بشكل خاص والخليجيين والعرب بشكل عام من خلال عقد دورات تدريبية وانشطة ومحاضرات للمساعدة في رفع المستوى المعرفي. هناك دورات اقيمت وايضا هناك برنامج سلسلة الاستشارات اكاديمية للطلاب و لطالبات الدراسات العليا قد قدمت ذلك لقسم الطالبات وكان هناك اقبال كبير من الطالبات السعوديات والعربيات للتواصل معنا والاستفادة من برنامج الاستشارات الاكاديمية مما اتاح الفرصة والمناقشة في الامور الدراسية والاثراء المعرفي على المستوى العام و الشخصي للطالبات، وايضا الاستفادة من البرامج الاخرى، كما أن هناك خطة للعديد من البرامج والدورات والمحاضرات في مجالات مختلفة للمبتعثات بما يتناسب مع الاحتياجات الدراسية والثقافية.
– الملحقية الثقافية السعودية في لندن .. والتعاطي مع مشكلات المبتعثات:
الملحقية الثقافية السعودية في لندن دائما في المقدمة للمساعدة و للتعامل مع المشكلات اي كان نوعها أو وقتها، فالطالبات يستطعن الاتصال وطلب المساعدة في حل اي مشاكل سواء دراسية او غيرها وفي اي وقت وقد وضعت الملحقية ارقام للاتصال في حالات الطوارئ في خارج اوقات الدوام او الاجازات وهناك ارقام لاي استفسار طبي طارئ والملحقية دائما ترشد عبر موقعها عن اي اخطار محتملة وعن اي اخطار حاصلة وكيفية التعامل معها، بالاضافه الى ان انها بينت التعامل مع قوانين البلد.
– الأعمال التطوعية .. إسهامات ومشاركة مجتمعية:
يعتبر العمل التطوعي رمزا من رموز إزدهار وتطور المجتمعات ويعد من ارقى الخدمات المجتمعية الى جانب انه خدمة انسانية تساهم باعمال فكرية وبدنية بدون اجر مدفوع مما يضفي طابع الامانه والولاء في اداء هذه الخدمة لان الشخص غير مجبر على ادائها وانما عن رغبة تامه، وهناك إنتشار في تأسيس هذه الجمعيات داخل الجامعات البريطانية وذلك من قبل مبادرون ومحبون للأعمال التطوعية وخدمة غيرهم من الطلبة والطالبات وذلك بإقامة المحاضرات الانشطة العلمية والثقافية لتسهيل الحصول على المعلومات ورفع المستوى العلمي و التدريبي .. ومن وجهة نظري اعتبرها مهمة جدا لتطوير المهارات.
– المساهمة في تحقيق الرؤية الجديدة ٢٠٣٠ .. ودولتنا لم تذخر مجهوداً في الإستثمار في عقول أبنائها:
الإبتعاث هو بحر من العلوم والمعارف وهي مفتاح الثقافه في طريقة التفكير، أنصح كل من أتيحت له هذه الفرصة أن يستعين بالله سبحانه وتعالى ومراعاته في السر والعلن. ثم يبادر ويسعى للتعلم ويحاول بقدر المستطاع وأن يتمتع بما يتعلمه أو يتدرب عليه لكونها علوم جديدة في بيئة جديدة بدون عوامل مساعدة، لذلك الشخص يستطيع ان يكتشف نفسة ويعرف حجم قدراتة ويحاول قدر الامكان تقوية نقاط الضعف وذلك للإستفادة الكامله من فرصة العلوم والخبرات الموجودة في بلد الابتعاث وذلك للتطوير المعرفي على المستوى الشخصي وعلى المستوى المجتمعي لنتمكن من الارتقاء ببلدنا الغالية علينا جميعاً والمساهمة في تحقيق الرؤية الجديده ٢٠٣٠ والاحسان الى الإنسانيه جمعاء .. فدولتنا لم تذخر مجهوداً في الإستثمار في عقول أبنائها وبناتها فيجب علينا ان نكون يدا بيد لنكون من أعلى الدول رقيا وتقدما.
وحاصلة على اكثر من جائزة إبداعية من ضمنها حصولها على جائزة التميز البحثي والاكاديمي من الملحقية الثقافية السعودية في لندن على مدار جميع السنوات الدراسية، كذلك حصلت على التميز البحثي من الجامعة، كما تم تكريمها من صاحب السمو الملكي الامير/ محمد بن نواف بن عبدالعزيز – سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة على التميز الدراسي والبحثي الذي قدمته.
شاركت الدكتورة/ هيا الشهري في حضور العديد من المؤتمرات و ورش العمل والفعاليات المجتمعية والثقافية وقدمت أبحاث علمية خلال دراستها للدكتوراة وبعد انتهائها ايضا في مؤتمرات ومجلات علمية، قدمت العديد من الدورات العلمية بالتعاون مع الأندية الطلابية السعودية في بريطانيا والجمعيات السعودية ، بالإضافة لكونها مستشارة الانشطة النسائية بالجمعية السعودية بجامعة "مانشستر متروبولتان".
مزيد من التفاصيل عن عديد من المشاهدات والتجارب المنوعة للدكتورة/ هيا الشهري في بريطانيا ترويها لنا من مدينة مانشستر حيث تقييم مع عائلتها – من خلال السطور التالية وهذه القصة:
– العلوم وهندسة الحاسب الآلي وتخصصات مختلفة:
مشواري العلمي هنا في بريطانيا أراه قصة جميلة تمتعت فيها بكل لحظة مرت علي وذلك بما حملته لي في طياتها من المعرفة والخبرات الجديدة بالرغم من صعوبتها ومرارتها احيانا بحكم أنني أم وزوجة مما يزيد من مسؤلياتي، وأدرس في بيئة تختلف كليا على ماتعودت عليه.
ولكن مع كل هذه الصعوبة أحيانا كنت أتمنى إيقاف الوقت لاستمتع بها على مهل، ومن نعم الله علي أن رزقني محبة التطلع الى المستجدات من العلوم حتى وإن كانت في غير تخصصي الدقيق فبدأت مشواري العلمي هنا بدراسة تخصص تحت علوم حاسب وهو يختلف عن تخصصي في الماجستير مع العلم انه كان لدي الامكانية للدراسة بنفس التخصص وكان لدي اكثر من قبول، فأعتقد أن هذا التحدي قد بلور افكاري ومعلوماتي لتظهر بصورة افضل وذلك بالدراسة في كلية مختلفة وبيئة جديدة مما ساعدني في الإنجاز السريع خلال دراستي وإلى التميز من ناحية اخرى من وجهة نظري.
– بريطانيا والتنوع الثقافي و عصر النهضة:
الحياة الثقافية في بريطانيا تزخر بمكانة مرموقة عالميا لأنها ثقافة تأثرت بثقافة الأمم الأخرى وخصوصا في عصر النهضة لذلك في بريطانيا نوع من تعدد الثقافات في المدن الكبيرة والوضع يختلف في المدن الصغيرة أو القرى والشعب البريطاني لديه محبة وشغف بمعرفة الثقافات الأخرى وهذا من وجهة نظري عامل مساعد للإندماج في مرحلة الإبتعاث مع المجتمع وتعلم كل ماهو مفيد منهم، ومن سمات المجتمع البريطاني انه يحترم القوانين ويحترم الخصوصية.
– التعليم في بريطانيا وسمات مميزة:
الحياة العلمية في بريطانيا تعتمد على التجربة التي تبنى على النقد والتحليل والإختبار اكثر من اي طريقة اخرى، وهناك ايضا الاعتماد على النفس في الدراسة وهي (الدراسة الذاتية) التي تعتبر من سمات التعليم في بريطانيا هذة الطريقة تتيح للطالب والطالبة بالتخرج وهم على قدر كبير من تحمل المسؤلية وتحري الدقة في المعلومات ويصبح لديهم ومعلومات واسعة وجديرة بالذكر في التخصص.
كما أن الدراسة الأكاديمية والمراحل المختلفة في تدريس المنهج البريطاني يعتمد على تجربة اسلوب ( التعلم الذاتي ) بكل أستراتيجياته ووضع خطة واضحة ومكان مناسب ووقت مناسب وذلك لانه يقود الى تطوير الذات وتحمل المسؤلية وتحمل الصعاب والمساعدة في اتخاذ القرارات ليس في الامور الدراسية فقط بل في امور الحياة كافة, مما يسمح بالقدرة على النقد التحليلي البناء واتساع افق المعرفة.
– مرحلة الإبتعاث تأسيس وتنظيم:
هناك أسس يجب وضعها في عين الإعتبار لمن هم مقبلين على الإبتعاث والتقديم والحصول على قبول في الجامعات البريطانية حتى ولو كان مشروطا بلغة او اي مستلزمات اخرى لانه مع بداية الدراسة سيكون هناك متطلبات دراسية واختبارات يجب اعطائها مجهود ووقت كافي فهذا سيريح الطلاب والطالبات من هذا العناء، مع وضع اهداف وخطط لكل مدة زمنية لإنجاز مهمات معينة سواء دراسية أو معرفية والإلتزام بتنفيذها قدر المستطاع لأنها ستساعد في تحقيق الهدف الأساسي ومن أهمها البحث عن الجامعة المناسبة التي يتواجد فيها التخصص بتقييم عالي واذا تم التاكد من التخصص بعد ذلك يجب التاكد من المدينة التي توجد بها الجامعة هل هي مناسبة للسكن وهل يوجد فيها كل مايفي بإحتياجات الاسرة او المبتعثين والمبتعثات الذين جاءوا للدراسة بدون اسرهم، وايضا أحوال الطقس هل هو مناسب لمن لديهم ظروف صحية خاصة، بالإضافة ان الإبتعاث هو فرصة قيمة لتطوير المهارات والاعتماد على النفس فيجب الاستفادة بالتطوير الذاتي وزيادة الخبرات والمعرفة على مستوى جميع الأصعدة بدون التأثير على الهدف الأساسي وهو مرحلة البعثة الدراسية والإستفادة من المكتبات قدر الإمكان وذلك بالقراءة في المكتبة أو إستعارة الكتب، بالإضافة أنه يستطيع الطالب الحصول على أخر الدراسات وأحدثها عن طريق الجامعة، ايضا الإلتزام بالأنظمة والقوانين وتجنب المشي في الأماكن المشبوهة، واعطاء صورة مشرفة عن دينك وثقافتك وبلدك فالدين المعاملة وعدم الخوض في اي نقاشات او تجمعات لا تعنيك او لاتعني هدف الدراسة، وأولا وأخيرا كن عند حسن الظن بربك يكون هو سبحانه وتعالى عند حسن ظنك.
– عملية جراحية:
في مرحلة من مراحل عملي على البحث الخاص بي في الجامعة وكنت اعتبرها مرحلة حرجة حيث كان يتوجب علي الذهاب للجامعة لإجراء بعض الاجراءات المهمة والالزامية وفي نفس الوقت كنت وقتها خارجة من المستشفى من يومين بسبب اجراء عملية جراحية وسألت الطبيب عن وضعي الطبي وقد سمح لي بالتنقل للضرورة .. بعدها ذهبت مباشرة للجامعة واجريت معاملاتي.
ومن هذا الموقف تعلمت اشياء كثيرة مفيده اهمها الاستفادة من الوقت لانني لو اخرت مواعيدي في هذه الفترة لترتب عليها تعطيل وتأخير قد تصل الى شهور.
– نظام وإلتزام:
من اهم مميزات المجتمع البريطاني هو الإلتزام بالقوانين والنظام واحترامها حتى في ادق الامور، مع العلم اني أراها تلقى في السنوات الأخيرة أهتمام جدير بالذكر في مجتمعنا السعودي الكريم ونأمل ان تطبق على أعلى مستوى.
– إقبال كبير من طالبات سعوديات للإبتعاث في بريطانيا و هناك صعوبات مختلفة:
هناك اقبال كبير من الطالبات السعوديات على إختيار بريطانيا بلدا للدراسة خصوصا أن بريطانيا دوله تحترم حريات الاديان ويوجد فيها جاليات مسلمة كبيره وهناك مدارس مخصصة للبنات فقط لمن اراد ذلك وايضا سهولة المواصلات وتقارب المدن. مما ارى انه هناك نتائج انعكست ايجابيا على الخريجات بإستفادتهم من خبرات بعضهم البعض بالاضافة الى استفادتهم من الدراسة في بريطانيا وتبلور مجموعة من العلوم والخبرات في بلد الإبتعاث مما ادى الى امتزاجها لتخريج شخصيات اكاديمية ذات مستوى عالي علميا وثقافيا. كما أن هناك صعوبات مختلفة تواجهها المبتعثات مثل مسؤليات الاسرة والتكيف والاندماج في بداية الوصول بالاضافة للصعوبات في دراسة اللغه والمرحلة الدراسية خصوصا ان هناك متطلبات دراسية مختلفة عن ماتعودنا علية ويكفي ان لغة الدراسة تختلف فناخذ وقت اطول في انجاز المهمات الدراسية. ولكن تختلف درجة هذة الصعوبات بإختلاف وضع المبتعثة فمثلا لاتقارن مبتعثة لديها اطفال بمبتعثه اخرى ليس لديها مسؤلية اطفال وايضا يختلف العدد ايضا طفل واحد غير 4 او 6 اطفال وهكذا فأعتبر ان من اهم الصعوبات هو القيام بمسؤليات الاطفال مع الدراسة وخصوصا اذا لم يوجد هناك حضانات باسعار مناسبة او بيئتها مريحة للطفل وهناك صعوبات المحافظة على القيم والمبادئ الاسلامية للاطفال الاكبر عمرا ممن بداو المراحل الدراسية فبذلك تواجة المبتعثات صعوبات كثيرة، وايضا هناك صعوبة للمبتعثات الغير متزوجات وهو البعد عن الاهل وتحمل مسؤلية اكبر مما كان لديهن.
– الجمعية السعودية في "جامعة مانشتستر متروبولتان" وأنشطة نسائية:
أنشئت الجمعية السعودية في جامعة "مانشستر متروبولتان" برئاسة المبتعث وطالب الدكتوراه في ادارة المعلومات الاستاذ/ فايز الغنامي.
وبصفتي مستشارة للأنشطة النسائية الجمعية السعودية في جامعة مانشستر متروبولتان فهي جمعية تطوعية تأسست في نوفمبر 2016 تهدف الى تطوير مهارات الطلاب والطالبات السعوديين بشكل خاص والخليجيين والعرب بشكل عام من خلال عقد دورات تدريبية وانشطة ومحاضرات للمساعدة في رفع المستوى المعرفي. هناك دورات اقيمت وايضا هناك برنامج سلسلة الاستشارات اكاديمية للطلاب و لطالبات الدراسات العليا قد قدمت ذلك لقسم الطالبات وكان هناك اقبال كبير من الطالبات السعوديات والعربيات للتواصل معنا والاستفادة من برنامج الاستشارات الاكاديمية مما اتاح الفرصة والمناقشة في الامور الدراسية والاثراء المعرفي على المستوى العام و الشخصي للطالبات، وايضا الاستفادة من البرامج الاخرى، كما أن هناك خطة للعديد من البرامج والدورات والمحاضرات في مجالات مختلفة للمبتعثات بما يتناسب مع الاحتياجات الدراسية والثقافية.
– الملحقية الثقافية السعودية في لندن .. والتعاطي مع مشكلات المبتعثات:
الملحقية الثقافية السعودية في لندن دائما في المقدمة للمساعدة و للتعامل مع المشكلات اي كان نوعها أو وقتها، فالطالبات يستطعن الاتصال وطلب المساعدة في حل اي مشاكل سواء دراسية او غيرها وفي اي وقت وقد وضعت الملحقية ارقام للاتصال في حالات الطوارئ في خارج اوقات الدوام او الاجازات وهناك ارقام لاي استفسار طبي طارئ والملحقية دائما ترشد عبر موقعها عن اي اخطار محتملة وعن اي اخطار حاصلة وكيفية التعامل معها، بالاضافه الى ان انها بينت التعامل مع قوانين البلد.
– الأعمال التطوعية .. إسهامات ومشاركة مجتمعية:
يعتبر العمل التطوعي رمزا من رموز إزدهار وتطور المجتمعات ويعد من ارقى الخدمات المجتمعية الى جانب انه خدمة انسانية تساهم باعمال فكرية وبدنية بدون اجر مدفوع مما يضفي طابع الامانه والولاء في اداء هذه الخدمة لان الشخص غير مجبر على ادائها وانما عن رغبة تامه، وهناك إنتشار في تأسيس هذه الجمعيات داخل الجامعات البريطانية وذلك من قبل مبادرون ومحبون للأعمال التطوعية وخدمة غيرهم من الطلبة والطالبات وذلك بإقامة المحاضرات الانشطة العلمية والثقافية لتسهيل الحصول على المعلومات ورفع المستوى العلمي و التدريبي .. ومن وجهة نظري اعتبرها مهمة جدا لتطوير المهارات.
– المساهمة في تحقيق الرؤية الجديدة ٢٠٣٠ .. ودولتنا لم تذخر مجهوداً في الإستثمار في عقول أبنائها:
الإبتعاث هو بحر من العلوم والمعارف وهي مفتاح الثقافه في طريقة التفكير، أنصح كل من أتيحت له هذه الفرصة أن يستعين بالله سبحانه وتعالى ومراعاته في السر والعلن. ثم يبادر ويسعى للتعلم ويحاول بقدر المستطاع وأن يتمتع بما يتعلمه أو يتدرب عليه لكونها علوم جديدة في بيئة جديدة بدون عوامل مساعدة، لذلك الشخص يستطيع ان يكتشف نفسة ويعرف حجم قدراتة ويحاول قدر الامكان تقوية نقاط الضعف وذلك للإستفادة الكامله من فرصة العلوم والخبرات الموجودة في بلد الابتعاث وذلك للتطوير المعرفي على المستوى الشخصي وعلى المستوى المجتمعي لنتمكن من الارتقاء ببلدنا الغالية علينا جميعاً والمساهمة في تحقيق الرؤية الجديده ٢٠٣٠ والاحسان الى الإنسانيه جمعاء .. فدولتنا لم تذخر مجهوداً في الإستثمار في عقول أبنائها وبناتها فيجب علينا ان نكون يدا بيد لنكون من أعلى الدول رقيا وتقدما.