المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 28 ديسمبر 2024

أيام المهرجان المقبلة تكشف عن عمق التاريخ العربي

الألحان والعود في ثنايا مهرجان "ليالي شرقية" تعكس لهجة الشعوب وثقافاتهم الفنية
مهند العمري- الرياض
بواسطة : مهند العمري- الرياض 14-01-2018 05:09 مساءً 10.2K
المصدر -  


في أول مهرجان عربي ثقافي تقيمه أمانة المنطقة الشرقية، تجمعت حشود بشرية للاستماع الى الألحان والموسيقى حيث شاركت شخصيات من دول عربية، لتعزف على أوتار العود إلا أن المزمار والناي والربابة أعادت لأهالي المنطقة الشرقية تراثهم القديم، حيث قدمت فرق تراثية فلكلورية العديد من الصور الحية التي أذهلت المتفرجين.

من الطريق البحري المؤدي الى الواجهة البحرية في مدينة الدمام (منتزه الملك عبدالله) تسير سيارات كثيرة في خط منظم، لتصل الى مكان المهرجان الذي يستمر الى 21 يناير، وسط اشتياق كبير لانتظار مزيدا من الفعاليات المتنوعة ذات الطابع العربي، واللمسة الشرقية.

الألحان والموسيقى في ثنايا المهرجان، نقلت المتفرجين في تبادل التأخي الثقافي، ويقول محمد صالح (من الفرقة الموسيقية الشعبية) إن الموسيقى ليست مجرد أنغام بل هي وسيلة "تواصل" لالتقاء الذهن و الروح عند الشخص الواحد؛ و هي أيضاً وسيلةٌ فاعلة اجتماعية و تربوية تساهم في عمليات التفاهم و في تنمية الحس الشخصي؛ و تعمل على إدخال البهجة على النفوس و في تجميل العالم من حولنا، كما تساهم الموسيقى إسهاماً فعالاً في تبادل التآخي الثقافي الحضاري و توثيق الصلات و تقوية عُرى الصداقة و المودة و تسهيل التعاون و التقارب بين الناس على المستوى المحلي في البلد الواحد، و بين مختلف الشعوب على مستوى الدولي.

عازف العود وائل الليثي الذي أطرب الجماهير منذ الإعلان عن البدء بفعاليات المهرجان يرى أن اللحن لغة تتحاكي بها الشعوب، واللحن، عنصراً أساسياً في الاحتفالات و الكرنفالات و المهرجانات، و في مختلف الأسواق الموسمية ..و غير الموسمية. و غدت الموسيقى و عنصرا هاما في المهرجانات والفعاليات فلكل منها حكاية عن تراث او بلد قادرة أن تقرب الشعوب وتتعرف عليهم من خلال الثقافة الموسيقية الخاصة بهم ،وأن ما يعرض في المهرجانات التي تقام في العالم العربي يليق بفن عميق ورصين فهي موسيقى لها ضرورة إنسانية ملحة وشكل حضاري مهم يجب الاهتمام به، فما يحدث في مهرجان ليالي الشرقية مشهد ثقافي وترفيهي تقدم للمجتمع دون ربح تجاري بهدف استقطاب الرعاة والتعرف على العزف الاصيل

احدى الحاضرات تقول "إن دمج العزف على آلات موسيقية كالعود والناي في المهرجانات يعيد تقديم إحياء الموروث من خلال تقديم مقطوعات فلكلورية وكذلك التعرف على اشخاص لديهم أنامل راقية وموهوبة يجب تسليط الضوء عليها إضافة الى راحة نفس الزائر بالاستماع على الموسيقى الراقية ولا ننسى أن الموسيقى هي بوابة الانفتاح بشتى المجالات"، فيما عبر آخرون عن ارتياحهم لإحداث تغيير ملموس في طبيعة المهرجانات، ويقول المواطن عبد الكريم الجوهي "لمسنا تغيير ملموس ونقلة نوعية، وما كنا نشاهده بالخارج ونتكلف به مبالغ طائلة، أصبحنا نراه على أرض الوطن، لاسيما أن الأمر يتعلق في الفن، والفن ثقافة للشعوب، يعبر عن حضارتهم وماضيهم ومستقبلهم".


image

image

image

image

image

image

image