المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
العفو الدولية:  تدق ناقوس الخطر: السُنّة معرضون لانتقام من الميليشيات استمع
بواسطة : 19-10-2016 02:10 صباحاً 7.8K
المصدر -  
لندن – ا ف ب، رويترز:   حذرت منظمة العفو الدولية، أمس، من أن المجموعات المسلحة والقوات الحكومية في العراق قامت بعمليات تعذيب واعتقال تعسفي واعدام بحق آلاف المدنيين الفارين من المناطق الخاضعة لتنظيم “داعش”. وشددت على أن التجاوزات، وبمعظمها هجمات انتقامية موجهة ضد مشتبه بهم من السنة بالتواطؤ مع التنظيم، يجب ألا تتكرر مع تقدم القوات العراقية إلى الموصل، داعية الحكومة العراقية إلى “ضبط الميليشيات وتأكيد أن الانتهاكات الخطيرة لن يتم التسامح معها”. وقال مدير أبحاث الشرق الاوسط في المنظمة فيليب لوثر انه “بعد الفرار من رعب الحرب وطغيان تنظيم “داعش”، يواجه العرب السنة في العراق هجمات انتقامية وحشية على ايدي ميليشيات وقوات حكومية وتجري معاقبتهم على جرائم ارتكبها التنظيم”، في إشارة بشكل خاص إلى ميليشيات “الحشد الشعبي” الشيعية التي ارتكبت انتهاكات واسعة خلال العديد من المعارك ضد “داعش”، سيما في تكريت والرمادي والفلوجة. واضاف ان “العراق يواجه حاليا تهديدات امنية فعلية من التنظيم، لكن لا يمكن ان يكون هناك مبرر لعمليات اعدام خارج اطار القضاء وعمليات اختفاء قسري وتعذيب او اعتقال تعسفي”. وتابع “فيما تنطلق معركة استعادة الموصل، من الضروري ان تتخذ السلطات العراقية خطوات لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات الشنيعة”. وهذه المزاعم وردت في تقرير جديد استند الى مقابلات مع اكثر من 470 معتقلا سابقا وشاهدا واقرباء مدنيين قتلوا او اعتقلوا او فقدوا وكذلك مسؤولين وناشطين. وتشير الى حادث وقع في مايو الماضي أعدم فيه 12 رجلا على الاقل واربعة صبية من عشيرة الجميلة التي فرت من السجر بشمال الفلوجة بعدما سلموا أنفسهم لرجال يرتدون بزات عسكرية او للشرطة الاتحادية. وفي يونيو الماضي، أوقف مسلحون 1300 رجل وفتى من عشيرة المحامدة الذين فروا من السقلاوية شمال غرب الفلوجة وتعرض كثيرون منهم للتعذيب قبل تسليمهم للسلطات المحلية. واتهم التقرير ميليشيات “الحشد الشعبي” وقوات الحكومة بارتكاب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بما في ذلك جرائم حرب” وتنفيذ الآلاف من أعمال الإعدام خارج نطاق القانون. وقال ناجون لمنظمة العفو الدولية انهم تعرضوا للضرب وحرموا من المياه والطعام، فيما أكد أحدهم أن ذلك كان انتقاما “لمجزرة سبايكر”، في إشارة إلى المجزرة التي ارتكبها “داعش” في العام 2014 وراح ضحيتها نحو 1700 مجند في قاعدة سبايكر الجوية قرب تكريت. في سياق متصل، دعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر كل الاطراف المتحاربة في مدينة الموصل إلى تفادي المدنيين والسماح بإجلاء الجرحى، فيما حذرت المنظمة الدولية للهجرة من أن “داعش” قد يستخدم عشرات الآلاف من المدنيين كدروع بشرية للدفاع عن معقله، مشيرة إلى أنها بدأت بتوفير أقنعة واقية من الغازات خشية استخدام أسلحة كيماوية في المعركة.