المصدر - قرر المجلس الأمريكي للإفراج المشروط منح السعودي حسن محمد علي بن عطاش (34 عاماً) المعتقل بغونتانامو منذ عام 2004، لقب "سجين للأبد"، وذلك بعد أن قررت اللجنة رفض الإفراج عنه بدعوى أنه يشكل خطراً محتملاً على الأمن العام الأمريكي.
وجاء في البيان الصادر عن المجلس، الذي شكله الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لمراجعة ملفات جميع المعتقلين بسجن غوانتانامو: "لقد رفض السجين الاعتراف بأنه تأثر بشكل سلبي بالنشأة والأفكار المتطرفة التي لقنها له ذووه منذ كان طفلاً".
وأضاف البيان أن جميع أعضاء المجلس اتفقوا على ضرورة إبقاء حسن عطاش قيد الاعتقال ما دامت الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماعات المتطرفة مستمرة.
خبير مفرقعات
وذكرت* صحيفة "ميامي هيرالد" أمس الجمعة أن المجلس وصف عطاش بأنه خبير مفرقعات، واتهمه بأنه عين مساعداً لعدد من أكبر قادة تنظيم القاعدة وأنه كان أحد المدبرين لعدد من العمليات الإرهابية تجاه أهداف تخص الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بأفغانستان وباكستان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن المجلس لم يشر إلى أن حسن، هو شقيق وليد عطاش الذي ينتظر المثول أمام المحكمة لتلقي حكم الإعدام نظراً لما قام به من تجنيد أحد الانتحاريين الذين نفذوا الهجوم على المدمرة الأمريكية كول في اليمن كما جند اثنين من الانتحاريين في هجمات 11 سبتمبر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم احتجاز وليد عطاش بمبنى "كامب 7" الخاص بالمعتقلين المهمين، وشقيقه الأصغر بمبنى "كامب 6" المعروف بأنه يتمتع باحترازات أمنية متوسطة والسماح فيه للمعتقلين بالاختلاط ببعضهم البعض، إلا أن تقرير التعذيب الذي أصدره مجلس الشيوخ يشير إلى أن المخابرات الأمريكية قامت باحتجاز حسن عطاش منذ 2002 وتحفظت عليه بالسجون السرية التابعة لها، ولم يتم نقله لغوانتانامو إلا في عام 2004.
ويعد حسن عطاش أصغر المعتقلين بغوانتانامو سناً حيث تم إيداعه السجن وهو في الـ 19 من عمره.