المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الإثنين 23 ديسمبر 2024
تعرف على رئيس كولومبيا الفائز بجائزة نوبل للسلام ٢٠١٦"
بواسطة : 09-10-2016 02:55 صباحاً 8.3K
المصدر -  

"خوان مانويل سانتوس" رئيس كولومبيا الحالي والحائز مؤخرا على جائزة نوبل للسلام من هذا العام ٧ أكتوبر ٢٠١٦ والتي جأت جهوده لإنهاء الحرب الأهلية في كولومبيا تتويجا له بهذه الجائزة والتي أستمرت هذه الحرب على مدار ٥٢ عاما حيث أطلق الرئيس الكولومبي "خوان مانويل سانتوس" المفاوضات التي اختتمت بالتوصل إلى إتفاقية سلام رغم أن الشعب الكولومبي رفض الاتفاقية باستفتاء شعبي والتي جرت بين الحكومة الكولومبية وجماعات "فارك" المسلحة وهي مايعرف بقوات كولومبيا المسلحة الثورية وهو تنظيم ثوري يساري مسلح، يحارب حزب المحافظين الحاكم في كولومبيا، وتسيطر الحركة على مساحات واسعة من البلاد وتستعمل أسلوب حرب العصابات والذي أُسس التنظيم المسلح في سنة 1964 كجناح عسكري للحزب الشيوعي الكولومبي وكحركة عسكرية تعتمد حرب العصابات كاستراتيجية له وتورطت الحركة في الثمانينات من خلال دورها في تجارة المخدرات مما أدى إلى انفصال بين الحركة والحزب الشيوعي الكولومبي.

وتقدر اعداد المنضمين إلى منظمة "فاراك" حسب التقديرات الحكومية الكولمبية ما بين ستة آلالف وثمانية آلالف جندي حيث ينتشر التنظيم في 15 إلى 20 % من اراضي كولومبيا في مناطق الغابات والأدغال والمناطق الجبلية في سفح جبال الانديز ومنها يشن هجمات حرب عصابات بين الحين والآخر.

كما أدرجت المنظمة في لائحة المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وبرلمان أمريكا اللاتينية وكندا سنة 2005، بينما ترفض كل من فنزويلا وكوبا هذا التصنيف وكان يطالب الرئيس الفنزويلي السابق هوغو شافيز باعتبار الحركات اليسارية الثورية قوات محاربة لان ذلك من شانه ان يضطر الحركة إلى ترك اعمال الخطف والارهاب من اجل احترام اتفاقيات جنيف .

في بداية مارس 2008 قامت القوات الكولمبية بالهجوم على أحد معسكرات فارك داخل الاراضي الإكوادورية وقتلت راؤل رييس الرجل الثاني في التنظيم والمتحدث الرسمي باسم الحركة مما تسبب في ازمة دبلوماسية حادة بين الإكوادور وكولمبيا وبين فنزويلا وكولمبيا وكاد ان يتسبب في حرب إقليمية وتبع ذلك اغتيال ايفان ريوس أحد قادة الحركة على ايدي أحد اتباعه وقد شكلت هذه الأحداث أكبر ضربة عسكرية للحركة في الاربعة عقود الماضية.

وخلال العام الحالي في ٢٤ اغسطس ٢٠١٦ قام كل من الرئيس الكولومبى المنتخب "خوان مانويل سانتوس" بتوقيع اتفاقية من ٢٩٧ صفحة مع رودريغو لوندونيو زعيم حركة فارك و تحت رعاية الرئيس الكوبى راؤول كاسترو،يتضمن الاتفاق اعتراف حركة فارك بالحكومة الكولومبية المنتخبة مقابل سماح الحكومة لهم بتشكيل حزب سياسى ودفع تعويضات للمقاتلين بعد تسليم سلاحهم و احتفاظ فارك بعدد من مقاعد البرلمان بدون انتخاب لدورتين برلمانتين.

و قرر الرئيس الكولومبى اخضاع الاتفاق لاستفتاء الشعب ليضيف عليه اكبر شرعية ممكنة، غير ان الاستفتاء غير ملزم للرئيس الذى وقّع بالفعل على الاتفاقية، و تمت اقامة الاستفتاء فى يوم الاحد الثانى من اكتوبر ٢٠١٦ و بهذا انتهت الحرب الاهلية التى استمرت قرابة النصف قرن.