المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأحد 19 مايو 2024
وثائقي يكشف الأخطاء القاتلة للطائرات بدون طيار الأميركية
بواسطة : 07-11-2016 04:40 صباحاً 6.6K
المصدر -  
يتوقف الموكب للصلاة في جنوب أفغانستان في منطقة تعد معقلاً لحركة طالبان، وفجأة تنهمر على الناس من السماء صواريخ «هلفاير»، فتحترق العربات الثلاث ويقتل 23 مدنياً. وغَذَّى هذا الهجوم الذي يعود تاريخه إلى فبراير 2010، ويستند إلى تحليل صور التقطتها طائرات أميركية يسيرها مشغلون وصفهم تحقيق عسكري في ما بعد بأنهم «يفتقرون إلى الدقة والمهنية»، الانتقادات المتصاعدة ضد الحرب السرية التي تخوضها الولايات المتحدة باستخدام طائرات بدون طيار. واختلط الأمر على المشغلين الموجودين في قاعدة عسكرية في نيفادا، ولم يميزوا بين مسافرين عاديين ومقاتلي طالبان في أثناء تحليلهم لتسجيلات فيديو غير واضحة التقطتها طائرة «بريديتور» في أفغانستان، وتسببت استنتاجاتهم الخاطئة بمجزرة على بعد آلاف الكيلومترات. وأكد المشغلون أنهم لم يروا على الصور غير رجال بلباس عسكري في ثلاث عربات، لكن الواقع أن العديد من النساء كن بين الجرحى والقتلى وكن يرتدين ملابس زاهية الألوان. وتشكل هذه المأساة وما تكشفه عن البرنامج العسكري السري الذي تقوم به الطائرات الأميركية بدون طيار موضوع فيلم «ناشونال بيرد» (الطائر القومي) الوثائقي المحرج الذي سيعرض في 11 نوفمبر في الولايات المتحدة. ويتتبع الوثائقي مسار ثلاثة ممن يقومون «بكشف المستور» والذين قرروا الحديث عن الأمر لشعورهم القاتل بالذنب. وتقول المحللة العسكرية السابقة للصور الملتقطة بالطائرات ليزا لنج لوكالة فرانس برس: «كان عليَّ أن أفعل شيئا لأن ما يجري (غير مقبول أخلاقياً) وبات خارج السيطرة». وفي الوثائقي، تكشف عن رسالة تهنئة تلقتها لأنها ساعدت في التعرف على 121 ألف مقاتل خلال سنتين، وتدعو المشاهدين إلى استنتاج أعداد القتلى، منذ أن أعلنت الولايات المتحدة الحرب على طالبان بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وتقول مخرجة «ناشونال بيرد» صونيا كنيبيك: إنها تريد إثارة نقاش وطني مغيب وضروري لمعرفة إن كان الأميركيون يريدون شن حرب الطائرات بدون طيار باسمهم وكيف يمكن تنظيمها وضبطها. وتسأل: «ما هو مستوى الدقة المطلوب قبل إلقاء قنبلة على منزل؟ هل نعرف بنسبة مئة بالمئة من يتواجد داخل المنزل ومن نقتل؟». ويقول مركز الأبحاث الأميركي المستقل «نيو أميركا»: إن بلدانا أخرى في طور الانضمام إلى الولايات المتحدة في حرب الطائرات بدون طيار، إذ باتت 86 بلداً تمتلك هذه التكنولوجيا ذات الاستخدام التجاري أو العسكري. وهناك 16 بلداً تعتمد على هذه الطائرات في برامج لتنفيذ ضربات عسكرية.;