المصدر -
ينتظر الناخبون الأمريكيون اليوم الثلاثاء**باعتباره "الثلاثاء الكبير" الذي يتوجهون فيه إلى صناديق الاقتراع، في نهاية حملة انتخابية استمرت شهورا، لانتخاب رئيس جديد للبلاد، من بين المرشَّحَين الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الانتخابات الأمريكية، وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب.
الفائز في هذه الانتخابات سيكون الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال فوز هيلاري كلينتون فإنها ستكون أول امرأة تتولى هذا المنصب في التاريخ الأمريكي، وبالإضافة لانتخاب الرئيس، سيصوت الناخبون أيضا لانتخاب جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوا، وثلث الأعضاء الـ 100 لمجلس الشيوخ، كما سينتخبون أعضاء عدد من المجالس المحلية.
ويبدأ التصويت في أوقات متفرقة نتيجة وجود ثلاث مناطق زمنية في الولايات المتحدة، وتفتح المراكز الانتخابية أولا في الساحل الشرقي في السادسة صباحا، وتغلق أبوابها بداية من السابعة مساء في بعض الولايات في حين تستمر عملية التصويت حتى منتصف الليل في ولايات أخرى.
ومن غير المتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات مرتفعة، حيث ينتظر أن يدلي 150 مليون من أصل 230 مليون ناخب مسجل بأصواتهم، وشهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية السابقة أيضا نسبة مشاركة منخفضة، ويعتقد أن عدم الاقتناع بالمرشحين هو السبب وراء عزوف كثير من الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم.
ووفقا للنظام الانتخابي الأمريكي، قد لا يكون الحصول على النسبة الأكبر من الأصوات كافيا للفوز بالرئاسة، إذ أن من يختار الرئيس هو المجمع الانتخابي المكون من 538 عضوا، والتي تمثل فيه كل ولاية بعدد من الممثلين يساوي عدد أعضائها في مجلسي النواب والشيوخ، كما تمثل فيه العاصمة واشنطن بثلاث مندوبين، ولابد للفائز من الحصول على أصوات 270 مندوبا على الأقل.
والتركيز سينصب اليوم*، ليس على نسبة الأصوات التي يحصل عليها كل مرشح، وإنما على عدد الولايات التي فاز بها، خاصة الولايات ذات عدد المندوبين الكبير والتي تأتي كاليفورنيا على رأسها بـ 55 مندوبا، تليها تكساس التي يمثلها 38 مندوبا في المجمع الانتخابي.
وتشير استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا على مستوى الولايات المتحدة إلى تقدم المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بفارق بسيط.
وتستمر كلينتون وترامب في الدعاية الانتخابية اليوم الاثنين أيضا، إذ تزور كلينتون ولايات كارولاينا الشمالية، وميتشغان، وبنسلفانيا، فيما يزور ترامب فلوريدا، وكارولاينا الشمالية، وبنسلفانيا، ونيوهامبشاير، وميتشغان.
وسيتابع كلينتون وترامب نتائج الانتخابات من مركزي حملتيهما في مدينة نيويورك، ومن المخطط أن يلقي كل منهما خطاب النصر أو الهزيمة هناك.
وتجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية كل أربع سنوات، في الثلاثاء الأول من شهر نوفمبر تشرين ثاني، وتم اختيار يوم الثلاثاء لإجراء الانتخابات في منتصف القرن التاسع عشر، حيث كانت رحلة الناخبين من المناطق البعيدة إلى المدن للإدلاء بأصواتهم ثم العودة إلى مساكنهم في الريف قد تستغرق 3 أيام على ظهور الخيل، ولرغبة المشرعين فأن*يومي الثلاثاء والأربعاء هما الأنسب لتصويت، ونتيجة لإقامة الأسواق الأسبوعية في العديد من المدن يوم الأربعاء وقع الاختيار على يوم الثلاثاء لإجراء الانتخابات.
المصدر:*
رضوان بكري "الإخبارية.نت"