المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الجمعة 24 مايو 2024
في اليوم العالمي لها.. أمير القصيم يوجه بإنشاء مركز للغة العربية في مكتبة الملك سعود ببريدة
نهاد قدسي -سفيرة غرب
بواسطة : نهاد قدسي -سفيرة غرب 19-12-2017 07:18 مساءً 8.1K
المصدر -  وجّه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم بمناسبة اليومي العالمي للغة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام, بتأسيس مركز للغة العربية تحتضنه مكتبة الملك سعود ببريدة , وأن يشكل له مجلس إدارة من المختصين في كلية اللغة العربية بجامعة القصيم ومن النادي الأدبي بالقصيم.

وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل: "إن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين مهبط الوحي ومهد العروبة تولي كل ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه جلّ عنايتها ورعايتها, واللغة العربية التي هي مصدر قوتنا كأمة عربية إسلامية تعيش مرحلة صراع مع اللغات الأخرى, وإن كنا مؤمنين بأنها باقية كونها لغة القرآن الذي تكفل المولى سبحانه وتعالى بحفظه, ولكننا نريد أن نعيشها في كل تعاملاتنا وأن يتربى الجيل على الاعتزاز بها".

وأشار أمير القصيم إلى أن رعاية المملكة ليست وليدة اليوم, فمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف يأتي في هذا السياق وكذلك ما أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من تأسيس مجمع الملك سلمان للحديث الشريف إلا دليل عملي آخر على رعايته - أمد الله في عمره - بكل ما يتعلق بديننا الإسلامي الحنيف.

وفي جدة، أنشأت جامعة الملك عبدالعزيز بجدة مركزاً بحثياً يعنى باللغة العربية ، ويعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات السعودية .

وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي خلال الحفل الذي نظمته كلية الآداب والعلوم الإنسانية ممثلة في قسم اللغة العربية بمناسبة "اليوم العالمي للغة العربية" بالتعاون مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية , بمقر كلية الآداب والعلوم الإنسانية، أن الاحتفال باللغة العربية يعد مناسبة سعيدة، مشيراً إلى أن الهدف من هذا الحفل، بيان أهمية اللغة العربية ومكانتها السامية ، حاثاً الطلاب على الاهتمام لانها اللغة التي شرفها الله بلغة القران الكريم، والهوية التي نعبر بها بين المجتمعات العالمية، متمنياً أن يكون هذا اليوم تتويجاً للاهتمام الدائم باللغة العربية .

وأكد على ريادة كلية الآداب وتخصصاتها الحيوية التي تهم المجتمع، وذات أولوية قصوى لما تقوم به من واجبات وبرامج فريدة، لافتا النظر إلى أن قسم اللغة العربية يعد أكبر التخصصات الذي يحمل على عاتقه التعليم وخدمة المجتمع، مؤملاً أن يكون المركز مسانداً ومعيناً لأعمال القسم ، ما يبرز جهود الجامعة لخدمة اللغة العربية على مستوى المملكة، الأمر الذي يتطلب مزيداً من العطاء والبذل وإبراز أدواره المهمة في سبيل رفعة اللغة وآدابها والتخصصات الأخرى التي تندرج ضمن إشراف الكلية .

من جانبه، قال رئيس قسم اللغة العربية، الدكتور عبدالرحمن السلمي : " يطيب لنا أن نحتفل جميعا بذكرى اليوم العالمي للغة العربية، في هذا اليوم (18 من ديسمبر) التي قررت فيه الأمم المتحدة الاعتراف باللغة العربية كلغة رسمية، وقررت الجامعة تحفيز أدوراها في جانب اللغة، بإنشاء مركز تميز بحثي يخدم اللغة العربية، وهي الأولى على مستوى الجامعات، ويأتي هذا اليوم في إطار تشجيع الجامعة والكلية بمناشط اللغة " .

وفي الرياض، أقامت وزارة التعليم اليوم حفلها السنوي للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، تحت عنوان "اللغة العربية والتقنيات الجديدة", بحضور وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، ونائبه الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي ، وعدد من مسئولي الوزارة (بنين – وبنات) .

وأكد الدكتور العيسى في كلمته بهذه المناسبة أن اللغة العربية تستحق منا الكثير فهي لغة القرآن الكريم ولغة هذا البلد العظيم ، وهي منبع الرسالة ، ومكان الثقافة وحضن الثقافة العربية على مر العصور .

وقال: "إن هذا الاحتفال هو عنوان بسيط للمكانة الكبيرة التي نتطلع إليها في مؤسسات التعليم بكافة مستوياتها ، من التعليم العام إلى التعليم الجامعي ، ونأمل أن تحظى اللغة العربية بالدعم والاهتمام على كافة المستويات ونرتقي بمستوى أبنائنا وبناتنا تحدثاً وكتابة ومخاطبة وأن تحظى بأن تكون محضن العلم والثقافة والأدب، وأن تكون هي المحرك الرئيس للتطور والنهضة في المملكة العربية السعودية ، ولا شك أن قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، يدعمون هذا التوجه، ويؤكدون على مكانة اللغة العربية في حضارتنا وثقافتنا، ويسعون أن تحظى بالمكانة التي تستحقها في نفوس أبنائنا وبناتنا " .

وأضاف: "نحن نتطلع من جميع الزملاء والزميلات المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات وكافة المسئولين والقيادات أن يهتموا بهذه اللغة ويدعموا تدريسها وتعليمها ومكانتها في المدارس، وأن تساهم بإذن الله في تنشئة أبنائنا على القيم الرفيعة وعلى التذوق العلمي والأدبي، وأن نسعى أن تكون محرك رئيس لثقافتهم وإبداعهم وتطورهم في المستقبل " .

واختتم قائلا: "أشكر جميع الزملاء الذين أشرفوا على هذه الفعالية من مركز المبادرات النوعية وزملائهم في مركز تطوير اللغة العربية ، وأشكرهم على إطلاق المسابقة الثقافية في اللغة العربية، ونأمل أن يسهم مركز تطوير اللغة العربية الذي أنشئ العام الماضي في دعم جهود الوزارة وجهود إدارات التعليم والمدارس في تطوير اللغة العربية من خلال دعم تدريسها في المدارس وتطوير قدرات المعلمين والمعلمات، ليس فقط معلمي اللغة العربية وإنما كافة المعلمين والمعلمات الذين سيستخدمون اللغة في تدريسهم وفي تعليمهم بكافة التخصصات والمواد " .

بعد ذلك كرم وزير التعليم الفائزين والمتسابقين في المسابقة الثقافية في اللغة العربية ، كما دشن المعرض المصاحب للإحتفاء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية .

وفي ذات السياق، كرم نائب وزير التعليم الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي منسقي ومنسقات مسابقة اللغة العربية في المناطق والمحافظات، مبدياً سعادته بتفاعل الوزارة وإدارات التعليم في تفعيل هذه المناسبة، موضحا أهمية اللغة العربية والمحافظة عليها باعتبارها مكون أساسي وثقافي للشعوب .

وقال الدكتور العاصمي : هذا اليوم فرصة كبيرة لمراجعة ممارساتنا، واستخدامنا للغة العربية، مؤكداً حجم المسؤولية على منسوبي التعليم وفي المدارس للمحافظة على استخدام اللغة بشكل أساسي، وتفعيل المناشط والبرامج والفعاليات والنشاطات التي تساعد على تعزيز اللغة وإثرائها .

وتخلل الاحتفالية إقامة ملتقى علمي متخصص، بإشراف مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، شارك فيه مجموعة من الخبراء والمختصين في الجامعات السعودية، وتم خلاله طرح ثلاث أوراق عمل خاصة بتوظيف التقنية في تعليم اللغة العربية، وكذلك أنواع التقنيات الخادمة لتعليم اللغة العربية.

وتناولت الورقة الأولى " المواقع الإلكترونية المفيدة في التعليم الإلكتروني ومنها بوابة عين" وكذلك المحتوى الرقمي للمناهج وغيرها , بينما تناولت الورقة الثانية " المؤسسات العامة في التعليم الإلكتروني ضمن تجارب عالمية وإقليمية ومحلية " حيث تم استعراض الدول في التعليم وخدمة اللغة العربية، وتناولت الورقة الثالثة " المدونات اللغوية والمتون اللغوية ومدى الاستفادة منها " ، وكذلك أنواع المتون اللغوية وتأثير المتون اللغوية في التربية عموما، وفي التدريس وطرق التدريس .

كما صاحب الاحتفال باللغة العربية معرض لنتائج المسابقة الوطنية الأولى للغة العربية بجميع فروعها لجميع المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، متضمناً عدد من الورش التفاعلية والأنشطة الطلابية المنفذة من قبل إدارة تعليم الرياض.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونيسكو"، احتفت اليوم بمقرها في باريس، باليوم العالمي للغة العربية، بحضور الشيخ سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم الشارقة الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية ، والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو أودري أوزولاي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الفرنسية الدكتور خالد بن محمد العنقري، والمندوب الدائم للمملكة لدى منظمة اليونيسكو الدكتور إبراهيم البلوي، والمدير العام لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح بن إبراهيم الخليفي، وعدد من ممثلي المنظمات والمجامع اللغوية وأعضاء البعثات الدبلوماسية وعدد من المثقفين والأدباء والمفكرين والكتاب والمهتمين باللغة العربية .

ورحبت أودري أوزولاي، في كلمة الافتتاح بالحضور وتقدمت بالشكر إلى الشيخ سلطان القاسمي والمندوبية الدائمة للمملكة لدى اليونيسكو ومؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية على الدعم المتواصل والاهتمام بهذه المناسبة ، مبينة أن هذا الاحتفاء من شأنه اكتشاف الثراء الكبير للغة العربية في النواحي اللغوية والأدبية والثقافية، لافتة الانتباه إلى أن اللغة العربية كانت لغة القوافل التجارية كطريق الحرير القديم وأيضًا من الهند حتى إفريقيا .

وأشاد المندوب الدائم لدى المملكة الدكتور إبراهيم البلوي بدوره، بالجهود المتظافرة والدعم المعنوي والمادي لهذا اليوم ، مفيدًا أن اختيار المحور لهذا العام (اللغة العربية والتقنيات الجديدة) تم بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الذي يهدف إلى دعوة الباحثين والمؤسسات اللغوي للاهتمام بقضايا اللغة المرتبطة بالتقنية الحديثة دعمًا وتعزيزًا لحاضر اللغة ومستقبلها .

وأضاف أن المندوبية الدائمة أطلقت بهذه المناسبة كتابين الأول باللغة العربية بعنوان اللغة العربية حاضرًا ومستقبلًا ، والآخر باللغة الفرنسية بعنوان العربية لغة الثقافة العالمية .

وفي سياق الدعم المادي، توجه الدكتور البلوي بالشكر إلى مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية التي من ضمن مشروعاتها رعاية الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية، كما تقدم بالشكر لسمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة على حضوره ودعمه على المستويات كافة ، مبينًا تطلع المندوبية للمزيد من التعاون والشراكات التي تسهم في تعزيز مكانة اللغة العربية في المنظمات الدولية ونشر ثقافة التسامح والحوار والسلام بين الشعوب .

ودعا المدير العام والأمين العام بالإنابة لمؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية صالح الخليفي من جانبه، أعضاء المنظمة إلى تعظيم دورها في ترسيخ مفهوم السلام في عقول البشر من خلال نشر المعارف والثقافات، والتدفّق الحر للأفكار والمعلومات عن طريق الكلمة والصورة، لتعزيز التفاهم والنقاش المستنير، وتوجيه جهودها نحو القضايا التي تهدد العالم كمحاربة التطرف والعنف .

عقب ذلك، كرّم الشيخ القاسمي الفائزين بجائزة الألكسو وألقى كلمة بهذه المناسبة ، ومن ثمّ بدأت الجلسة الأولى بعنوان اللغة العربية والعلوم (العمق التراثي والثقافي) برئاسة مساعدة المديرة العامة لليونيسكو للعلوم الاجتماعية والإنسانية ندى الناشف ، تلتها الجلسة الثانية بعنوان محور " التخطيط اللغوي ودوره في نشر اللغة العربية " برئاسة أمين عام جائزة الملك فيصل العالمية الدكتور عبدالعزيز السبيل.

مما يذكر أن الاحتفالية تستمر يومين وستشمل على جلسات ومحاور مهمة سيتم طرحها ونقاشها من قبل نخبة من ممثلي المنظمات والمجامع والمجالس اللغوية، ومن ثمّ عروض مشوقة تخص اللغة العربية، وسيتم قبل الختام الإعلان عن المحاور المقترحة لليوم العالمي للغة العربية لعام 2018 م .