المصدر -
الدكتورة "ذكرى العتيبي" خريجة برنامج "دكتور علاج طبيعي" من جامعة الأميرة "نوره بنت عبدالرحمن" وحاصلة على ابتكارين في مجال التأهيل وعلى جوائز عالمية ومحلية ، حيث نالت في عام 2016 الميدالية البرونزية عن مشاركتها في معرض آيتكس للإختراعات والإبتكاراك بدولة ماليزيا " وحصولها على الجائزة الذهبية عام 2015 من خلال مشاركتها في المعرض البريطاني الدولي للمخترعين وذلك عن ابتكارها لجهاز إعادة تاهيل وتحفيز الاحساس لمرضى الاعتلال الحسي ، والتي تعتمد الفكرة الأساسية للأبتكار على برنامج نهج التحفيز المتعدد الحواس وهو برنامج علاجي جديد يقوم باستخدام الحواس المختلفة لمساعدة المصابين بضعف في الجهاز الحسي ويعمل على التحسين الوظيفي في الخلايا المتضررة .. كما تعد "الدكتورة ذكرى" من أعضاء الجمعية السعودية للعلاج الطبيعي وعضو مؤسسة في "نادي البحث العلمي والإبتكار" ونادي "العلاج الطبيعي بجامعة الأميرة نورة" وحاصلة كذلك على جوائز عالمية ومحلية في التطوع والخدمة المجتمعية .. العديد من المحاور نستعرضها مع الدكتورة ذكرى العتيبي في حوار بين السطور:
حدثينا عن أهمية إبتكارك جهاز لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الإعتلال الحسي ، وكيف تصفين وتشخصين هذا المرض؟ وهل هو منتشر في المملكة؟ وماهي اسبابه؟
جاءت فكرة الابتكار لندرة أجهزة التأهيل اللي تعنى بالإحساس بل تكاد تكون معدومة عند مرضى الاعتلال الحسي بنسبة كبيرة ويشمل فئات مختلفة، ابتداءًا بمرضى السكري المزمن- حيث يمثلون ربع سكان المملكة والمعرضين للاعتلال الحسي وانتهاءً بإصابات المخ والحبل الشوكي ومرضى التوحد.
ماهي الجهات والمحافل التي شاركتي بها في عرض أبحاثك؟
شاركت مع زميلتي في إبتكار التأهيل الحسي في معرض كيوي العالمي للمرأة المخترعة ٢٠١٤ وحصدنا المركز الثاني والميدالية الفضية على مستوى العالم ، وكذلك مشاركتنا في المعرض "البريطاني العالمي للاختراعات" وتتويجنا بالجائزة الذهبية المزدوجة لجهاز الاعتلال الحسي، والميدالية الذهبية لجهاز مرض باركنسن ، وأيضا مشاركتي بمعرض آيتكس ٢٠١٦ المقام في ماليزيا بالميدالية البرونزية .. وحصولي و على الميدالية الذهبية من "الاتحاد الروسي للعلوم والتقنية"
كيف تجدين مستوى تقدم ومشاركة المبتكرين السعوديين في عدد من المحافل الدولية؟
السعوديون مبدعون أينما حلّوا، لكن ينقصهم الدعم من الجهات الرسمية، فكل مشاركاتنا كانت فردية ما عدا المعرض البريطاني كان بدعم جامعة الأميرة نوره حين كنا طالبات.
ماهي الصعوبات التي تواجه المبتكرات والمبتكرين السعوديين؟ وماهي مطالبكم في هذا الشأن؟ وهل هناك مركز او جهة علمية لدينا في المملكة ينضم لها هؤلاء المبتكرين وفِي سبيل دعمهم؟
للأسف لا يوجد جهة داعمة، فموهبة الداعمة للابتكار تعنى بطلّاب المدارس، والجامعات ليس لديها خطة مدروسة لدعم دائم ومستمر، وأكبر الصعوبات بطبيعة الحال عدم وجود جهة داعمة للمبتكرين والباحثين.
كيف تقيمين بيئة البحث العلمي والابتكار لدينا في المملكة ، وماهي اهم الجهات الداعمة في هذا الشأن؟
توجد لدينا مراكز أبحاث متقدمة وبيئة البحث خصبة؛ إلا أن الإجراءات الطويلة وشروط القيام بالبحث في إحدى هذه المراكز تعيق الباحث وتؤخّر تقدّمه ، كما أن الجهات الداعمة للأبحاث قليلة ونادرة.
تتويجك بالجائزة الذهبية للمخترعين في بريطانيا .. حدثينا عن مراحل هذا الإنجاز .. وماذا قال لك سمو سفير خادم الحريمين الشريفين في لندن الأمير "محمد بن نواف" عند إحتفائه بك؟
بالنسبة لجهاز الاعتلال الحسي؛ فلقد عملت مع زميلتي بدور المغربي ومها القحطاني ، منذ أكثر من ٥ سنوات بإشراف دكتورتنا "هدى زكريا" على البحث ثم النماذج المبدئية حتى وصلنا للنموذج النهائي ، ولقد استنفد الوقت والجهد منّا، مخطئ من يظن النجاح قريب وسهل ، ومخطئ من يستسلم لنجاح يتيم أو خسارات متعددة..
أما لقائي بسمو الأمير "محمد بن نواف" لم يكن مرتبًا أو مستعدًا له، فاجأنا بزيارته، وكان حديثه قريبًا من القلب، داعمًا ومحبًا، فخورين بقوله أننا فخر.
ماهي مشاريعك القادمة؟
أعمل حاليًا مع زميلاتي على أبحاث علمية بإذن الله، وما يزال مشروعنا التطوعي قائمًا ، أحاول إكتساب معارف وخبرات جديدة تخولني لتطوير ما عملت عليه، والله ولي التوفيق.
كيف يساهم مجال عملك ونشاطك في البحث العلمي والابتكار في رؤية المملة 2030؟
ندّعي نحن المبتكرون والباحثون أننا الأكثر فرحًا برؤية ٢٠٣٠ فهي تمس ما نعمل عليه أصالةً، يسعى الباحث أو المبتكر لتكون بلده في مصاف الدول المتقدمة، فكيف إذا عملت البلد بأكملها على هذا.
موقف اثر بك في مسيرتك .. ماهو هذا الموقف؟
أثّرت فيني مشرفتي د.هدى زكّريا - دكتورة علم الأعصاب- نسأل الله أن يهيئ لها خير الدنيا والآخرة، فلقد علمتنا العطاء، حب المعرف وزرعت فينا شغف التعلّم ، سأظل دائمًا ممتنة لفضلها ذاكرة لها.
ماهي الأنشطة والبرامج التي تحرصين على ممارستها بجانب عملك؟
القراءة وللأدب خاصةً، ففي الأدب فسحة و فرصة لطرق أبواب لا يطرقها العلم.
خلال مشاهداتك المختلفة في عدد من الدول" ماذا تودين ان يتم تطبيقه لدينا ايضا في المملكة؟
مجلس "محمد بن راشد للابتكار" في دولة الإمارات الشقيقة، لدعم الابتكار والمبتكرين.
ماهي رسالتك التي توجهينها للطلبة والطالبات عموما والمبتعثين والمبتعثات من خلال صحيفة غرب؟
أن يستغلوا مصادر البحث أثناء دراستهم ويستغلوا وقتهم لبناء مهنتهم ونجاحهم، النجاح ليس بالتخرج بل فيما أنجزت قبل التخرّج ، ولا يستسلموا للحظات الفشل واليأس.
كلمة أخيرة لك؟
والدتي وحثها الدائم لي وكفّها الممتدة بالدعاء في لحظات اليأس لما صرتُ شيئًا، ثم دعم زوجي رفيق دربي لإستمراريتي ..
وفي الختام البحث يعتمد على العمل الجماعي، فاعرف كيف تختار شركائك ، ولا تبخس أحدهم حقّه ، لذلك أشكر فريقي الأمثل دائمًا، بدور المغربي ومها القحطاني ومشرفتنا الدكتورة "هدى الزكري."
حدثينا عن أهمية إبتكارك جهاز لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الإعتلال الحسي ، وكيف تصفين وتشخصين هذا المرض؟ وهل هو منتشر في المملكة؟ وماهي اسبابه؟
جاءت فكرة الابتكار لندرة أجهزة التأهيل اللي تعنى بالإحساس بل تكاد تكون معدومة عند مرضى الاعتلال الحسي بنسبة كبيرة ويشمل فئات مختلفة، ابتداءًا بمرضى السكري المزمن- حيث يمثلون ربع سكان المملكة والمعرضين للاعتلال الحسي وانتهاءً بإصابات المخ والحبل الشوكي ومرضى التوحد.
ماهي الجهات والمحافل التي شاركتي بها في عرض أبحاثك؟
شاركت مع زميلتي في إبتكار التأهيل الحسي في معرض كيوي العالمي للمرأة المخترعة ٢٠١٤ وحصدنا المركز الثاني والميدالية الفضية على مستوى العالم ، وكذلك مشاركتنا في المعرض "البريطاني العالمي للاختراعات" وتتويجنا بالجائزة الذهبية المزدوجة لجهاز الاعتلال الحسي، والميدالية الذهبية لجهاز مرض باركنسن ، وأيضا مشاركتي بمعرض آيتكس ٢٠١٦ المقام في ماليزيا بالميدالية البرونزية .. وحصولي و على الميدالية الذهبية من "الاتحاد الروسي للعلوم والتقنية"
كيف تجدين مستوى تقدم ومشاركة المبتكرين السعوديين في عدد من المحافل الدولية؟
السعوديون مبدعون أينما حلّوا، لكن ينقصهم الدعم من الجهات الرسمية، فكل مشاركاتنا كانت فردية ما عدا المعرض البريطاني كان بدعم جامعة الأميرة نوره حين كنا طالبات.
ماهي الصعوبات التي تواجه المبتكرات والمبتكرين السعوديين؟ وماهي مطالبكم في هذا الشأن؟ وهل هناك مركز او جهة علمية لدينا في المملكة ينضم لها هؤلاء المبتكرين وفِي سبيل دعمهم؟
للأسف لا يوجد جهة داعمة، فموهبة الداعمة للابتكار تعنى بطلّاب المدارس، والجامعات ليس لديها خطة مدروسة لدعم دائم ومستمر، وأكبر الصعوبات بطبيعة الحال عدم وجود جهة داعمة للمبتكرين والباحثين.
كيف تقيمين بيئة البحث العلمي والابتكار لدينا في المملكة ، وماهي اهم الجهات الداعمة في هذا الشأن؟
توجد لدينا مراكز أبحاث متقدمة وبيئة البحث خصبة؛ إلا أن الإجراءات الطويلة وشروط القيام بالبحث في إحدى هذه المراكز تعيق الباحث وتؤخّر تقدّمه ، كما أن الجهات الداعمة للأبحاث قليلة ونادرة.
تتويجك بالجائزة الذهبية للمخترعين في بريطانيا .. حدثينا عن مراحل هذا الإنجاز .. وماذا قال لك سمو سفير خادم الحريمين الشريفين في لندن الأمير "محمد بن نواف" عند إحتفائه بك؟
بالنسبة لجهاز الاعتلال الحسي؛ فلقد عملت مع زميلتي بدور المغربي ومها القحطاني ، منذ أكثر من ٥ سنوات بإشراف دكتورتنا "هدى زكريا" على البحث ثم النماذج المبدئية حتى وصلنا للنموذج النهائي ، ولقد استنفد الوقت والجهد منّا، مخطئ من يظن النجاح قريب وسهل ، ومخطئ من يستسلم لنجاح يتيم أو خسارات متعددة..
أما لقائي بسمو الأمير "محمد بن نواف" لم يكن مرتبًا أو مستعدًا له، فاجأنا بزيارته، وكان حديثه قريبًا من القلب، داعمًا ومحبًا، فخورين بقوله أننا فخر.
ماهي مشاريعك القادمة؟
أعمل حاليًا مع زميلاتي على أبحاث علمية بإذن الله، وما يزال مشروعنا التطوعي قائمًا ، أحاول إكتساب معارف وخبرات جديدة تخولني لتطوير ما عملت عليه، والله ولي التوفيق.
كيف يساهم مجال عملك ونشاطك في البحث العلمي والابتكار في رؤية المملة 2030؟
ندّعي نحن المبتكرون والباحثون أننا الأكثر فرحًا برؤية ٢٠٣٠ فهي تمس ما نعمل عليه أصالةً، يسعى الباحث أو المبتكر لتكون بلده في مصاف الدول المتقدمة، فكيف إذا عملت البلد بأكملها على هذا.
موقف اثر بك في مسيرتك .. ماهو هذا الموقف؟
أثّرت فيني مشرفتي د.هدى زكّريا - دكتورة علم الأعصاب- نسأل الله أن يهيئ لها خير الدنيا والآخرة، فلقد علمتنا العطاء، حب المعرف وزرعت فينا شغف التعلّم ، سأظل دائمًا ممتنة لفضلها ذاكرة لها.
ماهي الأنشطة والبرامج التي تحرصين على ممارستها بجانب عملك؟
القراءة وللأدب خاصةً، ففي الأدب فسحة و فرصة لطرق أبواب لا يطرقها العلم.
خلال مشاهداتك المختلفة في عدد من الدول" ماذا تودين ان يتم تطبيقه لدينا ايضا في المملكة؟
مجلس "محمد بن راشد للابتكار" في دولة الإمارات الشقيقة، لدعم الابتكار والمبتكرين.
ماهي رسالتك التي توجهينها للطلبة والطالبات عموما والمبتعثين والمبتعثات من خلال صحيفة غرب؟
أن يستغلوا مصادر البحث أثناء دراستهم ويستغلوا وقتهم لبناء مهنتهم ونجاحهم، النجاح ليس بالتخرج بل فيما أنجزت قبل التخرّج ، ولا يستسلموا للحظات الفشل واليأس.
كلمة أخيرة لك؟
والدتي وحثها الدائم لي وكفّها الممتدة بالدعاء في لحظات اليأس لما صرتُ شيئًا، ثم دعم زوجي رفيق دربي لإستمراريتي ..
وفي الختام البحث يعتمد على العمل الجماعي، فاعرف كيف تختار شركائك ، ولا تبخس أحدهم حقّه ، لذلك أشكر فريقي الأمثل دائمًا، بدور المغربي ومها القحطاني ومشرفتنا الدكتورة "هدى الزكري."