المصدر -
ذكرت صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية الشهيرة، في تقرير لها أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي يواجه *تراجعا في شعبيته، واحتجاجات متقطعة ضد ارتفاع الأسعار، ودعوات إلى مظاهرة جماعية مناهضة للحكومة، فيما يسعى لاسترضاء الشباب ومشجعي كرة القدم والناشطين من خلال وعود بالتغيير.
وأضافت الصحيفة، في تقريرها أن جهود السيسي التي تتضمن رفع الحظر على المتفرجين الذين يحضرون مباريات كرة القدم، ووعود بتعديل قانون مكافحة الاحتجاج، فضلا عن إعادة النظر في قضايا الشباب الذين احتجزوا بدون محاكمة وعقد اجتماعات شهرية مع الشباب لمتابعة قرارات المؤتمر الوطني للشباب الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، أثارت انتقادات حادة حتى قبل البدء في تنفيذها.
ولفتت الصحيفة إلى أن استطلاعا مصريا هذا الشهر أظهر أن شعبية السيسي انخفضت بنسبة 14 في المئة، مشيرة إلى وجود رفض لمخاطبة السيسي للشباب على أنهم أبنائه وبناته، فضلا عن رفض القمع الوحشي للمعارضة وخيبة الأمل تجاه وعوده الزائفة بمستقبل مشرق وفرص اجتماعية واقتصادية.
كما نوهت الصحيفة إلى هشتاج #الشباب_فين الذي ركز على اعتقال عشرات الآلاف واختفاء الآخرين، وانعدام الحريات الأساسية، واستمرار إغلاق الملاعب أمام الجماهير. وحساب ساخر على تويتر كتب يقول: "إذا عقد السيسي مؤتمر للشباب في السجن سيكون هناك حضور أكبر من المؤتمر الذي عقد في شرم الشيخ".
وأوضحت الصحيفة أن هناك حال من الغضب والإحباط تغلي على السطح في الأسابيع الأخيرة، حيث دعت حركة "الغلابة" إلى احتجاجات حاشدة يوم 11 نوفمبر ضد خفض الدعم وارتفاع الأسعار ونقص السلع الأساسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن محطة تلفزيونية مصرية بثت فيديو لسائق توك توك صب جام غضبه على المحنة الاقتصادية شاهده أكثر من 10 مليون قبل أن يتم حذفه.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: يبقى السؤال ما إذا كان هذا السخط سيتطور إلى احتجاجات أوسع، فكثير من المصريين يعلمون حجم الدمار والعنف الذي نتج عن ثورات ليبيا واليمن وسوريا، ولا يريدون أن تسير بلدهم في هذا الطريق، لكن مع ذلك، الصعوبات الاقتصادية والقمع وصلت لنقطه لم يعد يتحمل معها المصريون التزام الصمت.