بعد النجاح الكبير ،، إدارات التعليم تتوسع في دمج طلاب التوحد
المصدر - حوار واعداد المحرر
يُعتبر اضطراب التوحد اليومَ من الحالات المنتشرة في مجتمعنا ، حيث عرفته منظمة الصحة العالمية :ـ انه اضطراب نمائي تظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي
هناك اضطرابات أخرى كثيرة تشبه التوحد منها: ضعف السمع ، التخلف العقلي ، وصعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وحرصًا منّا على مجتمعنا بحَثنا عن كيفية معرفة حالات التوحد والحالات المشابهة له .
ولمناقشة هذا الموضوع التقينا بعدد من المختصين والمهتمين بهذه الفئة الغالية على قلوبنا لنتعرف على اضطراب التوحد ومامدى النتائج الايجابية التي يحققها الدمج مع طلاب التعليم العام ، وماهو دور الأسرة في تحقيق ذلك ، وقد طرحنا عليهم عدّة أسئلة كانت تدور حول : ـ
ماهي أسباب ظاهرة التوحد ؟
وما هي الآثارالمترتبة التي يسببها اضطراب التوحد على الطفل ؟
وما هي النتائج الايجابية التي يُحدثها الدمج بالتعليم العام على طلاب التوحد داخـــل المدرسة ؟
وماهو دور الأسرة تجاه ذلك ؟
وغيرهـــا من الأسئلة
وخلال جولاتنا العديدة التقينا بالمرشد الطُلابي في تعليم جدة " الأستاذ سالم العولقي "
حيث بدأنا معه ودار النقاش حول رأيه في دمج طلاب التوحد داخل صفوف التعليم العام وماهي الفوائد التي تحققها فأجابنا :
1 ـ الإبتعاد عن تأثير الفصل بين الطلاب فالفصل بين الطلاب يسبب آثاراً
سلبية مثل التسمية والاتجاهات السلبية 2 ـ يزود طلاب التربية الخاصة بنماذج تسمح لهم لتعلم مهارات تكيف
جديدة وتعليم متى وكيف يستخدموا تلك المهارات .
3 ـ يوفر لهم نماذج طلاب عاديين ليتفاعلوا معهم وبالتالي يتعلموا منهم
مهارات اجتماعية وتواصلية ايجابية جديدة.
4 ـ يوفر لهم خبرات حياة حقيقية تؤهلهم فيما بعد للعيش في المجتمع
5 ـ يزودهم بفرص لتطوير صداقات مع الأفراد العاديين.
كما ان الدمج له فوائد تعود على اسر طلاب التربية الخاصة ومنها : ـ
1 ـ توفر لهم فرص لمعرفة مظاهر النمو الطبيعي.
2 ـ توفر لهم شعورا بأنهم جزء من المجتمع الذي يعيشون فيه , و بالتالي
يقل إحساسهم بالعزلة
3 ـ تطوير علاقات مع أسر الأطفال العاديين والذي يزودهم بدعم حقيقي .
وللدمج مقومات ومستلزمات مكانية ومعرفية من حيث تهئية غرف الفصول وعدد الطلاب بحيث لايزيدون عن خمسة طلاب وكذلك وجود معلمين متخصصين في التربية الخاصة ووجود معلم مساعد واخصائي نفسي .
بالنسبة لطيف التوحد هو اضطراب يحدث لدى الطفل من مظاهره الاخفاق في القدرة على التحدث والتواصل مع الاخرين والانطواء والعزلة وعدم القدرة على تكوين علاقات عادية مع الاخرين كما قد يصاحبه سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكررة بشكل واضح . ويتم دمج هؤلاء الطلاب من هذه الفئه مع اقرانهم في التعليم العام الى اقصى حد تتيحه لهم قدراتهم ويكون التركيز على اكسابهم مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي ومهارات الحياة اليومية والمهارات الاجتماعية والمهارات التعليميه وفق خطة فردية يراعى فيها خصائص كل طالب .
كما يعتبرالدمج من التجارب التربوية والاجتماعية الناجحة والتي لها اثر في مساعدة هذه الفئة ومساعدة اسرهم في الوصول بهم الى اعلى درجات التكيف الاجتماعي واكسابهم المهارات والخبرات المعرفية التي تعينهم على حياتهم في المستقبل باذن الله .
فيما أكد الاستاذ نايف الغامدي معلم توحد بتعليم جدة قائلا :ـ
أن الدمج هو اتاحة الفرص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في نظام التعليم العام كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم فالدمج لا يعني مجرد وضع الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في المكان نفسه وانما العمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لهم .
وتعتبر عملية تثقيف وتوعية المجتمع بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطلبات دمجهم في المجتمع من المهمات التي تسعي لتحقيقها المؤسسات العاملة في هذا المجال، حيث قطعت شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه .
ومن اهمها تغيير النظرة السلبية لدى أفراد المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الإصابة أو الإعاقة ليست مبرراً لعزل الطفل عن أقرانه العاديين وكأنه شخص غير مرغوب فيه.
ومن هنا نقول بأن خطوة الدمج لأطفال التوحد في التعليم العام، اتجاهاً يحقق نظام المساواة بينهم وبين أقرانهم ويكسر قيود العزلة التي قد تجعلهم بعيدين وغير قادرين على المساهمة في المجتمع.
وهي فرصة لتنمية وتطوير قدراتهم وتفعيل دمجهم المجتمعي لضمان مستقبلهم للعيش في حياة كريمة وبكامل الحقوق كغيرهم من أفراد المجتمع.
وقد سعت عدد من المدارس في فتح فصولها لأطفال التوحد ، وإيجاد بيئة تربوية تعليمية لهم ، وجعلهم أكثر قدرة على التواصل مع أقرانهم من الطلبة .
ومن هنا يحتاج طفل طيف التوحد إلى شتى أوجه الرعاية من خلال منظور الدمج حتى يتسنى له الحصول على الاحترام والتقدير المجتمعي، ويتوفر له عيش الحياه الكريمة التي تسعى الأنظمة المعنية به لتوفيرها له
الاخصائي النفسي بتعليم جدة أ. عادل المالكي :ـ
أشار الى أنه لازالت الأبحاث والدراسات مستمرة لمعرفة الأسباب المؤدية لحالات التوحد ، لذا لم يتوصل العلماء الى مسببات التوحد الأساسية فضلاً عن عدم قدرتهم على الكشف عن تأثيرات هذه الحالة في البيئة الدماغية ووظائفها او الخصائص الكيميائية للدماغ ويمكن تلخيص اسباب التوحد بعدة عوامل جينية ونفسية واصابات في المخ والشلل الدماغي والإفراط في ترك الاطفال امام التلفاز لمدة طويلة .،
كما أكد أن الهدف الأساسي من دمج طلاب التوحد مع طلاب التعليم العام هو التفاعل وكسب كثير من الخبرات خلال الاحتكاك اليومي مع اقرانهم الأمر الذي يؤدي الى التكيف الاجتماعي واتاحة الفرص لجميع الاطفال من ذوي الإعاقة للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الاطفال للإنخراط في الحياة العادية واتاحة الفرصة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة .
[/COLOR]
ثم التقينا بمشرف برامج التوحد بإدارة التربية الخاصة بتعليم جدة الدكتور عبدالرحمن العمري حيث أوضح : ـ
ان ادارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة ممثلة بقسم التوحد تسعى جاهدة خلال هذا العام إلى خدمة اكثر من ٣٣٠ طالب في اكثر من ٦٥ فصلا دراسيا حيث يتلقون تعليمهم النظامي في معهدين واكثر من ٢٦ برنامجاً للتوحد ملحقاً بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية. ويقوم على تعليمهم وتدريبهم نخبة مميزة من المعلمين الاكفاء. وفِي هذا الصدد نحن ندرك رؤية الأسر واولياء الأمور حول أهمية دمج ابناءهم وكيف يمكن ان تتحقق ، وفي الوضع الراهن لا زلنا نسعى الى دمج الطلاب في البيئات الأقل عزلا من خلال الفصول الملحقة بالمدارس ولكن هذا النمط لا زال يرتكز على الدمج التربوي والاجتماعي المحدد بفترات زمنية قصيرة، ومن خلال هذا النمط يمكن تحقيق مكتسبات تربوية واجتماعية في محيط المدارس حيث يتمكن الطلاب ذوي التوحد من تكوين علاقات اجتماعية وصداقات مع أقرانهم العاديين ويستطيعون كذلك من تطوير فهماً إيجابياً حول أنفسهم وحول الآخرين ويتعلمون الاختلاف والتنوع البشري الحاصل في المدرسة ، كذلك يتعلم الطلاب ذوي التوحد من خلال برامج التوحد مهارات اكاديمية ومهنية هامة تفيد في بناء مسار مهني وأكثر اعتمادية على الذات اثناء الحصول على عمل ،، وفِي وضعنا الحالي لا زلنا نراهن على أهمية الدمج الشامل وكيف يمكن ان يتحقق من خلال وضع الطلاب ذوي التوحد مع أقرانهم في الفصل الشامل مع أقرانهم العاديين طيلة اليوم الدراسي الى أقصى حد ممكن ولقد تحقق هذا الإنجاز مع عدد من الطلاب ،، حيث اندمج هؤلاء الطلاب دمجا شاملا بل من خلال المشاهدات والزيارات والمقابلات التي نجريها مع معلمي التعليم العام اظهر هؤلاء الطلاب قدرة فائقة في الأداء الأكاديمي بل اكثر اداء من الطلبة العاديين في الاختبارات التي تجرى وهذا يبشر بمستقبل باهر لبرامج التوحد في الأيام القادمة من خلال الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة في برامجنا بما يتماشى مع رؤية 2030 بإذن الله تعالى ،،
يُعتبر اضطراب التوحد اليومَ من الحالات المنتشرة في مجتمعنا ، حيث عرفته منظمة الصحة العالمية :ـ انه اضطراب نمائي تظهر في السنوات الثلاثة الأولى من عمر الطفل ويؤدي إلى عجز في التحصيل اللغوي واللعب والتواصل الاجتماعي
هناك اضطرابات أخرى كثيرة تشبه التوحد منها: ضعف السمع ، التخلف العقلي ، وصعوبات التعلم واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وحرصًا منّا على مجتمعنا بحَثنا عن كيفية معرفة حالات التوحد والحالات المشابهة له .
ولمناقشة هذا الموضوع التقينا بعدد من المختصين والمهتمين بهذه الفئة الغالية على قلوبنا لنتعرف على اضطراب التوحد ومامدى النتائج الايجابية التي يحققها الدمج مع طلاب التعليم العام ، وماهو دور الأسرة في تحقيق ذلك ، وقد طرحنا عليهم عدّة أسئلة كانت تدور حول : ـ
ماهي أسباب ظاهرة التوحد ؟
وما هي الآثارالمترتبة التي يسببها اضطراب التوحد على الطفل ؟
وما هي النتائج الايجابية التي يُحدثها الدمج بالتعليم العام على طلاب التوحد داخـــل المدرسة ؟
وماهو دور الأسرة تجاه ذلك ؟
وغيرهـــا من الأسئلة
وخلال جولاتنا العديدة التقينا بالمرشد الطُلابي في تعليم جدة " الأستاذ سالم العولقي "
حيث بدأنا معه ودار النقاش حول رأيه في دمج طلاب التوحد داخل صفوف التعليم العام وماهي الفوائد التي تحققها فأجابنا :
الدمج هو تعليم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة داخل صفوف التعليم العام مع زملائهم من نفس الفئة العمرية تقريباً، أوفي بيئات تعليمية أقرب للعادية. وللدمج فوائد عدة تظهر نتائجها بشكل تدريجي مع مرور الوقت منها : ـ
1 ـ الإبتعاد عن تأثير الفصل بين الطلاب فالفصل بين الطلاب يسبب آثاراً
سلبية مثل التسمية والاتجاهات السلبية 2 ـ يزود طلاب التربية الخاصة بنماذج تسمح لهم لتعلم مهارات تكيف
جديدة وتعليم متى وكيف يستخدموا تلك المهارات .
3 ـ يوفر لهم نماذج طلاب عاديين ليتفاعلوا معهم وبالتالي يتعلموا منهم
مهارات اجتماعية وتواصلية ايجابية جديدة.
4 ـ يوفر لهم خبرات حياة حقيقية تؤهلهم فيما بعد للعيش في المجتمع
5 ـ يزودهم بفرص لتطوير صداقات مع الأفراد العاديين.
كما ان الدمج له فوائد تعود على اسر طلاب التربية الخاصة ومنها : ـ
1 ـ توفر لهم فرص لمعرفة مظاهر النمو الطبيعي.
2 ـ توفر لهم شعورا بأنهم جزء من المجتمع الذي يعيشون فيه , و بالتالي
يقل إحساسهم بالعزلة
3 ـ تطوير علاقات مع أسر الأطفال العاديين والذي يزودهم بدعم حقيقي .
وللدمج مقومات ومستلزمات مكانية ومعرفية من حيث تهئية غرف الفصول وعدد الطلاب بحيث لايزيدون عن خمسة طلاب وكذلك وجود معلمين متخصصين في التربية الخاصة ووجود معلم مساعد واخصائي نفسي .
بالنسبة لطيف التوحد هو اضطراب يحدث لدى الطفل من مظاهره الاخفاق في القدرة على التحدث والتواصل مع الاخرين والانطواء والعزلة وعدم القدرة على تكوين علاقات عادية مع الاخرين كما قد يصاحبه سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكررة بشكل واضح . ويتم دمج هؤلاء الطلاب من هذه الفئه مع اقرانهم في التعليم العام الى اقصى حد تتيحه لهم قدراتهم ويكون التركيز على اكسابهم مهارات التواصل اللفظي وغير اللفظي ومهارات الحياة اليومية والمهارات الاجتماعية والمهارات التعليميه وفق خطة فردية يراعى فيها خصائص كل طالب .
كما يعتبرالدمج من التجارب التربوية والاجتماعية الناجحة والتي لها اثر في مساعدة هذه الفئة ومساعدة اسرهم في الوصول بهم الى اعلى درجات التكيف الاجتماعي واكسابهم المهارات والخبرات المعرفية التي تعينهم على حياتهم في المستقبل باذن الله .
فيما أكد الاستاذ نايف الغامدي معلم توحد بتعليم جدة قائلا :ـ
أن الدمج هو اتاحة الفرص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة للانخراط في نظام التعليم العام كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص في التعليم فالدمج لا يعني مجرد وضع الاطفال ذوي الإحتياجات الخاصة والأطفال العاديين في المكان نفسه وانما العمل على توفير بيئة تعليمية مناسبة لهم .
وتعتبر عملية تثقيف وتوعية المجتمع بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة ومتطلبات دمجهم في المجتمع من المهمات التي تسعي لتحقيقها المؤسسات العاملة في هذا المجال، حيث قطعت شوطاً كبيراً في هذا الاتجاه .
ومن اهمها تغيير النظرة السلبية لدى أفراد المجتمع نحو ذوي الاحتياجات الخاصة وأن الإصابة أو الإعاقة ليست مبرراً لعزل الطفل عن أقرانه العاديين وكأنه شخص غير مرغوب فيه.
ومن هنا نقول بأن خطوة الدمج لأطفال التوحد في التعليم العام، اتجاهاً يحقق نظام المساواة بينهم وبين أقرانهم ويكسر قيود العزلة التي قد تجعلهم بعيدين وغير قادرين على المساهمة في المجتمع.
وهي فرصة لتنمية وتطوير قدراتهم وتفعيل دمجهم المجتمعي لضمان مستقبلهم للعيش في حياة كريمة وبكامل الحقوق كغيرهم من أفراد المجتمع.
وقد سعت عدد من المدارس في فتح فصولها لأطفال التوحد ، وإيجاد بيئة تربوية تعليمية لهم ، وجعلهم أكثر قدرة على التواصل مع أقرانهم من الطلبة .
ومن هنا يحتاج طفل طيف التوحد إلى شتى أوجه الرعاية من خلال منظور الدمج حتى يتسنى له الحصول على الاحترام والتقدير المجتمعي، ويتوفر له عيش الحياه الكريمة التي تسعى الأنظمة المعنية به لتوفيرها له
الاخصائي النفسي بتعليم جدة أ. عادل المالكي :ـ
أشار الى أنه لازالت الأبحاث والدراسات مستمرة لمعرفة الأسباب المؤدية لحالات التوحد ، لذا لم يتوصل العلماء الى مسببات التوحد الأساسية فضلاً عن عدم قدرتهم على الكشف عن تأثيرات هذه الحالة في البيئة الدماغية ووظائفها او الخصائص الكيميائية للدماغ ويمكن تلخيص اسباب التوحد بعدة عوامل جينية ونفسية واصابات في المخ والشلل الدماغي والإفراط في ترك الاطفال امام التلفاز لمدة طويلة .،
كما أكد أن الهدف الأساسي من دمج طلاب التوحد مع طلاب التعليم العام هو التفاعل وكسب كثير من الخبرات خلال الاحتكاك اليومي مع اقرانهم الأمر الذي يؤدي الى التكيف الاجتماعي واتاحة الفرص لجميع الاطفال من ذوي الإعاقة للتعليم المتكافئ والمتساوي مع غيرهم من الاطفال للإنخراط في الحياة العادية واتاحة الفرصة للأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة .
[/COLOR]
ثم التقينا بمشرف برامج التوحد بإدارة التربية الخاصة بتعليم جدة الدكتور عبدالرحمن العمري حيث أوضح : ـ
ان ادارة التربية الخاصة بالإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة ممثلة بقسم التوحد تسعى جاهدة خلال هذا العام إلى خدمة اكثر من ٣٣٠ طالب في اكثر من ٦٥ فصلا دراسيا حيث يتلقون تعليمهم النظامي في معهدين واكثر من ٢٦ برنامجاً للتوحد ملحقاً بالمدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية. ويقوم على تعليمهم وتدريبهم نخبة مميزة من المعلمين الاكفاء. وفِي هذا الصدد نحن ندرك رؤية الأسر واولياء الأمور حول أهمية دمج ابناءهم وكيف يمكن ان تتحقق ، وفي الوضع الراهن لا زلنا نسعى الى دمج الطلاب في البيئات الأقل عزلا من خلال الفصول الملحقة بالمدارس ولكن هذا النمط لا زال يرتكز على الدمج التربوي والاجتماعي المحدد بفترات زمنية قصيرة، ومن خلال هذا النمط يمكن تحقيق مكتسبات تربوية واجتماعية في محيط المدارس حيث يتمكن الطلاب ذوي التوحد من تكوين علاقات اجتماعية وصداقات مع أقرانهم العاديين ويستطيعون كذلك من تطوير فهماً إيجابياً حول أنفسهم وحول الآخرين ويتعلمون الاختلاف والتنوع البشري الحاصل في المدرسة ، كذلك يتعلم الطلاب ذوي التوحد من خلال برامج التوحد مهارات اكاديمية ومهنية هامة تفيد في بناء مسار مهني وأكثر اعتمادية على الذات اثناء الحصول على عمل ،، وفِي وضعنا الحالي لا زلنا نراهن على أهمية الدمج الشامل وكيف يمكن ان يتحقق من خلال وضع الطلاب ذوي التوحد مع أقرانهم في الفصل الشامل مع أقرانهم العاديين طيلة اليوم الدراسي الى أقصى حد ممكن ولقد تحقق هذا الإنجاز مع عدد من الطلاب ،، حيث اندمج هؤلاء الطلاب دمجا شاملا بل من خلال المشاهدات والزيارات والمقابلات التي نجريها مع معلمي التعليم العام اظهر هؤلاء الطلاب قدرة فائقة في الأداء الأكاديمي بل اكثر اداء من الطلبة العاديين في الاختبارات التي تجرى وهذا يبشر بمستقبل باهر لبرامج التوحد في الأيام القادمة من خلال الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة في برامجنا بما يتماشى مع رؤية 2030 بإذن الله تعالى ،،
ومن هذا الجانب ندعو الأسر والمهتمين الى دعم مثل هذه المبادرات وزيادة التوقعات حتى نتمكن من تحقيق ما نصبو ونطمح اليه في قادم الأيام
والله الموفق ،،
والله الموفق ،،