المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024
تعرف على السيناريوهات المُحتملة بين روسيا وأمريكا بعد الدفع بمنظومة الدفاع الجوي إلى مسرح العمليات
بواسطة : 09-10-2016 03:04 صباحاً 6.9K
المصدر -  

- من الأفضل لروسيا عدم البقاء هناك لفترة طويلة.

- الخيار الأسوأ بالنسبة إلى روسيا، هو وقوع صدام روسي–أمريكي.

- حاليا، المغامرة أكبر وحجم عواقبها أضخم بكثير.

تباعا لما تشهده الساحة السورية من تطورات على أرض الميدان وأخرها ماأكدت عليه وزارة الدفاع الروسية مؤخرا من إرسال منظومة الدفاع الجوي "إس–300" إلى سوريا في دعمها العسكري المستمر لنظام الأسد وهو مايدفع بهذه الخطوة لمزيد من التوتر في العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكة وروسيا ما جعل واشنطن على لسان وزير خارجيتها جون كيري يهاجم موسكو ويعلن أن موسكو ودمشق "تخلتا عن الدبلوماسية".

وبهذا الشأن أستعرض هنا المحلل السياسي الروسي البروفيسور فيودور لوقيانوف عددا من السيناريوهات حيال الأوضاع السورية، والتي يشير فيها إلى أن الخيار الأمثل لهذه الأزمة قد تم تجاوزه، وكان ممكنا لو حقق الطرفان نجاحا في محاولات التوصل إلى التسوية السلمية التي اتخذت مرتين، الأولى في شهر فبراير/شباط من السنة الحالية والثانية قبل فترة قريبة، والتي تضمنت إنشاء آلية أمريكية–روسية مشتركة: أولا - للسيطرة على كثافة العمليات الحربية، وثانيا – لعملية التسوية السياسية.

أما الخيار المثالي الثاني برأي المحلل الروسي – فهو إحراز القوات السورية انتصارا عسكريا سريعا، لأن الانتصار غير الكامل مستحيل. والحديث يدور عن المرحلة الأولى من عملية استعادة حلب ووقف المذبحة هناك. في هذه الحال، سيظهر شكل جديد لتوازن القوى أكثر استقرارا، وبالتالي فرصة جديدة للتسوية السلمية.

وتابع المحلل الروسي بأن هناك شعورا بتكثيف العمليات الحربية بصورة حادة، من دون أن تؤدي إلى النتائج المنشودة، أي ستُبذل جهود كبيرة ويسقط عدد كبير من الضحايا ويبقى كل شيء على حاله، وهنا كلما استمرت هذه العمليات ساءت الأوضاع أكثر، لذلك من الأفضل لروسيا عدم البقاء هناك لفترة طويلة استنادا إلى نجاحات وفشل القوات الحكومية، وخاصة أنه لم تعد هناك شكوك بشأن تقديم الولايات المتحدة في هذه الأوضاع دعم كاملا لمعارضي بشار الأسد بما في ذلك الأسلحة.

أما الخيار الأسوأ بالنسبة إلى روسيا والذي تطرق له المحلل الروسي بقوله:

" هو وقوع صدام روسي–أمريكي غير مقصود وغير مخطط له، إذ تنشط في المنطقة قوتان جويتان، ولكن من دون تنسيق نشاطهما. فمثلا وقع مثل هذا الصدام قبل سنة. صحيح أن تركيا ليست الولايات المتحدة، ومع ذلك كانت هناك مغامرة في تصعيد المواجهة. أما حاليا، فالمغامرة أكبر وحجم عواقبها أضخم بكثير. لذلك أعتقد أن الجانبين سيسعيان لتجنب الصدام، وبذل كل ما في وسعهما لتجنب وقوعه. وفي هذه الحالة ستتطور الأحداث بروح "الحرب الباردة". وتصبح الحرب حربا بالوكالة، حيث تحارب قوى وراء كل منها قوة عظيمة."