المصدر -
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: إن نواب حزب «الشعوب الديمقراطي»، الذين تم توقيفهم قبل أيام، «تحدوا الدولة والشعب والقضاء من خلال حصانتهم البرلمانية».
وأضاف الرئيس التركي: «أقولها بصراحة: ليست لدي أدنى خشية أو قلق من الانتقادات الدولية» بشأن النواب الموقوفين.
وأوضح أن القضاء التركي «استدعى هؤلاء النواب (قبل توقيفهم) للإدلاء بإفاداتهم، إلا أنهم لم يحسبوا للقضاء أي حساب، وبالتالي هم لم يحسبوا للدولة حسابا»، مؤكداً أن هذا الأمر «لا يمكن التسامح معه».
وبيّن أردوغان خلال كلمة له ألقاها خلال حصوله على شهادة دكتوراه فخرية من «جامعة العلوم الصحية» في اسطنبول أمس أن: «الإجراءات القانونية واضحة؛ فحين لا يلبي أحد دعوة القضاء له للإدلاء بإفادته، فسيتم جلبه بالقوة»، مؤكداً أنه لا يوجد أحد في البلاد فوق القانون.
وأوضح أن البرلمان التركي هو من قرر رفع الحصانة عن النواب الموقوفين، وأن المحكمة الدستورية قالت إن هذا القرار يتلاءم مع القانون.
وأردف الرئيس التركي مخاطباً نواب حزب الشعوب الموقوفين: «إذ أنتم تحركتم كإرهابيين وليس كنواب، فمن المؤكد سيتم التعامل معكم كإرهابيين».
وأضاف مؤكدا: «نحترم كل الأفكار حتى وإن كنا لا نتشاركها، إلا إذا مست تلك الأفكار وحدة البلد والشعب وحماية أمن المواطنين؛ فحينها لن لا يتم غض الطرف عن أحد مهما كانت صفته».
وشدد على أن «تهيئة الأرضية المناسبة لمحاسبة الذين يخونون بلدهم وشعبهم أمام القضاء، كائنا من كانوا، تأتي على رأس مهام الحكومة التركية».
ونفذت الشرطة التركية، الجمعة، حملة توقيفات طالت 14 من نواب حزب «الشعوب الديمقراطي»؛ إثر عدم امتثالهم لقرارات استدعاء للإدلاء بإفاداتهم أمام المدعي العام في تهم تتعلق بـ «الإرهاب».
ومن بين الـ14 الذين تم توقيفهم، أصدرت محكمة تركية قرارات بسجن واعتقال 11، بينهم الرئيسان المشاركان لحزب «الشعوب الديمقراطي»، فيغان يوكساك داغ، وصلاح الدين ديمرطاش، فيما قررت إطلاق سراح 3 آخرين مع وضعهم تحت المراقبة.
ويواجه المعتقلون تهما عدة تشمل «الترويج لمنظمة بي كا كا الإرهابية»، و «الإشادة بالجريمة والمجرمين»، و «تحريض الشعب على الكراهية والعداوة»، و «الانتساب لمنظمة إرهابية مسلحة»، و «محاولة زعزعة وحدة الدولة».
الرئيس التركي خلال كلمته انتقد أيضاً ازدواجية الموقف الأوروبي؛ حيث يمتنعون عن تسليم إرهابيين تطلبهم تركيا متحججين بـ «دولة القانون» و «استقلال القضاء»، بينما يوجهون انتقادات لقرارات القضاء التركي، ومنها قرارات التوقيف الأخيرة بحق عدد من نواب «الشعوب الديمقراطي».
وقال: «القضاء التركي أيضاً مستقل ومحايد، مثلما تريدون منا الاحترام فيجب أن تحترموا الآخرين». وأضاف: «رغم أن الاتحاد الأوروبي أعلن بي كا كا منظمة إرهابية فإن أوروبا الآن تقدم المأوى للإرهابيين (عناصر المنظمة) بكل صراحة».
وأشار الرئيس التركي «منذ 20 يوليو 2015 استشهد على يد «بي كا كا» 787 من قوات الأمن و312 مدنيًّا، وجُرح أكثر من 4 آلاف عنصر أمني وألفا مدني.. ليكن هذا معلومًا للغرب».
