المصدر -
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد، أن حالة الطوارئ «سيتم بلا شك تمديدها بضعة أشهر» في يناير، لاسيما في ضوء الانتخابات الرئاسية الفرنسية. من جهة أخرى، حاول نيكولا ساركوزي الطامح إلى الفوز بالرئاسة، خطب ود الأغلبية الصامتة من خلال حملته، حيث أشاد بفوز دونالد ترامب بهذا الحدث باعتباره «يوما جميلا».
قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد لـ «بي.بي.سي»، في مقابلة ضمن برنامج «هارد توك» إن «من الصعب اليوم إنهاء حال الطوارئ، خصوصا لأننا ندخل في مرحلة حملة الانتخابات الرئاسية في غضون بضعة أسابيع، فضلا عن التجمعات والاجتماعات العامة، لذلك يجب علينا أيضا حماية ديمقراطيتنا».
وتابع «إضافة إلى ذلك، فإن نظام حال الطوارئ يسمح لنا (بالقيام) باعتقالات وبعمليات مراقبة إدارية فعالة، لذلك سنعيش مرة أخرى بلا شك، في ظل حال الطوارئ لبضعة أشهر». وحال الطوارئ المفروضة في فرنسا منذ اعتداءات 13 نوفمبر 2015 التي راح ضحيتها 130 قتيلا، تم تمديدها ستة أشهر في نهاية يوليو.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن خطر حصول هجوم ترتكبه مجموعة مسلحة على غرار اعتداءات 13 نوفمبر 2015 «يميل إلى الانخفاض»، غير أنه شدد على أنه يريد أن يبقى «حذرا جدا» في هذا الإطار.
وأوضح «في المقابل، قد نواجه اعتداءات على غرار ذاك الذي شهدناه في نيس (86 قتيلا في يوليو 2016). وهذا يعني أشخاصا مدفوعين بشكل مباشر من تنظيم الدولة عبر الإنترنت، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من دون الحاجة إلى مرورهم بسوريا أو العراق».
أما فيما يتعلق بإعادة التفاوض حول اتفاقات توكيه المتعلقة بالوضع على الحدود بين فرنسا وبريطانيا، فشدد فالس على ضرورة «التعاون».
وأوضح «إذا قلنا غدا إنه لم يعد هناك من اتفاق، إنه لم يعد هناك معاهدة، وإن الحدود باتت مفتوحة، فسيكون هناك الآلاف والآلاف من الأشخاص الذين سيتدفقون إلى بريطانيا، وستكون هناك مأساة في المانش ومشكلة كبيرة بالنسبة إلى بريطانيا. وهذا يظهر أننا في حاجة إلى تعاون».
من جهة أخرى، وبعد ساعات من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأميركية، أشاد حليف سياسي مقرب من نيكولا ساركوزي الطامح إلى الفوز بالرئاسة في فرنسا بهذا الحدث باعتباره «يوما جميلا». وأثارت نتائج الانتخابات الأميركية حالة من القلق في صفوف التيار الرئيسي للسياسة في أوروبا، لكن المشرع الفرنسي فيليب مونييه اجتذب التصفيق والتهليل من حشد من المحافظين قبيل وصول ساركوزي لحضور مؤتمر جماهيري قرب مدينة ليون.
وقال «استيقظت هذا الصباح على أنباء طيبة من الولايات المتحدة، وأحيي تصميم الأميركيين الذين واجهوا أولئك الذين كانوا يلقون علينا المحاضرات بشأن كيف يتعين علينا أن نفكر ولمن ندلي بأصواتنا».
ولكن مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الربيع المقبل، لا يبدو أن فريق ساركوزي يشعر بهذا القلق.
وقال ساركوزي الذي لم يؤيد حملة ترامب، إن نتائج الانتخابات الأميركية تمثل رفض «نمط التفكير السائد». ويسعى ساركوزي المحافظ في فرنسا لجذب أصوات الناخبين، ما أوصله للبحث داخل حزب الجبهة الوطنية الذي يمثل اليمين المتطرف.