المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
السبت 23 نوفمبر 2024

نقل التقنية وتوطينها أحد ركائز المستقبل الصناعي الواعد

ماهـر عبدالـوهاب
بواسطة : ماهـر عبدالـوهاب 11-12-2017 07:45 صباحاً 12.3K
المصدر -  تعيش المملكة، منذ الإعلان عن رؤيتها 2030، تحولاً تاريخياً على الصعيد الاقتصادي، بالتحرر من الاعتماد على النفط الخام والانطلاق بخطىً واثقة وسريعة نحو مستقبل أفضل، يقوم على التنوع وجذب الاستثمارات الدولية. وقد ركزت الرؤية على القطاع الخاص، إيماناً منها بدوره الفعال كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية المستدامة.
وقد كانت مساهمة القطاع الخاص خلال الأعوام الماضية في إجمالي الناتج المحلي يقل عن 40%، إلا أنه وفقا لرؤية المملكة 2030 فإن هذه النسبة سترتفع لتصل إلى 65% بحلول عام 2020، وذلك عبر تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي في قطاعات مختلفة، أبرزها الطاقة، بالإضافة إلى قطاعات أخرى كالصحة والخدمات البلدية والإسكان والتمويل وغيرها.
وفي إطار هذا التوجه، وضمن مبادرة متميزة من أجل تشجيع توطين الصناعة في قطاع التهوية والتكييف والتبريد، قامت شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) وبحضور ممثلي الغرفة التجارية الصناعية بجدة والشركة السعودية للكهرباء وممثل الكلية التقنية بجدة والسفير الفخري للصناعة السعودية المهندس جاسم الشمري، بعقد ندوة بعنوان "التوطين المستدام" تناولت توطين الصناعة ونقل التقنيات وأفضل الممارسات العالمية لمواءمتها وتطبيقها محليا. واستعرضت الشركة تجربتها الناجحة في نقل المعرفة والتقنية من الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وغيرها إلى المملكة العربية السعودية، والارتقاء بالتصنيع المحلي لوحدات التكييف والتبريد والتهوية بنفس جودة المعايير والمواصفات العالمية.
وعن أهمية نقل أحدث التقنيات وتوطين الصناعات والوظائف، قال الدكتور مهند الشيخ، الرئيس التنفيذي لشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) أن دور القطاع الخاص في المساهمة بتحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، ذات أولوية وشدد على اهتمامه بتنفيذ وتطبيق استراتيجية الشركة، والتي تتماشى مع الرؤية والبرنامج الوطني من أجل وضع المملكة على خارطة الدول المصنعة في المستقبل.
وأكد د. الشيخ على الدور الكبير للشراكة القوية بين شركته وشركة جونسون كنترولز العالمية في تسريع عملية نقل التقنية، رغم صعوبة حدوث ذلك لحرص الكثير من الشركات العالمية على الاحتفاظ بأسرار التقنية الخاصة. وأشار إلى أن السوق السعودي بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في المجال الصناعي، الذي سيكون الوجهة القادمة لدفع عجلة التنمية الاقتصادية، وفق رؤية المملكة 2030. كما أكد على حرص شركته على دعم المشاريع الجديدة في السوق السعودية بأحدث أنواع وحدات وحلول التهوية والتكييف والتبريد.
ومن أجل المنفعة العامة ورفع الوعي بأهمية توطين الصناعات والوظائف، قدمت الشركة ضمن الندوة كيف بدأت باستيراد وحدات التكييف والتبريد ثم قامت بتأسيس مصنع متكامل في جدة عام 2001 وحرصت على نقل مختلف التقنيات العالمية في مجال التهوية والتكييف والتبريد إلى مصنعها، وتدريب الكوادر من المهندسين والفنيين لكسب الكفاءات والمهارات، بهدف تصنيع وحدات التهوية التكييف والتبريد محلياً بنفس المعايير والجودة المعتمدة من يورك العالمية وبيعها في السوق المحلية. وجدير بالذكر أن قسم البحوث والتطوير داخل المصنع تمكن من هندسة وتصميم وتطوير تقنية تبريد جديدة للتكييف المركزي وتصنيعها محليا، لتكون "تقنية" سعودية، وليس فقط "تصنيع" سعودي.
وقد ساهمت الشركة في تبريد عدد من أبرز المشاريع الضخمة في المملكة، منها على سبيل المثال الحرمين الشريفين، ووقف الملك عبدالعزيز (برج الساعة) وجبل عمر في مكة، وبرج المملكة وبرج الفيصلية وجامعة الأميرة نورا وجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض، وعدد من المطارات الدولية وكبرى المستشفيات والفنادق والأبراج السكنية. وفضلا عن ذلك، أصبحت الشركة تصدّر العديد من الوحدات المصنعة في مصنع يورك بجدة إلى دول الشرق الأوسط وشمال وجنوب أفريقيا، ومن أهم المشاريع التي تبرّد بوحدات يورك المصنعة في السعودية مطار شرم الشيخ والغردقة بمصر، ومستشفى كليفلاند كلينك في أبوظبي، ومنتزه أتلانتيس المائي في دبي، وجامعة العلوم والتكنولوجيا ومصنع باتشي في بيروت. كما تعمل الشركة على تحقيق شراكات استراتيجية مع الشركات الرائدة في القطاع الصناعي، بهدف نقل المعرفة والتقنية وتوطين الخبرات في مجالات التصنيع والصيانة والبحث والتطوير.
وعرضت الشركة خلال الندوة قصص نجاح بعض منتسبيها من المهندسين والفنيين والخريجين السعوديين الذين يعملون حاليا في المصنع ضمن برنامج "القادة الشباب". تجدر الإشارة إلى أن المصنع شهد خلال الفترة الأخيرة انضمام أول خريجة للبرنامج، حيث تدربت كفنية على خطوط الإنتاج وكسبت المعرفة والتدريب في مجال صناعة التهوية والتكييف والتبريد.