المصدر -
بدأت في مدينة لوزان السويسرية أمس السبت محادثات حول سوريا بمشاركة قطرية في شكل جديد لكن مع أفكار جديدة قليلة، بينما يسعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتوصل إلى مسار جديد للسلام بعد أن فشل في تأمين وقف لإطلاق النار في محادثات مباشرة مع روسيا.
فيما قتل الطيران الروسي 11 مدنياً في غارات على محافظة إدلب أمس السبت.
واجتمع كيري ونظيره الروسي سيرجي لافروف مع سبعة وزراء خارجية من المنطقة، من إيران والعراق والسعودية وتركيا وقطر والأردن ومصر، بعد ثلاثة أسابيع من إخفاق وقف لإطلاق النار كانا توصلا إليه بشق الأنفس واعتبره الكثيرون آخر أمل للسلام هذا العام.
وقال لافروف: إنه ليس لديه «أي توقعات خاصة» لاجتماع السبت، وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية: إنه لا يتوقع الخروج بأي إعلان مهم مع نهاية اليوم.
وأضاف قائلا: «هذه ستكون عملية صعبة جدا».
وأوروبا ليست ممثلة في الاجتماع الذي يعقد في فندق فاخر على بحيرة جنيف، لكن وزارة الخارجية الفرنسية أكدت أن وزراء خارجية دول تنهج سياسات متقاربة حيال الأزمة يخططون للاجتماع لمناقشة الملف السوري في لندن اليوم الأحد.
وقال دبلوماسي غربي في لوزان: إن الاجتماع لم يحظ بإعداد جيد وأهدافه غامضة ولم تتضح قائمة المشاركين فيه إلا في الدقيقة الأخيرة.
وأبلغ الدبلوماسي رويترز: «إذا كان لهذا الاجتماع أن يصل لاتفاق بشأن حلب فعلى دول أن تقدم تعهدات: أن تتعهد روسيا بوقف القصف وتتعهد إيران بسحب مسلحيها على الأرض الذين يساندون دمشق».
ميدانياً، قُتل 11 مدنياً وجرح 25 آخرون، في قصف شنته الطائرات الروسية أمس السبت، على بلدة تسيطر عليها قوات المعارضة السورية بمحافظة إدلب (شمال).
وقال مسؤول الدفاع المدني في محافظة إدلب، واثق حراك، لوكالة الأناضول: إنَّ القصف الذي شنته طائرات روسية استهدف مستودعاً للأدوية، ومقرات للدفاع المدني، تقع وسط مناطق سكنية في بلدة ترمانين التابعة للمحافظة.
وتسبب القصف بحسب «حراك»، في أضرار لحقت بالمنازل والسيارات، وأدت لاندلاع حرائق في بيوت المدنيين.
هجوم دابق
فيما قال أحد قادة مقاتلي المعارضة وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مقاتلين مدعومين من تركيا بدؤوا هجوما على قرية دابق الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة في شمال غرب سوريا أمس السبت.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس السبت، إن مقاتلي المعارضة السورية يتقدمون باتجاه دابق. وذكر مصدر أمني تركي أنهم طردوا المتشددين هذا الصباح من ضيعة الغيلانية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي المعارضة سيطروا أيضا على قريتي غيطون وأرشاف، ما سيعزل تقريبا دابق وقرية صوران ويضعهما في منطقة تحاصرها المعارضة من كل جانب. وقال المرصد إن دابق ذات أهمية رمزية للتنظيم، إذ يعتبرها الموقع الذي سيشهد «المعركة الفاصلة بين المسلمين والكفار»، ونشر هناك نحو 1200 من مقاتليه.
وقال قيادي في صفوف مقاتلي المعارضة المشاركين في عملية درع الفرات، إن الهجوم على دابق بدأ صباح السبت. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة المدعومين بالدبابات والطائرات التركية بدؤوا هجومهم على محيط القرية.;