اتهمت المرشحة الديموقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون الخميس خصمها الجمهوري دونالد ترامب بانتهاك الحظر الأميركي المفروض على التجارة مع كوبا، مستندة بذلك إلى تحقيق أجرته مجلة نيوزويك وأظهر أن مؤسسته العقارية انفقت 68 ألف دولار على الجزيرة الشيوعية.
وقالت كلينتون للصحافيين في شيكاغو "لقد وضع ترامب مصالحه الشخصية والمهنية فوق قوانين الولايات المتحدة وقيمها وسياستها"، وأشارت نيوزويك إلى أن مسؤولين في فنادق وكازينوهات يملكها المرشح الجمهوري أنفقوا المال عام 1998 خلال رحلة إلى كوبا حيث كانت مؤسسة ترامب العقارية تأمل في أن كون لها موطئ قدم، وفي محاولة للتحايل على الحظر المفروض على انفاق المال في الجزيرة، تم إرسال الأموال عبر شركة "سيفن اروز انفستمنت اند دفلوبمنت" لتمريرها على شكل اعمال خيرية.
وأقرت كيليان كونواي مديرة حملة ترامب الانتخابية، بشكل ضمني، بأن الحظر المفروض قد انتهك، وقالت لشبكة "اي بي سي" أنه استنادا إلى تحقيق نيوزويك "فهمت أنهم أنفقوا المال عام 1998"، لكنها شددت على أن ترامب "كان قد قرر عدم الاستثمار هناك"، وأنه لا يزال في موقع الانتقاد لكوبا ونظام الأخوين كاسترو.
ولا تزال كوبا تطالب برفع الحظر المفروض عليها منذ عام 1962، وخفف الرئيس الأميركي باراك اوباما من حدة هذا الحظر، وأجرى زيارة تاريخية إلى كوبا في مارس الماضي، إلا أنه فشل في اقناع الكونغرس برفع الحظر نهائيا بسبب سيطرة الجمهوريين عليه، لكن كلينتون وأوباما يؤيدان رفع الحظر، وقالت المرشحة الديموقراطية الخميس "كنت منفتحة جدا على الانفتاح (على كوبا) عندما كنت وزيرة للخارجية، ورحبت بمبادرة الرئيس أوباما، وسأواصل العمل بها عندما أصبح رئيسة".