المصدر -
ديلي سيجنال
قال الباحث الأميركي في شؤون الشرق الأوسط جيمس فيليبس إن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة أزعج العديد من القادة الأجانب، وخاصة في إيران، مشيرا إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني قال الأربعاء إنه «لا يوجد احتمال» بأن الاتفاق النووي بين إدارة أوباما وإيران سيتم إبطاله من قبل ترامب، على الرغم من أن الأخير هدد بفعل ذلك.
وأضاف الباحث في مقال له بموقع «ديلي سيجنال» الأميركي أن ما قاله روحاني هو كذب صريح، إذ إن الرئيس باراك أوباما أبرم اتفاقا تنفيذيا، وهو يعلم أن الكونجرس سيعارض هذه الصفقة الهشة والمحفوفة بالمخاطر، مؤكدا أن ترامب بعد تنصيبه لديه السلطة لإلغاء هذه الاتفاقية التي وصفها بأنها صفقة «كارثية» وأن أولويته الأولى ستكون إبطالها.
وأشار الكاتب إلى أن التلفزيون الإيراني ذكر أن روحاني قال لمجلس الوزراء إن الاتفاق النووي ليس مبرما مع دولة أو حكومة واحدة، ولكن تمت الموافقة عليه بقرار من مجلس الأمن الدولي، وليس هناك احتمال أن يتغير من قبل حكومة واحدة .
ولفت إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حث ترامب على قبول الاتفاق قائلا: «كل رئيس أميركي يجب أن يتفهم واقع العالم اليوم. الشيء الأكثر أهمية هو أن يتمسك الرئيس الأميركي المقبل بالاتفاقات التي أبرمت».
يرى الكاتب أن هذه نصيحة مثيرة للضحك من قادة منافقين لبلد ينتهك بانتظام القانون الدولي برعايته للإرهاب، واحتجاز الرهائن، والتحرش بالسفن في المياه الدولية، ناهيك من انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي من خلال تصدير الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية مثل إرهابيي حزب الله، والمتمردين اليمنيين، على حد قوله.
ونوه الكاتب بأن إيران كانت تحاول سرا شراء تكنولوجيا نووية غير مشروعة ذات استخدام مزدوج في ألمانيا. وهذا ينتهك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي بالحصول على الموافقة الدولية لجميع المشتريات النووية، موضحا أن الإدارة الأميركية الجديدة يمكن أن تستخدم هذه الانتهاكات وغيرها كمبرر للتخلص من الاتفاق النووي.
ولفت الكاتب إلى أن دونالد ترامب قال خلال حملة الانتخابات الرئاسية: «إن طغاة إيران قاموا بالتفاوض ومناورة إدارة أوباما، التي سعت بفارغ الصبر للتوصل إلى اتفاق. إدارة أوباما قدمت تنازلات ضخمة سمحت لإيران بالتخلص من العقوبات الدولية دون تفكيك العناصر الرئيسية لبرنامجها النووي الذي يواصل تقدمه».
وختم الكاتب مقاله بالقول: «يبدو أن إدارة ترامب ستتخذ موقفا أكثر تشددا بكثير تجاه القضية النووية الإيرانية التي ستكون واحدة من أولى قضايا السياسة الخارجية التي يجب أن تعالجها».