المصدر -
في مدينة المراهنات الشهيرة ألقى المرشح الجمهوري دونالد ترامب ورقته الأخيرة في رهان أخير، لتحسين فرصه قبل 3 أسابيع من يوم الانتخابات. لم ينجح في ذلك ويبدو أن الرهان لن يسفر عن نتيجة إيجابية. في المقابل لم يكن لدى هيلاري كلينتون الكثير لتراهن عليه. فاستطلاعات الرأي وتقديرات الخبراء تعطيها فرصة جيدة للفوز في الانتخابات والاختيار بصفتها رئيسة.
الدليل على أن ترامب خسر رهانه الأخير قدَّمه بنفسه عندما رفض رفضا قاطعا التراجع عن التصريحات التي أدلى بها في الأيام الماضية، ووفقا لها فهو يحذر من أن الانتخابات الرئاسية ستزوَّر. أجاب ترامب عن السؤال الصريح للمنسق الذي طلب إيضاحا لهذا التصريح قائلا إنه «يكشف عن ذلك في الوقت المناسب». كانت إجابة هيلاري كلينتون جيدة وأكثر ملاءمة: «أنت تدمر الديمقراطية».
لم تكن المواجهة نارية وعاصفة كما قدر وتوقع صحافيون ومحللون. استطاع ترامب تحسين ظهوره بالمقارنة مع المناظرتين السابقتين. لكن كانت كلينتون في أفضل حالاتها. أجابت عن الأسئلة بجدية، وبشكل مفصل ومن خلال إظهار المعرفة والوعي بالقضايا التي أثيرت في المناظرة.
لم تحسِّن المناظرات من وضع دونالد ترامب. فهي نوع من المجادلات لم تُصنَع لمتسلق متسرع ومحموم مثله. شهد ترامب الأسبوعين الأكثر سوءا، ومن المشكوك فيه أن تحسن المناظرة الأخيرة موقفه.;