المصدر -
حذر باحثون من أن تنظيم الدولة بسوريا والعراق يطور برنامجا لتحويل الطائرات بدون طيار إلى أسلحة فعال في معاركه ضد أعدائه، وذلك في أعقاب اكتشاف ورشة سرية له في العراق.
وقال تقرير لصحيفة إندبندنت البريطانية إن مسحلي التنظيم استخدموا في 2 أكتوبر الجاري طائرة بدون طيار (درون) معبأة المتفجرات لقتل جنديين كرديين بعد تسييرها باتجاه قوات بشمرجة وجنود فرنسيين في كردستان العراق. وكانت تلك الحادثة هي الأولى التي يستخدم في التنظيم الدرونز كأسلحة فتاكة، لكن اكتشاف الورشة السرية بمدينة الرمادي أوحى لباحثين ومحللين أن الهجوم بالدرونز يمكن أن يكون جزءا من برنامج أوسع نطاقا.
في هذا الصدد يقول جيمس بيفان مدير مجموعة «بحوث تسليح الصراعات» البريطاني الذي عثر على الورشة: «إن استعمال الدرونز من قبل إرهابيين وجماعات متمردة يشكل مبعث قلق متزايد للمجتمع الدولي».
وأضاف بيفان أن القدرة على تسليح الدرونز التي تعمل عن بعد يشكل إضافة هامة لترسانة تنظيم الدولة من الأسلحة البدائية. وتقول الصحيفة إن خطط التنظيم لبناء أسطول من الدرونز المسلحة يبدو أنه برنامجا واسع النطاق، ويقول ماركوس ويلسون أحد خبراء بحوث تسليح الصراعات إن محاولة تنظيم الدولة لإقامة هذا البرنامج كانت «حتمية» خاصة بعد نجاحه في تصنيع القنابل والأسلحة الكيميائية.
وعرف عن تنظيم الدولة ومجموعات معارضة أخرى استخدامها للدرونز في أغراض الدعاية لتصوير المعارك أو الهجمات الانتحارية أو عمليات الإعدام.
ويقول محللون إن التنظيم استخدام درونز من تصنيع مهندسيه في عمليات استطلاع ومراقبة جوية لأرض العدو.;