المؤسس

رأسلنا

المبوبة

الخصوصية

عـن غـــــرب

فريق التحرير

  • ×
الأربعاء 3 يوليو 2024

خلال جلسته الأسبوعية بقصر التوحيد ببريدة

محمد العتيق
بواسطة : محمد العتيق 05-12-2017 04:48 مساءً 6.3K
المصدر -  أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن ثقافة الحوار ضرورة يتطلبها نمو الفكر البناء في المجتمع السعودي ، لافتاً إلى أن على الأسرة دور محوري تجاه أبنائها في تفعيل ثقافة الحوار وتقبل الرأي والرأي الآخر وفق الثوابت الإسلامية ، لما للأسرة من دور كبير في بناء أبنائها باعتبارها قلب المجتمع النابض ، وحث سموه على تعزيز ثقافة الحوار بين رب الأسرة وأبنائه ، مشيراً إلى أن المؤسسات التعليمية تضطلع بدور هام في صناعة جيل أكثر توافقاً فيما بينهم ونشر الثقافة بين عامة المجتمع وتعزيز أخلاقيات الحوار بينهم ، لتعميق الاعتزاز بالدين والولاء للقيادة والانتماء للوطن ، مؤكداً أن نشر ثقافة الحوار والتسامح دليل على تقدم ورقي أي مجتمع ، ومجتمعنا بحاجة إلى تعزيز هذه الثقافة وترسيخها في أذهان الأجيال ، والابتعاد عن التعصب الفكري الذي تنعكس أثاره على المجتمع والوطن وتعطيل التنمية ، مبيناً أن للحوار ركيزة أساسية للاتفاق وتقبل الرأي الآخر .

جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم خلال الجلسة الأسبوعية لسموه مع المواطنين مساء الاثنين بقصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأصحاب المعالي والفضيلة ، ووكلاء الإمارة ، ومسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة ، وأعيان المنطقة ، الذي تناولت فيه "ثقافة الاختلاف .. المفهوم والآثار" ، قدمها الدكتور خالد الشريدة أكد فيها أن على قطاعات التعليم أن تأخذ العصبية بعين الاعتبار وأن تعزز بمناهجها مفاهيم التآلف والتسامح ، مؤكداً أنه إذا كنا نؤمن بأهمية اختلاف التنوع ، فكيف نحد من أسباب الاختلاف المؤدي إلى الافتراق ، لما يعيشه عالمنا اليوم تقارباً بين الثقافات والحضارات واحتكاكاً مكثفاً بين الأجناس والأعراق وبروز تناقضات وصراعات متنوعة ، مشيراً إلى أن عدداً من الدراسات تؤكد بأن التركيز على الاختلاف يقلل نسبة الرضا والانسجام مع الآخرين بنسبة 70% ، وأن الاحترام لظاهرة الاختلاف تجعلنا أكثر قدرة على استيعاب الاخرين من جهة والتأثير فيهم من جهة أخرى ، وأستعرض الدكتور الشريدة عدداً من البواعث الفكرية للتوجهات أو الحزبية للجماعات ، أو النفسية والأخلاقية كسوء الظن والعجب بالنفس ، والبواعث العصبية لأقوال العلماء والمذاهب والانتماءات ، داعياً إلى تعزيز البناء الفكري للمجتمع وتهيئتهم على التنوع والمرونة في الحوار وتقبل الآراء ، والابتعاد عن التعصب والتحزب ، حيث شوهت العصبية الفكرية والحزبية الإسلام والمسلمين.

وفي نهاية الجلسة ، شارك العديد من الحضور بطرح مداخلاتهم حول أهمية ثقافة الحوار والاختلاف .